الإثنين، 28 مايو 2018 - 08:14 م

«آية تحبي نلعب».. بكلمات تحمل من الخارج نبرات من الحنين والحب، وقلب أغلقت أبوابه ولم يجد سوي الانتقام وسيلة لتنفس عما بداخله من الآلام والحقد، رسمت ربة المنزل خطتها التي يتبرأ منها الشيطان، وبدأت في التودد إلى الطفلة ذو 8 سنوات في محاولة لجلبها إلى خارج المنزل، فلم تجد سوى وسيلة لأخذ الطفلة من والدتها والخروج به.

وسرعان ما أقنعت والدتها بأنها سوف تأخذها لإلقاء القمامة بمصرف القرية، فزينت الأم ابنتها وأودعتها مع زوجة شقيقها وهي تتوسل إليها بأن تهتم بها، لم يمر سوى دقائق وخرجت بها، وهي تحملها في يد واليد الأخرى تحمل بها القمامة، فبينما هي في الطريق راودتها مخيلتها بأن قتل الطفلة سوف يكون الأمل لحسرة أمها وتوقفها عن سبها وقذفها بالشتائم.

وبدأت تتصور شكل الجريمة فبخطوات ثابتة وأيادي ترتعش أحضرت من قلب القمامة "جوال" فأفضت ما بداخله من مخلفات وطالبت من الطفلة وتدعي "آية. ج"، أن تلعب معها بدخول إلي الجوال لكي لا تراها وهي تختفي منها، وببراءة الملائكة ضحكت الطفلة وابتسمت وهي تنظر إليها، ودخلت بداخله، وبنظرات يشوبها الخوف التفتت "غادة " زوجة خال الطفلة تنظر يمينا ويسارا خوفا من أن يراها أحد فيكشف سترها، وقامت بحمل الجوال وإلقائه في مصرف الترعة.

رجعت المتهمة إلى المنزل وكأن شيئا لم يكن، وصعدت إلى الأعلى تنتظر زوجها وتعد له الطعام، وبسؤال والدة الطفلة لها أدعت أنها أرجعتها إلى المنزل ولم تعرف شئ عنها، ظلت الأم يراود مخيلتها بأن الطفلة قد خطفت أو ربما أصابها مكروه فنزلت مع زوجها تبحث في كافة إرجاء القرية عنها، وباتت محاولتها بالفشل فلم تعثر عليها، تمر الأشهر ويشاء القدر أن يكشف ستر المتهمة، عن طريق متابعة سائق "كراكة" لأعمال حفر بترعة القرية، عثر على جوال يحتوي على جثة الطفلة المتغيبة.

احتشد أهالي قرية الأخصاص بطريق الصف الغربي، وتم إبلاغ قوات الأمن، وتبين للعقيد محمد عبد الشكور مفتش المباحث الجنائية، والرائد مروان الحسيني رئيس مباحث مركز شرطة الصف، من خلال عمل التحريات إلى أن الجثة لطفلة تدعي "آية جمعة شعبان"، فيما تم التوصل إلى أن وراء الواقعة زوجة خال الطفلة بعد أن أكدت التحريات وسماع الشهود إلى أنها أخر من كان برفقة الطفلة، وبالقبض عليها اعترفت بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتهمة.