ررئيس هيئة الأرصاد ومحررة بوابة أخبار اليوم
ررئيس هيئة الأرصاد ومحررة بوابة أخبار اليوم


رئيس هيئة الأرصاد الجوية يحذر من صيف 2018

إنجي خليفة

الأحد، 03 يونيو 2018 - 06:15 ص

ظاهرة غريبة شاهدناها خلال فصل الربيع وهي سقوط الأمطار بغزارة لم نشهدها خلال فصل الشتاء الماضي ، خبراء الأرصاد الجوية يرجحون حدوث هذا لما يعرف بالتقلبات الجوية.
«بوابة أخبار اليوم» حاورت رئيس هيئة الأرصاد الجوية المصرية الدكتور أحمد عبد العال، للوقوف ومدى تأثير هذه الظاهرة على مصر.. وإلى نص الحوار:


ما السبب وراء التقلبات الجوية التي نشهدها خلال الفصل الحالي  «الربيع»؟


السبب الأساسي هو التغيرات المناخية التي أثرت على العالم أجمع ومنها مصر، وعلى سبيل المثال نجد أن في فصل الخريف نتأثر بمنخفض السودان ويقابله في طبقات الجو العليا منخفض أخر يأتي من جنوب أوروبا يكون بارد ويحدث بسبب ذلك أمطار وسيول في هذا الفصل، وفي فصل الربيع نتأثر بموجات حرارية قادمة من الصحراء الغربية أو من الصحراء الشرقية، وحاليًا تفاجئنا بأن تأثرنا الشديد منذ بداية شهر رمضان بمنخفض السودان لأول مرة يؤثر علينا منخفض السودان في فصل الربيع الذي من المعروف عنه تأثيره علينا في فصل الخريف ولكن تأثيره علينا في فصل الربيع هو ما جعل هناك أمطار موجودة أكثر من العادة وهذا يرجع للتغيرات المناخية.


والتقلبات الجوية ظواهر طبيعية صعب التحكم فيها علاوة على أن لا يستطيع أحد أن يحارب الطبيعية ولا يستطيع مواجهة الظواهر الجوية أقوى من الإنسان مهما أمتلك من التكنولوجيا والمال ويتساوى الجميع أمام الظواهر الجوية.

 

هل التقلبات الجوية التي تحدث الفترة الحالية تؤثر على مناخ فصل الصيف القادم 2018؟

 

حاليا إدارة التنبؤات الفصلية تعمل على دراسة مناخ فصل الصيف، بالإضافة إلى أن التنبؤ  لا يكون في صحة أو قوة التنبؤ اليومي الذي نقوم به يوميا وذلك لأنه يعتمد على البيات المناخية ولا تزيد نسبة عن 30% إلى 40%، ولكن التنبؤات الفصلية تقول إن الصيف القادم أكثر حرارة من الصيف الماضي ، وقد تصل درجة الحرارة إلى 40 درجة ، هذا ونجد أن الصيف الماضي أكثر درجة حرارة قيست على القاهرة كانت 38 درجة، و لكن نسبة الرطوبة كانت عالية جدا لم تقل عن 80 % وهذا ما جعلنا نشعر بالحرارة الشديدة، ونتوقع الصيف القادم درجات الحرارة تزداد مع زيادة نسب الرطوبة ليصبح أكثر حرارة عن الماضي.


نصائح للمواطنين لمواجه درجات الحرارة العالية المتوقعة خلال فصل الصيف ؟


1 - ثقافة استخدام الشمسية طالما سوف أسير في الشمس لفترات، لأن لدينا نظرة غريبة عن أن الشمسية لكبار السن فقط وهذا غير صحيح.
2- الحرص طوال فصل الصيف على أن يكون متواجد معي زجاجة مياه، ولا ننتظر الشعور بالعطش حتى أتناول المياه وذلك للحفاظ على رطوبة الجسم.
3- عند الشعور بارتفاع درجات الحرارة خاصة الأطفال وكبار السن الذهاب فورا لأقرب مستشفى لتلقى العلاج "وبلاش موضوع الأسبرين" 
4- السائقين عدم ملئ تانك البنزين على آخرة ويجب ترك جزء في التانك لعملية تبخر البنزين نتيجة الحرارة.
عدم ملئ الإطارات على السعة القصوى والسمح بوجود مساحة لتمد الهواء نتيجة الحرارة وتجنب أن يحدث انفجار للإطار.
ارتداء الملابس الفاتحة  والقطنية. 

أين وصلت الهيئة في  تعديل وصف مناخ مصر ؟

مازلت اللجنة تعمل على وتعديل صف مناخ مصر خاصة وأن وصف مناخ مصر السابق الموجود حاليا في كتب الجغرافيا يقدم وصف لفصلين الصيف والشتاء، يقول «حار جاف صيفا دافئ ممطر شتاءًا»، وبالنسبة للفصول الانتقالية لا يوجد تحديد وهذا يعد عبء على اللجنة التي تريد وصف الفصول الانتقالية فصل الربيع وفصل ، بحيث أن يكون لدينا القدرة على تحديد حالة الطقس في جميع الفصول ويكون الوصف منطبق تماما على حالة الجو.


والتعديل يشمل مقوله ممطر شتاءًا ودرجة الحرارة خاصة مع التغيرات المناخية فنجد الشتاء الماضي وصلت درجة الحرارة فيه إلى 33 درجة وهذه أول مرة تحدث في شهر فبراير هذا تغير مناخي يعطل عمليه تغير الوصف المناخي لمصر وكمية تساقطات الأمطار التي حدثت في فصل الشتاء الماضي ضعيفة جدا ،ووجدنا في فصل الربيع أمطار .


أين وصلتم في ملف غرق الدلتا ؟


قال الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية، إن أسباب التغير المناخي هو الاستخدام المفرط لمشتقات البترول و الفحم الذي أدي إلى وجود غطاء من الملوثات حول الكرة الأرضية ومن المعروف أن الأرض في ساعات النهار تمتص أشعة الشمس وليلا تقوم بطرد هذه الأشعة الضارة للفضاء وفي حال وجود غطاء للملوثات يعوق خروج الملوثات وفى هذه الحالة تعود مرة ثانية للأرض وترفع درجة حرارة الأرض.


 وارتفاع درجة حرارة الأرض تعني أن هناك تغير يحدث في الطبيعة ومن ضمنها حدوث ذوبان الجبال الجليدية بالقطب الشمالي الذي يؤدي إلى ارتفاع مستوى المحيطات والبحار وهذا يؤدي إلى غرق الأماكن المنخفضة عن سطح البحر وهذا ما نخشى حدوثه في الإسكندرية وبعض المدن الساحلية كرأس البر وبورسعيد ودمياط ، وخطورة حدوث  هذا يترتب عليه  القيام بتهجير المواطنين من أماكنهم والتهجير يعني البحث عن مساحة أرض للزراعة والسكن والعمل والخطورة الكبرى تحدث عندما تترفع درجة حرارة الأرض إلى درجتين في هذه الحالة تكون كارثة على العالم أجمع وجزء كبير من الدلتا سوف يختفي، من الممكن أن نتأثر بهذا ما لم نكن مستعدين، ولكن هيئة حماية الشواطئ مستعدة وتعمل على هذا الموضوع ولذلك نحن في آمان.


أعددت دراسة لردم الشواطئ بميل ما بين 3 إلى 5 أمتار لحماية الإسكندرية والدلتا من الغرق حال ارتفاع سطح المياه وتم عرضه على وزير الري والمقترح قيد الدراسة والتكلفة تمثل مشكلة لم أقم بعمل دراسة جدوى ولكن عملية الردم مكلفة. 


ما دور الهيئة في استخدام مياه الأمطار؟ 


الهيئة يتوقف عملها على التنبؤ والأخطار، نحن نتنبأ بسقوط أمطار غزيرة وأخطار الجهات المختلفة وهنا تقف هيئة الأرصاد ليس لها عمل أخر ولا نستطيع طرح استخدامات لها، ونجد أن أمكان الثابتة لسقوط الأمطار والسيول وهي معروفة أنها الأماكن المحافظات المحاطة بالجبال لأن السيل عبارة عن أمطار غزيرة سقطت على الجبل وتجمعت بانحدار الجبل وكلما نزلت بانحدار أكبر تكون القوة أكبر وبذلك تكون مدمرة .


دور الهيئة في استخدام الطاقة الشمسية؟ 


هناك كتاب عن الإشعاع الشمسي انتهينا منه وهو في الطباعة الآن هذا الكتاب سوف يكون متوافر للجهات المختلفة التي تريد استخدام الطاقة الشمسية لترى أكثر مكان يكون الإشعاع الشمسي بها قوي ويتواجد لفترة طويلة ويكون إضافة للعاملين بمجال الطاقة الشمسية.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة