الجمعة، 01 يونيو 2018 - 05:52 م

أفاد مراسل فضائية "الغد" الاخبارية في القدس المحتلة، أحمد البديري، أنه بالرغم من انتهاء صلاة الجمعة بالقدس الشريف، إلا أن غالبية المصليين ظلوا في المسجد الأقصى ليصلوا العصر، مشيرا إلى أن دائرة الأوقاف أكدت أن عدد الحاضرين بصلاة الجمعة اليوم تعدي الـ 270 ألف مصلي.

وأكد البديري أن هذا الحضور الكبير من جانب المصليين يبعث برسالة سياسية وليست في سياق ديني فحسب، بل أن هذه الأعداد تبعث برسالة سياسية مفادها أن هذه المدينة ليست مدينة يهودية وليست عاصمة أبدية للشعب اليهودي، وأنه بالرغم من أعمال الحصار ومنع دخول من هم دون الـ 40 عاماً إلا أن الحضور كان كبيرا ويتخطى الـ 270 مصلي من كبار السن فقط.

وأضاف البديري أن هناك ازدحام كبيرة في شوارع المدينة القديمة، لافتا أن المقدسيين يحاولون استغلال هذه الأعداد الكبيرة في عمليات البيع والتجارة، إذ تُعد تلك الفترة بمثابة موسم تجاري مهم جدا لهم (شهر رمضان) وتنتعش به المدينة، لافتا أنه من التوقع أن عدد كبير من المصليين سيبقى في المسجد الأقصى ليصلى صلاة التراويح ثم صلاة الفجر.

وأشار البديري أنه برغم هذا الازدحام الكبير إلا أنه لم يتم تسجيل أية إصابات، سوى بعض حالات الإغماءات لكبار السن، متابعا أن الاحتلال منع الفلسطينيين من دون الـ 40 من الوصول للمسجد، وأيضا سكان قطاع غزة.

وأكد البديري أن هناك حالة من الرهبة لدى جنود الاحتلال لوجود هذا العدد الكبير من المصليين، إذ لم يعتاد الجيش الإسرائيلي على مواجهة هذه الأعداد، مشيرا إلى أن عناصر الاحتلال تقف في أماكن مغلقة يراقبون من بعيد ولا يتدخلون في شيء ولا يفتشون المارة لأنهم يعلمون أية استفزاز أو أية خطوة غير محسوبة من جانبهم سيكون لها عواقب.