الزميل أحمد عبد الكريم مع مسحراتي قرية كوم اشفين
الزميل أحمد عبد الكريم مع مسحراتي قرية كوم اشفين


حكاية قرية| رمضان في «كوم أشفين».. قرآن وصلاة من الفطار للسحور

أحمد عبدالكريم

الخميس، 07 يونيو 2018 - 01:39 م

تشتهر قرية «كوم أشفين» التابعة لمركز قليوب بمحافظة القليوبية والتي تبعد عن القاهرة حوالي 25 كيلومترا ويصل تعداد سكانها حوالي 50 ألف نسمة، بزراعة الخضراوات والمحاصيل الزراعية خاصة الكرنب والخس والذرة .


وتتميز القرية بطقوس خاصة خلال شهر رمضان، حيث يحرص أهلها على التزاور فيما بينهم وفتح المضايف للسهرات القرآنية التي تمتد من بعض صلاة العشاء والتراويح حتى السحور واحتساء المشروبات الدافئة والمثلجة وتناول الحلويات، فيما تمتلئ مساجد القرية بالمصليين خاصة في صلاة العشاء والتراويح .


التقينا في بداية جولتنا مع أقدم مسحراتي بالقرية ويدعي الحاج حسن سعد وشهرته «سمارة» 68 عاما، حيث قال: «ورثت مهنة المسحراتي عن والدي وأجدادي لأكثر من 100 عام ، كما ورثت "الطبلة" التي كانت مع أجدادي».


وأضاف: «مهنتي الأساسية مزارع ولكنني أحرص على مهنة المسحراتي كنوع من التواصل مع أبناء القرية وطوال 25 سنة كنت أجوب شوارع القرية سواء في الشتاء أو الصيف لإيقاظ الناس حتى يستطيعوا تناول السحور وأداء صلاة الفجر.. ولكنني اعتزلت مهنة المسحراتي بعد أن وجدت عدم اهتمام من الناس.. كما أن نظرة الأجيال الحالية تغيرت تجاه المسحراتي.. وأتذكر منذ مدة بسيطة التقيت نقيب الصحفيين الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة وهو من أبناء قريتنا وطلب مني العودة لمزاولة مهنة المسحراتي وقد وعدته بالتفكير في هذا الأمر».

 

تضيف الحاجة فتحية حسن نصار «70 عامًا»: «الترابط الأسري أصبح أقل عن أيام زمان وبعد رحيل الناس الكبار الذين كانوا يحرصون علي تقديم الهدايا والمساعدات المادية والعينية لفقراء القرية ، بينما هذه الأيام انخفض عدد هؤلاء بكثير وتستغرب الحاجة فتحية متسائلة : الحب اللي كان بين الناس راح فين ؟!».

 

ويؤكد القص يوحنا مرقص مسئول أعمال كنيسة كوم أشفين، أن الكنيسة تحرص على إقامة مائدة إفطار كبيرة تجمع بين المسلمين والمسيحيين من أبناء القرية كنوع من الود والمحبة التي يمتاز بها الجميع. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة