لقطة من كليب "بنات الدنيا"
لقطة من كليب "بنات الدنيا"


"التريند" يثير جنون الأغنية المغربية بعد نجاح "المعلم"

غضب فني وإعلامي في المغرب .. والسبب "أح أح نوتيلا" !

مصطفى حمدي

السبت، 02 يونيو 2018 - 05:28 م

منذ ثلاثة أعوام أطلق النجم المغربي سعد المجرد أغنيته الشهيرة "معلم" والتي حققت أعلى مشاهدات لفيديو عربي في تاريخ موقع يوتيوب بـ 627 مليون ونصف المليون مشاهدة ، لم تحقق أي أغنية عربية هذا الرقم الذي جعل من سعد المجرد واحدًا من نجوم موسيقى "البوب العربية" ، وأصبحت أغنياته تتصدر تريند مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث المختلفة ، حتى بعد أن أثيرت قضية الاغتصاب الشهيرة التي تورط فيها ونالت من شعبيته بصورة كبيرة .

النجاح الساحق لأغنية "المعلم" لفت الأنظار تجاه الأغنية المغربية الحديثة خاصة وأن الأضواء كانت متجهة نحو المشرق العربي لعقود طويلة ، وبالتالي أصبحت الأغنية المغربية محط اهتمام ومتابعة السوشيال ميديا التي ساهمت بشكل كبير في ايصال الذائقة الموسيقية المغربية الحديثة إلى مختلف الدول العربية ، وبات أمرًا سهلًا أن تلتقط أحدث "تريند" موسيقي مغربي صادر حديثًا كما هو الحال مع أغنية "بنات الدنيا" للمطرب المغربي حاتم إيدار والتي عرفت اعلاميًا وشعبيًا في المغرب باسم " أح أح نوتيلا" !

الأغنية التي صدرت منذ مطلع مارس الماضي حققت 7 ملايين مشاهدة عبر موقع يوتيوب وهو رقم كبير في مشوار حاتم إيدار أ إلا أن الأغنية أثارت عاصفة من الجدل في الأوساط الفنية والثقافية المغربية بسبب بعض الكلمات التي تضمنتها وتحديدًا مقطع "أح أح نوتيلا " والذي يردده المطرب بعد جملة "أحبك نوتيلا" !

كليب الأغنية أثار عاصفة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا فيس بوك بسبب ظهور شاب يدعى رشاد الحلو والمعروف اعلاميا باسم "أدوما" في احداثه ، أدوما يعد من أشهر الـ " أنفولونسر" عبر فيس بوك في المغرب ولكن سر الهجوم على ظهوره في الكليب جاء لأنه مثلي جنسيًا ، وهو مادفع المطرب حاتم إيدار للرد على الانتقادات الحادة مشيرًا إلى أن اختيار أدومه جاء لإيمانه بان المشاهد المغربي منفتح على كافة الثقافات وقادر على استيعاب الآخر !

عاصفة الهجوم على أغنية النوتيلا لم تتوقف عند حدود مواقع التواصل الاجتماعي بل ان عددا من الفنانين المغاربة هاجموا حاتم إيدار واتهموه بالسعي لتصدر "تريند" السوشيال ميديا ولو بالابتذال ، حيث قالت المغنية المغربية الكبيرة حياة الادريسي أن أغنية إيدار لايمكن تصنيفها بانها أغنية شبابية على الاطلاق ، واتهمته بالإساءة الى الاغنية المغربية والثقافة المغربية الممتدة عبر 12 قرنًا !

وسط حالة السخط من الأغنية ، لم تصمت الصحافة المغربية أمام القصة بل خرج موقع "فبراير" الاخباري بوثيقة تؤكد حصول حاتم ايدار على دعم انتاج للكليب من وزارة الثقافة الغمربية يبلغ 100 ألف درهم مغربي ، ولكن يبدو أن الوزارة منحت الدعم لإيدار مقابل انتاج عمل غنائي لم يحدد هويته وبالتالي تسبب في توريط جهة رمسية في انتاج الأغنية !

كليب "بنات الدنيا" وإن أثار كل هذا الجدل السلبي في المغرب فإنه لا يعكس حقيقة الأغنية المغربية التي تشهد تطورًا كبيرًا على مستوى الكلمات والألحان والتوزيعات الموسيقية ، ففي مقابل نوتيلا إيدار ، تتصدر المشهد الموسيقي في المغرب أصوات أخرى مثل فرقة "فناير" وأسماء لمنور التي حققت أغنيتها الأخيرة "عندو الزين" نجاحا كبيرًا ، وكذلك هدى سعد أحد الأصوات المغربية البارزة بجانب دنيا بطمة وحاتم عمور ، إلا أن احدًا لم يكسر حتى الأن الرقم المحقق باسم "المعلم" سعد المجرد ، ولا حتى الأعمال التي قدمها هو نفسه فيما بعد ، فهل ستطول رحلة الأغنية المغربية للبحث عن "هيت" يحقق النجاح العربي ؟ ربما . 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة