بطريرك الكاثوليك: شاركت منذ الطفولة في الدورات الرمضانية
بطريرك الكاثوليك: شاركت منذ الطفولة في الدورات الرمضانية


في حوار خاص

بطريرك الكاثوليك: شاركت منذ الطفولة في الدورات الرمضانية

حسني ميلاد

الثلاثاء، 29 مايو 2018 - 11:50 ص

تحدث الأنبا إبراهيم اسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة عن ذكرياته في شهر رمضان وعلاقته بالإمام الأكبر والعديد من الأمور الهامة المطروحة على الساحة، في حوارا اختص به «الأخبار».

وجاءت أهم نتائج زيارة البابا فرنسيس لمصر ورأيه في ثورتي 25 يناير و30 يونيو وعلاقته بالرئيس المعزول مرسي والدور الوطني والخدمي للكنيسة الكاثوليكية في مصر، من أبرز النقاط التي تحدث عنها بعدما قدم التهنئة للشعب المصري وللمسلمين في كافة دول العالم.

قال البطريرك «قبل أن نبدأ الحوار، أود أن أتقدم بالتهنئة لأخوتي المسلمين في مصر والعالم بمناسبة حلول شهر رمضان، متمنيا أن يعود علينا جميعا بالخير، مشيرا إلي أن البابا فرنسيس حريص علي توجيه رسالة في شهر رمضان للمسلمين في كل دول العالم للتهنئة والتأكيد علي عمق العلاقة والتسامح مع الجميع، كما أهنئ المصريين بعودة رفات شهداء مصر في ليبيا الذين اقتص لهم الرئيس السيسي ووعد بعودة رفاتهم باعتبارهم أبناء الوطن وكان له جهد واضح».

• ماذا عن ذكرياتك في رمضان؟

- بدأت منذ الطفولة، كنا نعرف بعضنا البعض كعائلات مسلمة ومسيحية يسود بيننا الحب وتبادل التهاني والهدايا التي تعبر عن الأعياد من مأكولات وكعك وبسكويت وأطباق حلوي وفوانيس ونحتفل معا بالأعياد في جو من البهجة والسعادة.

• وفي مرحلة الشباب؟

- أتذكر عم »عويضة المسحراتي» الذي كان يمر بالطبلة تحت منزلنا وينادي بالاسم، كما لا أنسي عم حامد بائع الفاكهة الذي كان يحضرها لنا في المنزل وأراه دائماً مبتسما لا تشعر أبداً أنه صائم وتبدو عليه علامات الرضا والحب ويؤدي عمله علي أكمل وجه مجسداً الإيمان البسيط العميق.

ويستطرد قائلا كنت أحد الشباب المشاركين في الدورات الرمضانية وكنا ننظم دورات بين شباب المنطقة والمناطق المجاورة، ونقسم أنفسنا إلي فرق نتنافس فيما بيننا.

• وماذا عن علاقتك بفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر؟

- علاقة طيبة، وطلبت الذهاب إليه قبل رمضان للتهنئة ولكنه كان في رحلة خارج البلاد وعندما عاد بالسلامة ذهب إلي قريته في الصعيد لقضاء بداية شهر الصوم مع الأسرة.

رسالة البابا للمسلمين

• ماذا قال بابا الفاتيكان في رسالته للأزهر بمناسبة شهر رمضان هذا العام؟

- كعادته كل عام أرسل البابا فرنسيس رسالة تهنئة للأزهر والمسلمين في كافة أنحاء العالم للتهنئة بشهر رمضان، »قال فيها أيها الأخوة والأخوات المسلمون الأعزاء، بتدبير من عنايته تعالي، منحكم القدير مرّة أخري نعمة صوم شهر رمضان والاحتفال بعيد الفطر السعيد. وأضاف قائلا يعي المجلس البابوي للحوار بين الأديان ويقدّر أهميّة هذا الشهر، كما الجهد الكبير من جانب المسلمين في جميع أنحاء العالم للصوم والصلاة وتقاسم هبات الله سبحانه وتعالي مع المحتاجين وإدراكا منّا للنعم المتأتيّة من شهر رمضان، نشكر وايّاكم الله الرحيم علي لطفه وكرمه، ونقدّم لكم أطيب تمنيّاتنا القلبيّة، إن الخواطر التي نودّ مشاركتكم إيّاها في هذه المناسبة تتعلّق بجانب حيويّ من العلاقات بين المسيحيين والمسلمين: الحاجة إلي الانتقال من التنافس إلي التعاون».

• ماذا تحقق بعد مباركة البابا فرانسيس أيقونة العائلة المقدسة واعتماد مسار الرحلة المقدسة ضمن الحج السياحي للمناطق الدينية؟

- بعد الزيارة التاريخية لمصر توجه وفد من بعض المصريين إلي الفاتيكان وكان معهم أيقونة العائلة المقدسة وفي ختام اللقاء العام الذي يقيمه قداسته لزوار الفاتيكان، طلب منه الوفد مباركة الأيقونة وفعلا قام بذلك ولكن ذلك لم يتم علي المستوي الرسمي. وأعتقد أن هناك لجنة خاصة بالتخطيط والإعداد لمسار العائلة.

• ما هي رسالة الكنيسة الكاثوليكية في مصر والدور الوطني الذي تقوم به؟

- إلي جانب دورها الرعوي لأبنائها، الكنيسة لديها عدد كبير من المدارس والمستوصفات الطبية والمستشفيات العلاجية وهي تقدم الخدمة للإنسان أيا كان وفي كل المجالات وتم تقديم وثيقة مؤخرا من الفاتيكان موقعة من الكاردينال بيتر كودو، رئيس الدائرة للخدمات التنموية، ورئيس الأساقفة تم خلالها التركيز علي أن تنمية الإنسان هي هدف أساس للكنيسة وتعاليمها، تنميته في كل جوانب حياته وليس من ناحية اقتصادية فقط. وإذا كانت السياسة شريكا في بناء الإنسان فأري أنه إذا اقتصر دورها الوطني علي بناء وتنمية الإنسان فهذا يكفي، إضافة إلي ما نقوم به في رحلاتنا بالخارج وفي مجالس الحوار لإبراز سماحة وتعايش الشعب المصري.

• هل مازال موقف الكنيسة الكاثوليكية من القدس كما هو خاصة بعد نقل أمريكا لسفارتها إليها؟

- موقف الكنيسة الكاثوليكية والفاتيكان لم يتغير من القدس ونحن نطالب باحترام كافة المواثيق الدولية الخاصة بالقدس وخصوصيتها بأنها ملك لكافة الأديان والحضارات ونطالب باحترام كرامة المواطن والتقاليد الإنسانية والروحية بعدم انتهاك حقوقه ونحن ضد أي موقف فردي وفرض السلطة والنفوذ بالقوة والجبروت ونؤكد علي احترام وحرية المواطن الفلسطيني في ممارسة كافة حقوقه.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة