الجمعة، 01 يونيو 2018 - 01:29 ص

فنانة لبنانية كانت بدايتها كمذيعة قدمت العديد من البرامج الترفيهية والشبابية ثم قررت دخول مجال التمثيل من خلال العديد من المسلسلات اللبنانية مثل «متل القمر» و»شبابيك» قبل أن تتاح لها الفرصة للتواجد فى الدراما المصرية مع مسلسل «فوق السحاب» إنها الفنانة ستفانى صليبا التى كان لنا معها هذا الحوار: 
< فى البداية حدثينا كيف تم ترشيحك للمسلسل ؟ 
- كان من خلال المخرج رءوف عبد العزيز صاحب الفضل الأكبر فى تواجدى من خلال عمل ضخم مثل «فوق السحاب» الذى حقق أحلامى فبجانب أنه مخرج ومدير تصوير متميز فهو شخص لديه نظرة مختلفة وأخبرنى قبل بدء التصوير أن تلك الخطوة ستكون بمثابة نقلة بحياتى وهو ما حدث بالفعل كما أنه ساعدنى كممثلة كثيراً وكنا نتحدث فى كل تفصيلة صغيرة فى الشخصية. 
< كيف كان استعدادك للشخصية؟ 
- بعد استشارة مخرج العمل فى العديد من الأشياء قررت الحصول على كورس فى التمثيل وهو ما ساعدنى فى بناء الشخصية كما تعلمت الروسية وحاولت أن أعرف أكثر عن حياة الفتيات العرب الذين يعيشون فى دول المهجر بجانب الإطلاع على حياة المافيا والقوانين الخاصة بهم. 
< ألم تشعرى بالخوف من كره الجمهور لك بسبب الشخصية الشريرة التى تقدمينها؟ 
- بالعكس فإذا حدث ذلك يعد نجاحا بالنسبة لى كما أن هناك تحولات سوف تجعل الجمهور يتعاطف معى فى النهاية ولقد تلقيت العديد من ردود الأفعال كلها إيجابية وهو ما أسعدنى للغاية. فمثلا فى لبنان فاقت ردود الأفعال كل توقعاتى فمعظم الناس كان لديهم انبهار من العمل بشكل عام وكان معظم الحديث عن التصوير والإخراج والإبهار الموجود على الشاشة وأن كل حلقة بمثابة فيلم منفصل كما كان هناك أكثر من تعليق حول الموضوعات التى يتناولها العمل والتى تمس المواطن العربى بشكل عام وليس المصرى فقط والابتعاد عن القضايا المستهلكة ولذلك أستطيع أن أقول لك إننى فخورة بوجودى فى مسلسل مصرى. 
< كيف كان تعاونك مع بطل العمل هانى سلامة ؟ 
- قبل العمل لم أكن أعرف هانى على المستوى الشخصى وكنت أتابعه فقط كفنان ولكن بعد تعاملى معه بشكل شخصى أدركت لماذا هو نجم عربى كبير ومعروف ولديه جمهور عريض وهذا يرجع لتواضعه وحبه ومساعدته للجميع كما تعلمت منه الكثير ولمست حبه الواضح لوطنه. 
< من قام بتهنئتك بعد عرض المسلسل؟ 
- كان هناك عدد كبير من الفنانين اللبنانيين الذين حرصوا على ذلك بجانب الفنانة فيفى عبده التى أعشقها والتى توقعت لى أن المسلسل «هيكسر الدنيا» وذلك منذ الحلقات الأولى وشجعتنى كثيراً ولذلك يجب أن أشكرها على هذا الدعم بالإضافة إلى نيكولا معوض الذى سبقنى بخطوات فى مصر والذى يتمتع بنفسية رائعة.
 < هل ساعدك جمالك على تواجدك فى الدراما المصرية؟ 
- بكل تأكيد نعم فيجب أن أكون صريحة فالجمهور العربى يحب الجمال وهذه منحة من الله ولكن بشرط أن تكون هناك موهبة بجانب الجمال وتعمل على تنميتها هذا أهم شيء لأن الجمال لا يدوم وقد يعمل على نجاحك لوقت قصير ولذلك يجب العمل على جميع المقومات. 
< بالحديث عن جمالك لماذا لم تتزوجى حتى الآن؟ 
- تجيب ضاحكة «لو جالى عريس مصرى هكون مبسوطة وفخورة» ثم تستطرد دائما ما يسألونى عن هذا الأمر ولكن الجميع يعلم أننا نعمل فى مهنة شاقة تتطلب منا التواجد بالتصوير لساعات طويلة وهو ما يأخذ من حياتى الشخصية ومازال أمامى وقت لاختيار شريك حياتى. 
< هل من الممكن أن نراك فى أدوار مصرية خالصة؟
 بكل تأكيد فإذا كتب الله لى النجاح فى مصر سوف أعمل بكل إخلاص وجد على تقديم أدوار مصرية يحبها الجمهور، فأنا أحلم بتقديم الفتاه الشعبية والفلاحة. 
< هل كان لديك اعتبارات لاختيار أول دور فى مصر؟ 
- نعم وهذا بسبب الشكل المعتاد الذى تظهر به الفتاة اللبنانية فى الدراما أو الانطباع الخاطئ المأخوذ عنها بأنها صاحبة جمال فقط أو يتم تصنيفها فى أدوار الإغراء ولذلك كان لدى إصرار بأن أكون مختلفة كما أنى أرفض بشكل قاطع تقديم أدوار الإغراء وهذا ما حرصت عليه مع المؤلف والمخرج بأن تخرج شخصية «تاليا» بشكل محترم خاصة أننا نقدم عملا فى شهر له قدسية خاصة. 
لديك أكثر من دور بطولة بالدراما اللبنانية فما الفرق بينها وبين المصرية؟ 
الاحترافية والإمكانيات هما أهم ما يميز الدراما المصرية فكل شخص يقوم بدوره على وجه التحديد كما أن الدراما اللبنانية تسير بخطى جيدة فى الآونة الأخيرة بالإضافة إلى السينما بعد حصد العديد من الأفلام اللبنانية لعدد من الجوائز العربية والعالمية كما يجب أن نعترف أن الحرب أثرت على الصناعة والفن بشكل كبير وأتمنى أن نتعافى من هذا الأمر فى أقرب وقت.