أنجيلا ميركل وبيدرو سانشيز
أنجيلا ميركل وبيدرو سانشيز


حكومة الأقلية .. رفضتها «ميركل» ورضي بها «سانشيز»

أحمد نزيه

السبت، 02 يونيو 2018 - 05:52 م

 

أدي الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز اليمين الدستورية أمام الملك فيليبي ليصبح رئيسًا لوزراء إسبانيا اليوم السبت 2 يونيو، خلفًا لماريانو راخوي الذي خسر اقتراعًا بالثقة في البرلمان بسبب فضيحة فساد في اليوم السابق.

 

وأصبح سانشيز سابع رئيس وزراء في إسبانيا بعد زوال حكم الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو في منتصف سبعينات القرن الماضي.

 

وأصبح سانشيز -46 عامًا- رئيسًا للوزراء رغم أن حزبه لا يملك سوى 84 مقعدًا في البرلمان المؤلف من 350 مقعدًا، وذلك بفضل دعم حزب بوديموس المنتمي لأقصى اليسار وأحزاب قومية أصغر، وقال إنه ينوي إدارة البلد حتى انتهاء ولاية البرلمان في منتصف عام 2020.

 

لكن الأغلبية التي لديه، وهي أصغر أغلبية تحظى بها حكومة إسبانية منذ العودة للحكم الديمقراطي بعد وفاة فرانسيسكو فرانكو عام 1975، تجعل مدة بقاء إدارته في الحكم أمرًا غير واضح، وتصبح حكومة بيدرو سانتشيز حكومة أقلية مسألة استمرارها في منصبها لمدة عامين محل شكٍ.

 

رفض ميركل

 

قصة تشكيل الحكومة الإسبانية الجديدة تقودنا إلى أزمة تشكيل الحكومة الألمانية التي استمرت لعدة شهور، فبعد عقد الانتخابات البرلمانية في ألمانيا في الرابع والعشرين من سبتمبر الماضي، خسرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، شريكها الحاكم، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي أعلن زعيمه مارتن شولتز، خروج الحزب من الحكومة الألمانية، وقيادة جبهة المعارضة.

 

وحصل حزب ميركل، الحزب الديمقراطي المسيحي، على نحو 34% من إجمالي مقاعد البندوستاج، في حين حصل الحزب الاشتراكي على 25% من مقاعد البرلمان الألماني، فكانت تحالفه مع حزب ميركل كافيًا لتشكيل الحكومة.

 

ومع تعثر المفاوضات بين الحزبين لتشكيل الحكومة، كان أمام المستشارة الألمانية خياران لا ثالث لهما، الأول هو القبول بوضعية حكومة الأقلية، وضعٌ شبيهٌ للوضع الذي عليه حكومة إسبانيا الجديدة، أما الحل الثاني فهو القبول بإجراء انتخابات برلمانية جديدة.

 

وأمام هذين الخيارين فضلت ميركل إجراء انتخابات برلمانية جديدة عن القبول بوضعية حكومة الأقلية، خلاف ما قبل به رئيس الوزراء الإسباني الجديد.

 

وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات بين الحزبين الديمقراطي والاشتراكي كُللت بالنجاح في أواخر مارس المنصرم، تم تشكيل حكومةٍ جديدةٍ برئاسة ميركل، التي لا تزال تحتفظ بمنصبها على رأس الحكومة الألمانية لولايةٍ رابعةٍ.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة