السيسي يؤدي اليمين الدستورية في فترته الأولى
السيسي يؤدي اليمين الدستورية في فترته الأولى


تنصيب السيسي| اليمين الدستورية.. «فاروق» نطقها بالعربية و«نجيب» أداها عسكريًا

وليد الشربيني

الخميس، 31 مايو 2018 - 12:29 م

 

اليمين الدستورية المصرية تقليد عتيد، إيذانا بفترة حكم جديد، يستوجب أن يقف الحاكم أمام الله والشعب قاسما على الولاء وأن يكون راع مسؤول.
 
"أقسم بالله العظيم أن أحافظ على النظام الجمهورى وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه"، تدوي القاعة بهذه الكلمات لثواني تمر دون أن نعرف أصل القصة.
 
فاروق ينطقها بالعربي
وُضع أول دستور مصري في العام 1882 بعهد الخديوي توفيق إلا أن اليمين الدستورية لم يتم قسمه باللغة العربية من قبل حاكم إلا في عهد الملك فاروق الأول 1937 في مراسم تنصيب وصفت بأنها أسطورية وسط جمع كبير من المصريين والشخصيات العامة ومسؤولي المؤسسات المصرية، ووصل الموكب الملكي إلى حديقة سراي البرلمان من الباب الخارجي الشرقي بشارع مجلس النواب، متجها إلى الباب الملكي بالجهة الغربية لبناء المجلس.
 
وأقسم الملك فاروق اليمين الدستورية، وكان نصها: «أحلف بالله العظيم أنى أحترم الدستور وقوانين الأمة المصرية، وأحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه».
 

نجيب أول رئيس
 جاءت ثورة 23 يوليو 1952، لتطيح بفاروق ويتم إعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953 وإلغاء الملكية، واختير اللواء محمد نجيب رئيسا للجمهورية، وأدى القسم على الولاء للجمهورية في الفناء الداخلي للقصر الجمهوري بعابدين في 23 يونيو 1953، وكان ذلك أمام الوزراء ومجلس قيادة الثورة، وخرج إلى شرفة قصر عابدين.
 
وغلب على قسم «نجيب» الصيغة العسكرية بصفته من رجالات الجيش حيث قال: "أقسم بالله العظيم، أقسم بالله العظيم، أقسم بالله العظيم، أن أحافظ على الوطن وعلى حقوقه، وأن أحافظ على سلامة البلاد داخل وخارج وادي النيل، معادياً من يعادي وطني، مسالماً من يسالمه، ومحافظاً على سلاحي، ولا أتركه قط حتى أذوق الموت، والله على ما أقول وكيل".
 
عبد الناصر «مصر وسوريا»
انعقد مجلس الأمة لأول مرة منذ قيام الثورة في عام 1957، وترأسه محمد أنور السادات، وحلف جمال عبد الناصر اليمين الدستورية أمام هذا المجلس يوم 23 يوليو في الذكرى الخامسة للثورة، ثم ألقى بيانا قال خلاله إنه كان يتطلع لأن يلتقى بنواب الشعب مع قيام الثورة، وأضاف أن التجربة أثبتت أن الأمر لم يكن بسيطا.
 
اللافت أن في إحدى المرات لم يؤدي الرئيس عبد الناصر اليمين الدستورية عن مصر فقط، لكنه أداها عن الجمهورية المتحدة التي تجمع مصر وسوريا.
 
السادات
عٌين أنور السادات، نائب الرئيس، كـرئيس مؤقت للبلاد، وفي أكتوبر 1970 وافق مجلس الأمة على ترشيحه رئيسا للجمهورية خلفا للرئيس الراحل عبدالناصر، وأدى الرئيس أنور السادات فى 17 أكتوبر من نفس العام أمام ممثلي الشعب في مجلس الأمة، وكان الظهور الأول للقسم الحالي: " أقسم بالله العظيم، أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه".
 
 
خماسية مبارك
اغتيل الرئيس السادات، وجاء من بعده نائبه محمد حسني مبارك، وحلف اليمين الدستورية يوم 14 أكتوبر في مجلس الشعب بحضور الرئيس السودانى الأسبق جعفر نميري.
 
تعددت المرات التي حلف فيها مبارك اليمين الدستورية، حيث تولى الحكم 5 مرات، وحلف اليمين أمام مجلس الشعب فى 5 أكتوبر 1987 ثم 12 أكتوبر 1993 و 26 سبتمبر 1999 وكانت كلها عقب استفتاءات، وكان آخرها في 28 سبتمبر 2005 بعد أول انتخابات رئاسية تنافسية أجريت بعد تعديل المادة 76 من الدستور.


 


مرسي حلفها بالثلاثة
ويعتبر الرئيس الإخواني محمد مرسي هو الوحيد الذي أقسم ثلاث مرات، فقد أقسم في ميدان التحرير أمام حشد جماهير من جماعته، ثم حلف أمام المحكمة الدستورية العليا فى 30 يونيو 2012، ثم كرر القسم مرة ثالثة في جامعة القاهرة فى احتفالية تنصيبه بقاعة الاحتفالات الكبري بالجامعة.
 

 

السيسي للمرة الثانية
يؤدي الرئيس عبد الفتاح السيسي اليمين الدستوري رئيسًا للبلاد مجددًا يوم السبت المقبل 2 يونيو، تزامنًا مع انقضاء ولايته الرئاسية الأولى التي امتدت لأربع سنوات منذ عام 2014.
 
وأُعيد انتخاب السيسي في أواخر مارس المنصرم رئيسًا للبلاد لولايةٍ ثانيةٍ وأخيرةٍ، وقد وصلت ولايته الأولى إلى خط نهايتها، فبات من المنتظر أن يتم تنصيب السيسي رئيسًا من جديد هذا السبت.
 
"أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري، وأن احترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه"، هذا هو اليمين الذي سيحلف به السيسي يوم السبت المقبل لتبدأ من بعدها ولايته الثانية في حكم البلاد.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة