الخميس، 31 مايو 2018 - 01:39 م

أكد الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن تعمد لاعب إصابة للاعب آخر، مثل إصابة راموس للنجم محمد صلاح «جزاؤه أخروى». 
 

وأضاف «الهلالي» خلال لقائه على فضائية «ON Sport»، أن هناك رأيان في حكم الدعاء على «راموس»، أولهما ما قاله المذهب الحنبلى: «لو دعيت على ظالم فقد انتصرت، استنادًا إلى حديث رواه أصحاب السنن عن السيدة عائشة رضى الله عنها، قال صلى الله عليه وسلم: "من دعا على من ظلمه فقد انتصر»، وحديث آخر عن السيدة عائشة، عندما سُرق منها شىء فدعت على من سرقه، وقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبخى عنه، أى لا تخففى عنه العذاب».
 

وأوضح الهلالى، أن المذهب الشافعى يرى أنه من حق الشخص أن يدعى على الظالم، وسيدنا نوح رضى الله عنه دعا على من ظلمه: «ولا تزد الظالمين إلا تبارا»، مشيرا أنه يجب على الحكم باعتباره أنه يقيم العدل بناء على اللائحة المنوط بها، موضحًا أن التعمد قلبى، مردفًا: قال تعالى: «من يعمل مثقال ذرة خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره»، وأنه لو كان اللاعب غير متعمد، فيقول الله تعالى فى ذلك: «ليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم»، ويقول الحديث الشريف:  «رُفع عن أمتى الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه».