خالد ميري
خالد ميري


نبض السطور

خالد ميري يكتب: .. وبدأت الولاية الثانية

خالد ميري

السبت، 02 يونيو 2018 - 09:46 م

 

- السيسي زعيم لايخشى إلا الله.. ولايعرف غير هوى الوطن
- مصر تسع كل أولادها.. إلا إخوان الإرهاب والعنف والتطرف
- 11 ألف مشروع في سنوات الولاية الأولى.. التاريخ لاينسى
- السباق مع الزمن مستمر لاستكمال النصر في معركتي البناء والبقاء
- أولوية للتعليم والصحة.. الخطوة الصحيحة لبناء مجتمع قوى متماسك

«أقسم بالله العظيم.. أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهورى.. وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة.. وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه». كلمات اليمين الدستورية .. أقسمها الزعيم عبدالفتاح السيسى أمس أمام شعبه وأمام نواب الشعب. 


أقسمها بقلب صادق، وبعزيمة لا تلين، وبإيمان كامل وبثقة فى المستقبل والشعب العظيم.


هى ليست كلمات تتردد، هى وعد الصدق وعهد العمل.. والتأكيد مع الالتزام بدستور المصارحة والشفافية بين الشعب والزعيم واستمرار العمل المتجرد لصالح الوطن العظيم، الوطن الذى يستحق أن نحيا وأن نموت جميعاً من أجله.


بالأمس كان يوماً فارقاً فى تاريخ مصر، من جديد أعاد الشعب المصرى كتابة التاريخ عندما تحدى التحدى طوال ٤ سنوات هى عمر الولاية الأولى للزعيم السيسى، وبعدها أعاد الشعب انتخاب زعيمه بأغلبية ساحقة وبإرادة حرة لا تعرف إلا حب الوطن والانحياز لمستقبله، وبالأمس أدى الرئيس المنتخب اليمين الدستورية أمام البرلمان المنتخب لتبدأ الولاية الثانية، لتبدأ قصة جديدة فى رواية حب وإخلاص الشعب والزعيم.


اليوم كان عظيماً مهيباً منذ لحظاته الأولى، البرلمان ارتدى ثياب الفرح، والمدفعية أطلقت ٢١ طلقة احتفالاً بوصول الرئيس لمقر مجلس النواب، تقليد عالمى يؤكد اعتزاز الدولة بجيشها القوى الذى يعد من أقوى جيوش العالم والذى يخوض مع الشعب معركتى البناء والبقاء.


هى المرة الأولى التى يؤدى فيها رئيس منتخب لليمين أمام البرلمان منذ ثورة ٢٥ يناير، والإشارة واضحة الدلالة عميقة المعنى، مصر بعد ثورة ٣٠ يونيو العظيمة استعادت القوة والدور.. بناء مؤسساتها اكتمل وعلى طريق المستقبل تنطلق، واثق الخطوة يمشى ملكاً.


بالأمس لم يكن الأمر مجرد جلسة لحلف اليمين، ولا كلمة مهمة يوجهها الرئيس لشعبه، كان اليوم إعلاناً عالمياً بأن بداية الولاية الثانية لدولة ثورة ٣٠ يونيو هو تأكيد على استعادة الدولة المصرية لحقوق التاريخ والجغرافيا، دولة قوية مهيبة مرفوعة الرأس.. دولة تسير بخطوات ثابتة على طريق بناء المستقبل الواعد الذى يلوح فى الأفق، فمصر لا تستحق إلا أن تكون فى طليعة الأمم.


سنوات الولاية الأولى للرئيس السيسى سيظل التاريخ يذكرها بفخر بعد أن تم تسجيلها بحروف من نور، قبل أن تبدأ الولاية الأولى كان الوطن على وشك الضياع بعد أن اختطف إخوان الإرهاب ثورة يناير ونشروا الرعب والفزع فى كل جنبات الوطن، وعندما خرجت الملايين ثائرة فى ٣٠ يونيو تدافع عن وطنها وحياتها، انحاز جيش الشعب إلى الشعب وكان على رأسه الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع وقتها، البطل الشعبى كان على موعد مع التاريخ، انتصر الجيش لشعبه وانتصرت ثورة الشعب وبدأت الولاية الأولى للزعيم السيسى فى ٢ يونيو ٢٠١٤ بعد انتخابه بأغلبية شعبية كاسحة.. ٤ سنوات فى عمر الوطن لن ينساها الشعب ولن تغيب من ذاكرة التاريخ، ٤ سنوات من العمل والانجاز غير المسبوق فى تاريخ الأمم والشعوب، ١١ ألف مشروع نفذها الشعب مع رئيسه بتكاليف تجاوزت تريليونى جنيه، مشروعات أعادت مصر القوية البهية أفريقياً وعربياً وعالمياً، بداية الإنجاز الذى لا يصدق والذى يسابق عقارب الزمن والتاريخ كانت مع قناة السويس الجديدة، وانطلق البناء والتعمير.. من مشروع الـ ١٫٥ مليون فدان المرحلة الأولى لاستصلاح ٤ ملايين فدان، إلى الصوب الزراعية ومزارع إنتاج الحيوانات والدواجن والمزارع السمكية، وكلها مشروعات هدفها توفير احتياجات الشعب بأسعار مناسبة وبنوعيات صحية ومتميزة، وتواصلت المشروعات القومية العملاقة بشبكة طرق وكبارى وأنفاق ضخمة لم تعرفها مصر من قبل، ومشروعات غير مسبوقة لتحلية مياه البحر وتوصيل المياه العذبة والصرف الصحى لكل المواطنين، والبدء فى مشروع المليون وحدة من الإسكان الاجتماعى والمتوسط والفاخر وإسكان أهالى المناطق الخطرة، أخيراً وصل للحكم رئيس يؤمن قولاً وفعلاً أن من حق الشعب المصرى أن يعيش حياة كريمة ويتمتع بخيرات بلده بعدل ومساواة، وانطلقت المشروعات بقانون التأمين الصحى الشامل وبدء الإصلاح الكامل لمنظومة الصحة والعلاج، وكانت معجزة القضاء على فيروس «سى» درساً يتعلم منه العالم.


وتواصلت المشروعات باكتشافات الغاز والبترول الجديدة، وسداد مستحقات الشركاء الأجانب ليتواصل العمل ليل نهار لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز بنهاية هذا العام وبعده من بقية المواد البترولية.
حدث كل هذا والدولة تخوض حرباً حقيقية ضد الفساد وتضرب بقوة على أيدى ورقاب الفاسدين، فلا خفير ولا وزير خارج المحاسبة، ولا فضل لرجل أعمال أو بليونير على موظف أو مواطن إلا بقدر ما يعطى للوطن ويكسب بالحلال ومن عرق جبينه، نعم.. تساقط الفاسدون ويتساقطون مع طلعة كل شمس، استردت الدولة أرضها وثرواتها التى نهبها كبار اللصوص فى عصور الفساد السابقة وأصبحت الكفاءة وحدها شرط تولى أى منصب أو الالتحاق بأية وظيفة أو كلية، عرف الشعب فى سنوات السيسى الأولى المعنى الحقيقى للعدالة والمساواة بين المواطنين، وأن الجميع أمام القانون سواء.


هذه الإنجازات تواصلت مع مشروعات غير مسبوقة لتوليد الكهرباء وتوفيرها للمواطنين والصناعة، ومشروعات دعم المناطق الصناعية والصناعات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة بطول البلاد وعرضها، بالتوازى مع فتح أبواب الاستثمار وتشجيعه وتحفيزه.


حدث هذا ومصر السيسى تضرب المثل وهى تنفذ مشروع الإصلاح الاقتصادى الوطنى، فيتم تحرير سعر الصرف وانطلاق عجلة الإصلاح، ويصبر الشعب القوى العزيز الآبى.. وتوفر الدولة حزمة من برامج الحماية الاجتماعية بزيادة الأجور والمعاشات والدعم التموينى ومعاش كرامة وتكافل.. وينجح الإصلاح ويقف الاقتصاد على قدميه ويتخطى الاحتياطى الأجنبى الرقم القياسى قبل ٢٠١١، وتتوالى الإشادات بالأداء الاقتصادى والمالى من الأمم المتحدة وصندوق النقد والبنك الدوليين وكل المنظمات الدولية.


كل هذه الإنجازات التى حققتها مصر السيسى فى السنوات الأربع الأولى فى حرب البناء.. تمت ومصر تخوض حرب بقاء لا هوادة فيها ولا رحمة ضد إرهاب جبان لا يعرف دينا ولا وطنا، ويحصل على تمويل وتسليح وغطاء سياسى وإعلامى من أجهزة مخابرات كبرى ودول خائنة لانسانيتها ودينها، لكن مصر انتصرت وتواصل الانتصار على الإرهاب الجبان.. وصولا للمعركة الشاملة سيناء ٢٠١٨، التى يواصل فيها أبطال الجيش والشرطة الملحمة ليل نهار، ولن يتوقفوا حتى اعلان دفن الإرهاب نهائيا تحت رمال مصر الحارقة، وفى نفس الوقت كانت مصر تواصل تأمين كامل حدودها البرية والبحرية المترامية الأطراف، وكان الجيش يلتزم بأحدث خطط التدريب والتسليح ليصل للمرتبة الحادية عشرة عالميا.


نجحت مصر السيسى فى ٤ سنوات فى تحقيق انتصارات غير مسبوقة فى معركتى البناء والبقاء، فاستعادت مكانتها افريقيا وبالإجماع اختارتها القارة السمراء رئيسا للاتحاد الافريقى بعد غياب ٢٠ عاما، كما بدأت مفاوضات سد النهضة مع الأشقاء فى السودان وإثيوبيا تعرف طريق الانفراج وتفتح أبواب الأمل للشعوب الثلاثة الشقيقة، وتحفظ حق شعب مصر فى الحياة وفى حصته من مياه النيل، كما استعادت مصر مكانتها ودورها عربيا ودوليا كقوة عربية إقليمية مؤثرة لا تغيب عن حل نزاع، ولا تقول فى الخفاء إلا ما تقوله فى العلن، سياسة شريفة فى زمن عز فيه الشرف.


وبالأمس والرئيس السيسى يؤدى اليمين ويبدأ ولايته الثانية.. كان الإعلان عن العزم على استكمال المسيرة المتجردة من أى هوى إلا هوى الوطن، الزعيم والشعب لا يخشيان إلا الله سبحانه وتعالى، ويثقان ثقة كاملة فى حفظه ورعايته لمصر وشعبها.


الولاية الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسى تلتزم دستور المصارحة والشفافية والعمل المتجرد لصالح الوطن، وهو شرط مواجهة أضخم المشكلات وكل التحديات، نعم ستواصل مصر مع زعيمها وتستكمل خطوات النصر فى معركتى البناء والبقاء بعيدا عن تجار الدين والديمقراطية.


مع بداية الولاية الثانية تصطف مصر خلف زعيمها لتعبر إلى المستقبل فى لوحة وطنية رائعة الجمال والكمال تزدان بالأزهر الشريف منبر وسطية الإسلام والكنيسة رمز السلام والتسامح والبرلمان المنتخب ومؤسسات الدولة المكتملة، ورجال وأبطال الجيش والشرطة الذين قدموا دماءهم قربانا ليبقى الوطن مرفوع الرأس، والمرأة والشباب والشيوخ والأطفال الذين يخوضون معركة التنمية والبناء.


الحقيقة لا تغيب عن ذاكرتنا، وبالأمس فى كلمته التاريخية ذكرنا الرئيس السيسى بها، لقد واجهنا أكبر تحد فى تاريخنا الوطنى.. وبفضل الله وإخلاص النوايا والشعب العظيم عبرنا المرحلة الصعبة، والآن ننطلق نحو المستقبل بثبات لتحقيق الحسم فى معركة بناء الوطن.. ووضع الرئيس قضايا الصحة والتعليم والثقافة فى مقدمة اهتماماته فى الولاية الجديدة بمشروعات وبرامج قومية كبرى، مؤكدا على أهمية التعليم والصحة فى بناء المجتمع القوى المتماسك.


وأكد الزعيم أن مصر العظيمة الكبيرة تسع الجميع، وأن قبول الآخر وخلق مساحات مشتركة سيكون شاغله الأكبر لتحقيق السلام الاجتماعى والتنمية السياسية الحقيقية، ولا استثناء من ذلك إلا لمن اختار العنف والإرهاب والفكر المتطرف لفرض إرادته.. وهو ما تفعله جماعة إخوان الإرهاب، فالمؤكد أن قبول الآخر مهما كان الخلاف الفكرى هو قوة مضافة لأمتنا.


يثق الشعب المصرى أن أروع أيام الوطن ستأتى قريبا مع الزعيم السيسى، يثق مع زعيمه ان هذا الوطن يستحق أن نعمل من أجله وأن نموت من أجله، هذا الشعب الأبى الكريم العظيم قادر مع زعيمه المخلص وبطله الشعبى أن يصنع المجد وأن يضع مصر فى مقدمة دول العالم.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة