الجمعة، 08 يونيو 2018 - 11:45 ص

تسود حالة من القلق و التأهب في غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وذلك وسط دعوات واسعة للمشاركة في «جمعة القدس» والتي تتزامن مع ذكرى النكسة، والجمعة الأخيرة في رمضان.

وكانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار قد دعت للحشد الجماهيري الكبير اليوم في جميع الميادين الخمسة بقطاع غزة بمناسبة ذكرى النكسة ١٩٦٧ والتي احتلت خلالها دولة الاحتلال باقي المدن الفلسطينية وعلى رأسها القدس.

ووفقًا لوكالة معًا الفلسطينية، فقد دعا عامر شريتح عضو اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة الفلسطينيين في أماكن تواجدهم في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني للحشد وشد الرحال نحو مسجد الأقصى المبارك في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك تزامنآ مع مليونية القدس.

ومن المتوقع أن يتوافد عشرات الآلاف من الجماهير الذين سيشاركون في فعاليات مسيرات العودة الكبرى والتي تحمل عنوان «مليونية القدس».

من المتوقع أن تتضمن المسيرات، حرق الكوشوك وتقطيع السلك الزائل وفرق السواتر الرملية ومن المتوقع أن يتم تطير كمية كبيرة غير مسبوقة من الأطباق الطائرة والألعاب النارية التي تحمل صور الشهداء واللفافات الحارقة، وفقًا للتصريحات التي نقلتها الوكالة الفلسطينية.

ضربات استباقية للاحتلال

واستبقت سلطات الاحتلال بدء المسيرات، وقامت بإلقاء شعل نارية على إطارات الكوتشوك وخيام في المناطق الحدودية على طول الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، تسببت باشتعال النيران وتصاعد ألسنة اللهب والدخان في الأجواء.

جاء ذلك باستخدام طائرات استطلاع إسرائيلية، وفقًا لوكالة «وفا» الرسمية، التي أكدت الاحتلال تعمد إلقاء شعل نارية من طائرة استطلاع على إطارات الكوتشوك، التي تم وضعها في إطار إحياء ذكرى النكسة الـ51 في الجمعة الحادية عشرة من مسيرة العودة الحدودية في غزة، إضافةً إلى حرق خيام نصبت على مقربة من السياج الحدودي.

وأوضحت الوكالة أن سيارات وطواقم إطفاء توجهت إلى الأماكن المشتعلة بالنيران للعمل على إطفائها، وعدم تمددها في المنطقة.

ويستعد المواطنون في القطاع، للمشاركة في فعاليات العودة مع الذكرى الأليمة للنكسة، تأكيداً على هوية القدس العربية والإسلامية.

وأكدت الوكالة الفلسطينية أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة من قناصة الاحتلال وآليات نقل الجنود ودبابات، على طول امتداد الشريط الحدودي شرق القطاع، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في الأجواء، لقمع المواطنين الذين يشاركون في مسيرات شعبية سلمية على الحدود الشرقية من القطاع.

جدير بالذكر أن الفلسطينيون كانوا فد بدءوا مسيرات حاشى تحت عنوان «مسيرات العودة» منذ 15 مايو الماضي تم الدعوة لها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي شهدت مشاركات واسعة من قبل الفلسطينيين على حدود قطاع غزة، وسقط خلالها عدد كبير من الشهداء.