خالد عبدالعزيز
خالد عبدالعزيز


وزير الشباب: لم نرصد حالات هجرة غير شرعية منذ سبتمبر 2016

حسام صدقة

الأحد، 03 يونيو 2018 - 01:31 م

 

قال خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، إنه منذ سبتمبر ٢٠١٦ لم يتم رصد أي حالات هجرة غير شرعية، بسبب الرقابة على الشواطئ، موجها الشكر لوزارة الداخلية لمنع عصابات التهريب بعد إلقاء القبض علي العصابات.

 

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان، لمناقشة الإجراءات والبرامج التي تتخذها وزارة الشباب والرياضة لوضع إستراتيجية متكاملة لمكافحة ظاهرة استغلال الشباب المصري في مجال الهجرة غير الشرعيّة، وذلك بحضور وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز.

 

وأضاف عبدالعزيز، في اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، اليوم الأحد 3 يونيو، أن المشروعات القومية الكبرى وفرت فرص عمل عديدة، منها ٢.١ مليون فرصة عمل خلال العامين الماضيين في العاصمة الإدارية والطرق، بعدما وصل معدل التضخم لـ ١٦.٦٪‏ ومستويات النمو وصلت لأدنى حدودها بـ٢٪‏ فقط في ٢٠١٢ و٢٠١٣، لكن قربنا الآن من ٥.١٪‏ للنمو. 

 

وأكد الوزير في حديثه للنواب، على أن الهجرة تسيء لسمعتنا وللشباب، لافتًا إلى أنه يوجد أسباب عديدة للهجرة فهي نتيجة التطور التكنولوجي فأصبح الانبهار بشكل الحياة الغربية والأوروبية كما أصبح من السهل رؤية الطرق والشوارع وعمل مقارنة بين المنطقة التي يسكن فيها الشاب وبين أوروبا وبالتالي هو يأمل في حياة أفضل، الأمر الأخر يوجد دور للعصابات في تهيئة عقول الشباب وإيهام الشباب بأن المكاسب أكبر معززين كلامهم بفروق سعر العملة ما يحقق مكاسب، حتى أن وصل الأمر لبعض الأسر بالقيام ببيع جزء من مدخراتهم لتسفير أبنائهم، لكن هناك بعض النماذج للشباب الناجحين ويعودون للبناء في مصر وهم من يشجعون بشكل غير مباشر علي الهجرة أيضًا، لافتا إلى أن بعض الدول لديها قوانين تسمح للسلطات عدم إعادة الشباب دون سن الـ١٨ وال١٦ سنة لبلدانهم رغم هجرتهم غير الشرعية من اجل الاستفادة بهم وتشغيلهم في بعض الصناعات مثل صناعة السيارات التي تفتقد للعمالة الماهرة خاصة في أوروبا، وأصبحنا نفتقد كل عوامل التوعية لتوصيل المعلومات وتشرح القضايا الاجتماعية والاقتصادية.

وعاد الوزير للتأكيد على أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية انخفضت في الفترة الأخيرة، بسبب تحرك الجهات الأمنية والرقابية، ضاربًا مثال بمركز ميت بدر حلاوة في محافظة الغربية، قائلا: "كل الشباب بيشتغلوا في باريس في الخضراوات والفاكهة ويسحبون بعضهم البعض".

وذكر بعض طرق الشباب للتحايل للسفر، قائلا: "بعض الشباب يتقدمون لنا بدعوات للمشاركة في دورات أو مباريات في الخارج لكن يكون ذلك تحايل لتسفير الشباب، والبعض يسافر مع بعثات وفرق بالفعل ولا يعود وأحيانًا تكون الدعوات وهمية".

 

وطالب بأن تتعامل وسائل الإعلام مع الوزارة والبرلمان لتوعية المواطنين بشكل سريع ومنتشر على كافة أنحاء الجمهورية مهما كان مستواها الاقتصادي.

 

وحول مسلسلات رمضان، قال وزير الشباب: «رصدنا هذا العام في كل المسلسلات الموجودة أمور لا تفيد الشباب في الحقيقة، ولم نري أعمال توعي الشباب بل لاحظنا تركيز على تدخين السجائر وشرب الخمر والعنف الشباب»، مضيفًا: «عشان كده الشباب مبقوش يتفرجوا على المسلسلات بسبب الإعلانات بل يصبحون تاني يوم الصبح في رمضان يتفرجوا على اليوتيوب بدون إعلانات لان التكنولوجيا أسرع وأسهل».

 

وفي سياق أخر، أوضح وزير الشباب والرياضة، أن توفير فرص عمل للشباب بجوار المنزل يحد من الهجرة للخارج، لكنهم في البداية يجب أن يتخلوا عن فكرة الوظيفة الميري أيضًا، مشيرًا إلى أن رواتب العاملين في الحكومة بلغت ٢٣٥ مليار جنيه بينما كانت في عام ٢٠١١ حوالي ٨٠ مليار جنيه فقط.

 

وأضاف: بنحاول نعمل ملتقيات لتوظيف الشباب في المحافظات خاصة الصعيد، لكن للأسف نجد أن الشاب يريد العمل في التجارة أو الإدارة بينما سوق العمل لوظائف في الزراعة والصناعة، إلا أن ظروف العمل تجعل شباب كثيرين لا يريدون العمل بسبب عدد ساعات العمل وعدم وجود ساعة راحة او ابتعاد أماكن العمل عن المنزل وأصبح الواحد منهم ينزل ٧ صباحا ويعود ٦ مساءًا.

 

وحول خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس أمام البرلمان عقب حلف اليمين الدستورية حول بناء الإنسان، قال الوزير خالد عبدالعزيز: ربما تكون الطبقة المتوسطة تعبت معانا في الفترة الأخيرة لان دخلها محدد سواء كانت تعمل في القطاع العام أو الخاص، وأصبح الانتشار في المجمعات الرياضية والثقافية ستعد أكبر نقله لهذه الطبقة لذلك قمنا بعدد من المجمعات في المحافظات ووجدنا أن الأسر تستثمر في أبنائها، وبدل من أن نمتلك ١٥ مركزا وأصبح لدينا ٥٠ مركز. 

وأضاف عبدالعزيز: الأسرة المتوسطة أصبحت تنفق من ٢٠ إلى ٣٠٪‏ من دخل الأسرة الشهري على أبنائهم في مجال الرياضة من ال٤ سنوات، وتقديم خدمات للمواطنين مثيلة للمراكز والمدن الرياضية كالتي في بورسعيد أفضل من تزويد بطاقة التموين ٥٠ جنيه أو ١٠٠ جنيه، والأهالي تغير سلوكها في التعامل مع المنشآت الرياضية، لذلك يجب أن نهتم بالثقافة بمفهومها الشامل ومن ضمنها الثقافة الرياضية بتوفير مكان جيد للجري والحديقة، وهو ما يخفف من متاعب الحياة الاقتصادية. 

 

وحول أوضاع الشباب في الجامعات، أكد خالد عبدالعزيز: «كنا بنشوف أسلحة في الجامعات واعتداءات علي الأساتذة وكانت هناك صراعات أيدلوجية حتى عام ٢٠١٣، لكن الدنيا أتحسنت الآن وأصبح هناك حفلات غنائية وناشطات، ولم تتوقف امتحانات أو محاضرات، وهو معناه حالة من الاستقرار معتبرًا الجامعات ترمومتر للحياة العام لكنها تحتاج لشغل أكثر مع علمنا أن هناك ضغوط علي الأسرة المصرية، وأي حاجة بسيطة تحدث يكون الرئيس السيسي ويتحاور مع الشباب مثلما حدث بعد زيادة سعر تذكرة المترو، رغم أننا لا نقوم بهذا الأمر علي أكمل وجه حتى الآن».

 

وقال: «نتواصل مع الأزهر والكنيسة لتوعية الشباب بالأمور الدينية وتحقيق التسامح، مع انفنا مش قادرين نوصل لكافة القطاعات في كافة المستويات مع الشباب لكن عندما يسافروا علي البحر في الغردقة أو بورسعيد يشعروا أن التعامل آدمي، خاصة الشباب الذين يطرح أسمائهم النواب للسفر في رحلات وتنجح هذه السفريات ويعود النائب لطلب رحلات أخرى يكون ذلك أداة تقييم لأننا نجحنا في جهودنا».

 

وحذر مما أسماه بمحاولات "غزو الشباب"، قائلا: "بعض الناس يحاولون غزو شباب المحافظات الحدودية، والرئيس السيسي وكذلك اللواء احمد جمال الدين مستشار الرئيس للأمن، يتابعون معنا برامج توعية شباب المحافظات ونجلب شباب الـ٧ محافظات الحدودية للقاهرة ونقوم بعمل معسكرات لهم لتوعيتهم وإنقاذهم من خطر السقوط في يد جماعات التهريب والاتجار في المخدرات والبشر في محافظات مرسي مطروح وشمال وجنوب سيناء والوادي الجديد والأقصر وأسوان وغيرها".

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة