رئيس تحرير الأخبار خالد ميري
رئيس تحرير الأخبار خالد ميري


خالد ميري يكتب من أبو ظبي: ٤ في مواجهة الإرهاب

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 29 مايو 2018 - 09:52 م


ضربة جديدة للإرهاب القطري في اجتماع وزراء إعلام الدول الأربع بأبوظبي
قادة الفكر والصحافة يشاركون الوزراء في المناقشة الجادة وتحديد أولويات المواجهة الإعلامية
مكرم: محاولات شق الصف فشلت ودعاوي التصالح مع جماعة الإرهاب مغرضة
الجابر: رسالتنا التسامح وعلينا تسليط الضوء علي النماذج والتجارب الناجحة
العواد: العمل علي تجفيف منابع تمويل التطرف وفضح الدور الإيراني الهدام
الرميحي: مواقف الدول الأربع تتوافق حول الملفات وتنسيق كامل لكل الجهود

هو الاجتماع الرابع لوزراء إعلام الرباعي العربي، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، الاجتماع الرابع لتنسيق الجهود وتوحيد الصفوف في مواجهة الدعم القطري للإرهاب وكل من يدعم ويساند ويمول الإرهاب.


الاجتماع استضافته أبوظبي عاصمة الإمارات العربية الشقيقة.. ولأول مرة يدعو الوزراء العرب قادة الفكر والصحافة في الدول الأربع للمشاركة في الحوار، والهدف واحد فضح الإرهاب ومحاصرته حتي القضاء عليه نهائيا، حتي تتمكن شعوبنا العربية من الحياة بُحرية وكرامة وتنعم بخيرات بلادنا.


الاجتماع شارك فيه الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام وسلطان الجابر وزير الدولة الاماراتي ورئيس المجلس الوطني للاعلام وعواد العواد وزير الثقافة والإعلام السعودي وعلي بن محمد الرميحي وزير الإعلام السعودي، وداخل قاعة الاجتماعات المغلقة شاركنا علي مدار الساعتين مع الوزراء الأربعة في حوار جاد وهادف وكانت النتائج إيجابية مشجعة علي المضي قدما لاستكمال ما تحقق من نجاحات في مواجهة الإرهاب ومموليه وداعميه، وكنت ضمن الوفد المصري الذي ضم كبار الكتاب من الزملاء الصحفيين، كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة وَعَبَد المحسن سلامة نقيب الصحفيين وعبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة المصري اليوم وسعد سليم رئيس مجلس إدارة دار التحرير وعبد الرازق توفيق رئيس تحرير الجمهورية.


قبل نحو عام بدأت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعتها لدويلة قطر وحكامها من تنظيم الحمدين، والذين أصروا علي نقض كل عهد والنكوص علي أعقابهم كل مرة، تبين للجميع عبر أنحاء المعمورة أنه لا كلمة لهم ولا عهد وأنهم مجرد دمي ومحافظ مالية تدار من الخارج، كما ان غرورهم صور لهم انهم قادرون علي التدخل في شئون الدول وتغيير الأنظمة ودعم الإرهاب.. دون ان يحاسبهم أحد ودون أن يؤدبهم الكبار علي جرائمهم وخطاياهم، وفي وقت قريب كان الصغار الذين يحكمون الإمارة الصغيرة يتفاخرون انهم وراء ثورات الربيع العربي وأنهم قادرون علي تغيير أنظمة الحكم في الدول العربية، لكن الربيع تبين فيما بعد انه خريف تساقطت معه أغصان وأشجار الدول العربية وكادت تعصف رياحه بالجميع، لولا مصر الكبيرة وشعبها وجيشها وثورتنا العظيمة في ٣٠ يونيو التي أعادت ترتيب البيت المصري والعربي، وأعادت الاقزام لجحورهم والمتآمرين لخنادقهم وفضحت الإرهاب ومن يدعمه.


ومنذ وصول الزعيم عبدالفتاح السيسي البطل الشعبي إلي الحكم قبل ٤ سنوات كانت السياسة المصرية واضحة ومعلنة وشفافة وشريفة، مصر لا تنسي من ساندها ومن وقف معها، كما انها لا تنسي من تآمر عليها وتسبب في في سقوط الشهداء والمصابين من أبناء الشعب العظيم، ووقت الحساب قريب وليس ببعيد، وتلاقت الإرادة المصرية مع إرادة الاشقاء في السعودية والإمارات والبحرين.. الدول الأربعة تجمع بينها كل روابط التاريخ والجغرافيا والاخوة والتعاون.. ولهذا لم يكن غريبا ان تتخذ موقفا واضحا معلنا شريفا في مواجهة دويلة قطر وحكامها الصغار، حان وقت الحساب.. لقد ثبت للجميع بما لا يدع مجالا للشك ان حكام قطر أهدروا ثروات بلادهم علي دعم وتمويل الإرهاب في كل دولنا العربية وأنهم علي غيهم مصرون لا يراعون ولا يتعلمون ولا يفقهون، وتبين ان وسائل اعلامهم تم تسخيرها لمنح الإرهاب غطاء إعلاميا وسياسيا تمر من تحته كل الجرائم.


ولم تجد الدول الأربع أمامها الا قطع العلاقات مع الدويلة الصغيرة وفضح دعمها للإرهاب ومحاصرة تمويلها للإرهاب والتغطية الإعلامية له وعليه، وبمجرد اعلان إجراءات المقاطعة وشروط توبة دويلة قطر، راح تنظيم الحمدين يكذب من جديد ويبكي ويدعي انه محاصر، تربوا علي الكذب وشربوا لبن الخديعة.. لكن حيلتهم لم تنطل علي احد ودعمهم وتمويلهم للإرهاب اصبح واضحا للجميع في أرجاء المعمورة، رغم المليارات التي ينفقونها علي شركات غسيل سمعتهم والعلاقات العامة من أمريكا إلي أوروبا.


وجاء اجتماع وزراء إعلام الدول الأربع في أبوظبي اول امس كحلقة جديدة، تفضح الإرهاب ومن يدعمه ومن يسانده.. وتؤكد علي ما تحقق من نجاحات مع التأكيد علي وحدة الصف التي لا تشق والتصميم علي استكمال المسيرة حتي نهايتها وحتي يتهاوي الإرهاب في كل الدول العربية تحت اقدام الشعوب.


الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد تحدث مؤكداً أن الدول الأربع أصبحت اكثر رسوخًا وتعاونا وأن كل محاولات شق الصف والتحالف فشلت، ومواقفنا واضحة في مواجهة الإرهاب وكل ما تحقق من نجاحات يدعونا للتفاؤل.. فالإرهاب يتم حصاره وينهزم كما أن نمر الإرهاب يتراجع ويسقط، والوضع الان يتحسن في كل الدول العربية من ليبيا التي تسير علي طريق توحيد الصف والحل السياسي إلي سوريا التي يضغط فيها الجميع الان من اجل انسحاب إيران وصولا إلي الحل السياسي، وأصبح واضحا ان إيران تريد سوريا رهينة وهذا ما يجب ان يعرفه الشعب السوري.. خاصة ان إيران رفضت كل دعوات العرب من اجل الحياة كجارة مسالمة.


وأكد مكرم محمد أحمد انه تم قطع جزء من ايدي قطر وتقليص نفوذها، وينحسر الدور القطري في ليبيا والعراق.. وأشار آلي الدعوات المريبة التي تصدر من الغرب او من جهات يديرها الغرب وتدعو للتصالح مع جماعة الاخوان الإرهابية، وحذر من هذه الدعوات التي هدفها جس النبض رغم ان جماعة الإخوان ما زالت تسير علي درب الإرهاب ولم تتغير.. كما أنها ملفوظة من كل الشعوب العربية.. وقال ان إيران ما زالت تتمسك بفكر تصدير الثورة وهذا يجب فضحه وحصاره، كما ان دعوات التصالح مع الجماعة الإرهابية يجب فضحها، والدول الأربع يجب ان تزداد تماسكا مع توسيع مجال النشاط والتعاون.
وتحدث الوزير الإماراتي سلطان الجابر مؤكدا أن أبوظبي ترحب بكل جهد عربي يهدف لاستقرار ونمو وازدهار الدول العربية، وان الاجتماع هدفه تعزيز الجهود وإيصال رسالة دولنا بمحاصرة التطرّف والإرهاب فكرا وعملا وتجفيف منابعه، وأكد سعادته بوجود قادة الصحافة والفكر ومشاركتهم في الحوار فدورنا العربية تحتاج تضافر كل الجهود للقضاء علي الإرهاب..


. وأضاف الجابر ان علينا زيادة التعاون وتفعيل جهود التواصل لتحقيق الهدف المنشود، بالوصول لمنطقة خالية من الإرهاب.. وقال ان الجماعات الظلامية تستخدم أدوات إعلامية مختلفة لمحاولة استقطاب عناصر جديدة، وما تقوم به قطر وغيرها بدعم هذه الجماعات والترويج للتطرف والكراهية لا يخدم الا الإرهاب، وأكد ان علينا مواجهة محاولات إيران لزعزعة الاستقرار بخطابها المذهبي الطائفي.. وواجبنا الوقوف أمام الجماعات الإرهابية ووقف دعمهم من داخل المنطقة أو من خارجها من إيران وغيرها، كما ان علينا تسليط الضوء علي النماذج والتجارب الناجحة بدُولنا الأربع بما يبعث روح الأمل والتفاؤل لدي الشباب ويقوي المناعة في مواجهة الإرهاب، وأكد ان التاريخ سيسطر بحروف من نور ما فعلته وتفعله الدول الأربع في مواجهة الإرهاب، وحماية المنطقة ونشر رسالة التسامح والانفتاح والامل في غد أفضل.


وتحدث وزير الثقافة والإعلام السعودي عوّاد العواد فأكد ان الاجتماع متميز بحضور نخبة المفكرين والكتاب، وطالب بالتركيز علي سياسات قطر ووسائل اعلامها وأجنداتها في المنطقة والحفاظ علي أمن واستقرار دولنا ومنطقتنا، مع العمل علي تجفيف منابع تمويل التطرّف والحرب بلا هوادة علي الفكر المتطرف.. وأكد أن بداية اقتلاع الإرهاب من جذوره هو وقف اي دعاية أو ترويج إعلامي له كما يحدث في قناة الجزيرة.. وأكد العواد علي أهمية مواجهة التدخل الإيراني السافر في الشئون العربية الداخلية، وفضح دوره وجرائمه داخل سوريا.. وفضح ميليشياتهم والمنظمات الإرهابية التي يدعمونها.
وأكد وزير الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي ان الدول الأربع لا يجمعها فقط مقاطعة قطر ولكن التاريخ يشهد علي علاقاتنا، وهناك توافق بيننا في كل الملفات ويجب ان يستمر هذا التجمع وينتقل إلي كل القطاعات الاخري، وقطر تحاول كسب تعاطف بعض الدول ويجب فضح ذلك، كما يجب الاستفادة من الدراسات المتميزة عن الإرهاب لطرح القضية بشكل أوضح في جميع وسائل الإعلام.. وان يحدث تنسيق لوزراء الإعلام مع وزراء الداخلية والخارجية والعدل لتنسيق الجهود، مؤكدا علي قوة جبهتنا الداخلية في مواجهة الإرهاب، ونحتاج لجهد اكبر في التعامل مع الإعلام الغربي المسيس، وتخطيط سياستنا في التعامل مع الإعلام القطري الداعم والمروج للإرهاب والفكر المتطرف.


وأكد وزراء إعلام الدول الأربع علي أهمية تنسيق الجهود الإعلامية في مواجهة الإرهاب وإبراز النماذج المشرقة الناجحة بدُولنا، وتحديد وسائل التعامل مع الدعم القطري والإيراني للإرهاب.


المناقشات مع وزراء الإعلام كانت جادة ومتنوعة، وتحدثت عن أهمية الاستفادة من وجود قادة الفكر والصحافة بإعداد أوراق عمل حول كل القضايا ثم اللقاء في ورشة عمل للوصول إلي سياسات إعلامية واضحة.. وعدم التعويل كثيرا علي الإعلام الغربي المسيس مع بذل الجهد المطلوب للتواصل معهم وكشف الحقائق لهم.. لكن الجهد الأساسي هو الحفاظ علي تماسك جبهتنا الداخلية، وثبت منذ الاعلان عن مقاطعة قطر الداعمة للإرهاب ان الرأي العام في دولنا يساند كل جهود محاربة الإرهاب ومحاصرته.


لقاء أبوظبي خطوة علي طريق يحتاج للنفس الطويل ومواصلة المشوار بلا كلل، والمؤكد ان ما تحقق من نجاحات حتي الان في محاصرة الإرهاب والقضاء عليه يفتح أمامنا جميعا أبواب الأمل في غد بلا ارهاب تنعم فيه شعوبنا العربية بالامن وثمار الرخاء والاستقرار.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة