الثلاثاء، 29 مايو 2018 - 08:08 م

عانت مدينة القُدس من النهب والتدمير سنوات طويلة، وحينها كانت ضمن أراضي المقاطعة البيزنطية قبل الفتح الإسلامي.

وفي العام ٦١٤م تعرضت "القدس" للغزو الساساني، عندما غزاها القائد الساساني شهرباز خلال فترة الحروب السياسية البيزنطية، والتي قتل فيها نحو 9 آلاف مسيحي بمساعدة اليهود.

وتبدل كل شيء بحلول العام ٦٣٢م، حيث كانت هذه السنة نقطة انطلاق الفتوحات الإسلامية، باستلام الصحابي أبو بكر الصديق الخلافة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلّم، متمكنا من استعادة السيطرة على منطقة الجزيرة العربية بعد أن ارتد بعض من أسلموا عن ديانتهم.

وبعد عامين، أي في عام ٦٣٤م، استلم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة، وذلك بالتزامن مع توجيه هرقل ملك الروم، جيوشه لاسترجاع الأراضي المسلوبة من قِبل المسلمين، إلا أنّ محاولته باءت بالفشل في معركة اليرموك.

وحينها أمر عمر بن الخطاب، القائد أبو عبيدة بالتوجه نحو سوريا لفتحها ثمّ القدس، واستطاع المسلمون من تحقيق ذلك في شهر شوال في العام ١٦ هجريا، وكان شهر أبريل عام ٦٣٧م، رغم محاولات هيرقل تحصينها بعد استرجاعها من الفرس.

وبالفعل بعد 6 أشهر، وتحديدا في ١٣ رمضان، وافق البطريرك صفرونيوس على الاستسلام، بشرط قدوم الخليفة الراشدي، وسافر الخليفة عمر بن الخطاب إلى القدس لتسلم مفاتيح المدينة.