صورة من موقع انتحار الزوجين
صورة من موقع انتحار الزوجين


حكاية «محمد وميار».. بدأت بـ«الحب» وانتهت بـ «الموت»

أحمد عبدالفتاح

الأحد، 27 مايو 2018 - 10:23 م

لم يجد من هموم الدنيا ملجأ أو وسيلة للهروب من آلامه خاصة بعد أن تدهورت تجارته وتكبد خسائر كبيرة وباتت الديون والديانة يلاحقونه في كل مكان، فسرعان ما شعر بأنه داخل مقبرة تنطبق عليه ولا مفر منها، وفي لحظة من اليأس وسوس إليه شيطانه وعقد العزم على التخلص من حياته.

محمد الذي لم يتخطي عمره 33 عاما، وزوجته ميار ذو العشرينات، اللذان أصبح حديث الإعلام والصحافة في الآونة الأخيرة، بعد أن عقد الزوج العزم على الانتحار ولم تستطيع الزوجة العيش بمفردها وألقت بنفسها من الطابق السادس لكن شاء القدر أن يكتب لها في العمر بقيه، لتذهب إلى المستشفي وبعد ساعات تفارق الحياة.

فيقول محمد.أ، أحد جيران أن المنتحر كان يعمل مهندسا وأنه كان يعتنق الفكر الديني المتشدد، فسرعان ما كان يؤذي جيرانه باتهامهم بالكفر لافتا إلى أنه كان يعاني من حالة نفسية سيئة، وأنه كان يمتلك محل بقالة لبيع المواد الغذائية، بعد أن تخرج من كلية الهندسة ولم يجد عمل.

وتتابع سناء.ع، أحد جيران المهندس المنتحر، إن الزوجين كان دائما ما تتعلى أصواتهم بسبب المشاجرات التي كانت تحدث بينهم، ويرجع سببها الرئيسي إلى مرور الزوج بضائقة مالية وأيضا عدم إنجابهم للأطفال بعد عامين من الزواج.

وأضاف سيد.أ، أحد جيران المنتحر، إن يوم الواقعة، شهدوا الزوج في حالة من الغضب والحزن حيث قام بسب الأهالي وقذفهم بوابل من الشتائم واتهامهم بالكفر وأنهم من أهل النار لافتا إلى أن الأهالي حاولوا تهدئته في ذات الليلة لكن سرعان ما دخل إلى شقته بعد أن أقنع الجميع أنه ارتاح ويريد أن ينام وسرعان ما قفز من الأعلى جثة هامدة.

واستكمل أن زوجته لم تستطيع أن تستجمع أنفاسها من هول المشهد وسقطت من بعده لتسقط على سيارة في الأسفل وتنقذها العناية الإلهية لساعات ليتم نقلها إلى المستشفي لتفارقها الحياة بعد ذلك.


تحول شارع اللوتس بفيصل من حالة الهدوء إلي هرج ومرج، بعد تلك الجريمة البشعة، فسرعان ما تلقى العقيد عادل أبو سريع، مأمور قسم الهرم، بلاغا يفيد انتحار أحد الأشخاص بإلقاء نفسه من نافذة شقته.


وانتقلت قوة أمنية تحت قيادة الرائد محمد الصغير رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، ومعاونة النقيب هاني عجلان، وبإجراء التحريات تبين أنه يدعي"محمد فرغلي"، 33 سنة، خريج كلية الهندسة صاحب محل بقالة ويعانى من مرض نفسي وقد انتحر بإلقاء نفسه من نافذة شقته، حيث سقط مصابا بنزيف بالمخ وكسور متفرقة فارق على إثرها الحياة، كما ألقت زوجته التي تدعي "ميار"، 20 سنة، بنفسها من النافذة خلفه، وتم نقلها إلى مستشفى الهرم، وتم إيداعها بغرفة العناية المركزة في حالة خطرة لإصابتها بكسور متفرقة منها بالعمود الفقري، لتفارق الحياة بعد ذلك.


 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة