الإصلاح الاقتصادي في مواجهة أسعار الوقود
الإصلاح الاقتصادي في مواجهة أسعار الوقود


الإصلاح له ضريبة| لماذا مصر مضطرة لرفع أسعار الوقود؟

نشوة حميدة

الثلاثاء، 29 مايو 2018 - 07:21 م

◄ «الشوادفي»: ضرورة حتمية لاستكمال منظومة الإصلاح الاقتصادي

◄ «هاشم»: إنجازات «السيسي» دليل قوي على بناء مستقبل جديد

 

«الإصلاح له ضريبة».. هكذا وصف خبراء الاقتصاد، القرارات التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الأخيرة من رفع أسعار الوقود، ورفع الدعم عن بعض السلع، وكذلك الإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي من شأنها استكمال مسيرة الإصلاح.

في البداية، كشف الدكتور صلاح هاشم، الأمين العام للاتحاد المصري لسياسات التنمية والحماية الاجتماعية، أن الطبقة الاجتماعية المتوسطة والفقيرة هي الأكثر تضررًا من تلك القرارات لذلك تعمل الدولة على توفير برامج متنوعة من الحماية الاجتماعية لهم.

هاشم: تذكروا الإنجازات السكنية

وأضاف «هاشم» في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أنه من المفترض أن يعي الشعب أن الإصلاح الاقتصادي له ضريبة، كما أن تطبيق المنظومة يعود بالإيجاب على كل أفراد الشعب المصري على المدى البعيد، مدللًا بذلك على الإنجازات التي حققها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال فترة رئاسته الأولى.

وعدد أمين «اتحاد التنمية والحماية الاجتماعية» الإنجازات التي يمكن الرد بها على معارضي تلك القرارات-بحسب وصفه- قائلًا إنها تعددت في مجالات الإسكان والتنمية والوقود والطرق والكباري، وكذلك الكهرباء، والإنتاج الزراعي والصناعي والسمكي، وامتد إلى الصادرات والواردات.

 الكهرباء.. ومحطة الضبعة

وكشف أنه بالنسبة للكهرباء، فتم تطوير محطات الكهرباء القائمة والتوسع في إنشاء محطات جديدة بمواصفات عالمية لمنع الانقطاع المتكرر للتيار، حيث تم إضافة 8000 ميجاوات طاقة كهربائية ليصل إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة في مصر إلى نحو 37800 ميجاوات، موضحًا أن الفترة الحالية تشهد أيضًا الاستعدادات لإنشاء محطة الضبعة النووية.

1.5 مليون فدان

وبالنسبة للمجالين الزراعي والصناعي، قال «هاشم» إنه تم استصلاح 4 ملايين فدان خلال الأربع سنوات الماضية، كما يتم استصلاح 1.5 مليون فدان، بالإضافة إلى طرح 500 ألف فدان للشباب وصغار المزارعين للعمل فيها، وبذلك يتحقق مفهوم توفير فرص العمل.

وتابع: أما بالنسبة للصناعة، فتم إنشاء أكثر من 20 مدينة صناعية، منهم مدينة الأثاث بدمياط، بالإضافة إلى مطارات جديدة.

بورصة الغاز الطبيعي

وكشف هاشم أيضًا أن مصر تحولت إلى بورصة الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى إنشاء أكبر محطة طاقة شمسية، بجانب عشرات مشروع الطرق العملاق بطول نحو 4800 كيلومتر، بجانب عشرات الكباري، متابعًا: «كما قلت الواردات أثبت بمعدل 13%، واستقرار الجنيه بشهادة البنك الدولي».

وأشار أيضًا إلى أن ضمن الإنجازات، العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك مدينة العلمين الجديدة، والإسماعيلية الجديدة، فضلًا عن إنشاء محور قناة السويس، واصفًا إياه بـ«مشروع طموح المستقبل»، مضيفًا في نهاية تصريحاته أن كل ما حدث من إنجازات بخلاف المشروعات الجديدة التي يحققها الرئيس دليلًا قويًا ودامغًا على تنفيذ الإصلاحات، بجانب وضع مصر على طريق المستقبل الصحيح.

الإسكان الاجتماعي

أما الخبير الاقتصادي، د. محمد الشوادفي، عميد كلية التجارة بجامعة الزقازيق، فقال إن منظومة الإصلاح قرار فرضه صندوق النقد الدولي على مصر، موضحًا أن السير فيها أصبح ضرورة حتمية، لافتًا إلى أن تطبيق الشريحة الثالثة من سياسة رفع الدعم عن الوقود، ضرورة للإصلاح الاقتصادي.

وذكر أن من أبرز أهداف المنظومة، المساهمة في وصول الدعم لمستحقيه، لافتًا إلى أن معظم المواطنين لا يملكون سيارات، ومن هنا يمكن إعادة توجيه الدعم لهم، ولتطبيق مظلة الحماية الاجتماعية، ودعم الخدمات التي يستفاد منها معظم المواطنين وخاصة محدودي الدخل كالتعليم والصحة.

ارتفاع الاحتياطي النقدي

وأضاف «الشوادفي» في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن ارتفاع أسعار المحروقات يستهدف إعادة التوازن لمنظوم الأسعار بما يتواكب مع أسعار السوق التي انتهجتها الدولة، ووافق عليها مجلس النواب، حتى يكون اقتصاد مصر اقتصاد سوق، كما حقق برنامج الإصلاح الاقتصادي عدد من الإنجازات، وظهر ذلك في كثير من المؤشرات، ومنها ارتفاع الاحتياطي النقدي لما يقترب من 43 مليار دولار، كما ساعد على في خفض نسبة التضخم من 33% إلى 15%، فضلا عن أنه شجع الاستثمار في مصر.

وذكر أن ضخ الاستثمارات ساعد في إنجاز مشروعات البنية التحتية وكذلك الإسكان الاجتماعي، وشجع المستثمرين على العمل في مصر، كما ساهم في فتح أسوق جديدة للمنتج المصري في الخارج، وكل ذلك يؤدى إلى تحسن الأوضاع في الداخل.

وبالنسبة لمنظومة الإسكان الاجتماعي، فذكر الخبير الاقتصادي أنها تضم مليون و700 ألف وحدة سكنية، لافتًا إلى أنها خير دليل على إنجازات الرئيس، موضحًا أن الدولة المصرية أنجزت 11 ألف مشروع على أرض مصر، وفقًا لما أعلن مؤخرًا، فضلا عن الانتهاء من تسليم 265 ألف وحدة سكنية، في إطار مشروع الـ 500 ألف وحدة سكنية من 2014 وحتى أوائل 2018 .

 حقل ظهر ومشروع «غليون»

ولفت إلى أن منظومة الطرق والكباري تشفع أيضًا للقيادة السياسية، وكذلك الاكتشافات في مجال الطاقة، وأخيرًا حقل ظهر الذي ينتج نحو 1.8 مليار قدم يوميا من الغاز، إضافة إلى حقول أخرى في البحر المتوسط.

وأشار إلى مشروع «غليون» للاستزراع السمكي، الذي يعد مفرخة للأسماك والجمبري في مصر، متوقعًا تفوق مصر على المغرب في تصدير الأسماك قريبًا، لافتًا إلى غزو المنتجات الزراعية المصرية، كالجوافة والعنب الأسواق العربية والأوروبية.

ولفت إلى تحرك القيادة السياسية إلى تشجيع الاستثمار، وإقامة محافل ومؤتمرات دولة لتشجيع المستثمرين على العودة إلى مصر، متوقعًا حل مشكلة الأمن الغذائي في مصر خلال الفترة القادمة.

واختتم «الشوادفي» تصريحاته، بقوله: «كل ما سبق يعد دليل قوى على سيرنا على طريق الإصلاح الاقتصادي، وهي نقاط للخروج من الوادي الضيق للوادي الفسيح».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة