الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس


حوار| «مميش»: افتتاح أنفاق الإسماعيلية وبورسعيد في أكتوبر

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 08 يونيو 2018 - 09:40 م

«نحن لسنا في الملعب وحدنا.. وكلما كنت قويًا يبحث عنك المستثمر القوي» بهذه العبارات وصف الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حجم التحديات والإنجازات داخل المنطقة الاقتصادية، كما بعث الفريق مميش، برسائل طمأنة للمصريين قائلاً: «إن العمل لا يتوقف داخل المنطقة الاقتصادية، حيث معدلات التنفيذ السريعة، وكذلك الإتقان في التنفيذ بمواصفات عالمية للحاق بالمنافسة العالمية مع مثيلاتها من المناطق الاقتصادية».

 

وأكد الفريق مهاب مميش، على أن المنطقة الاقتصادية تتمتع بموقع مميز لما تمتلكه من 6 موانئ؛ منها ميناء شرق بورسعيد وهو القطب الشمالي للمنطقة، وميناء السخنة القطب الجنوبي للمنطقة، فضلاً عن أنه نقطة ارتكاز مهمة في طريق الحرير، بجانب 4 مناطق صناعية تتمتع بحوافز استثمارية وتسهيلات للمستثمرين، سواء المحليون منهم أو الأجانب.

 

أما عن الافتتاحات القريبة لبعض مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فقد أعلن الفريق مميش، عن افتتاح الأنفاق الأربعة «اثنان بالإسماعيلية، واثنان ببورسعيد» في احتفالات أكتوبر المقبل، مع انتهاء التنفيذ الكامل من الأرصفة البحرية الجديدة لميناء شرق بورسعيد ليصبح الميناء جوهرة شرق المتوسط وأهم ميناء عالمي مقارنة بالموانئ المجاورة والمنافسة له.. وإلى باقي الحوار في السطور التالية:

 

في البداية نود التعرف تفصيليًا عن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس؟
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس هي منطقة اقتصادية ذات طبيعة خاصة بمساحة 4606 كيلومتر مربع، أنشئت لتنمية منطقة قناة السويس بأكملها، لتعزيز الفرص الاستثمارية في جميع القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك الخدمات اللوجيستية والصناعية وفقًا لأعلى المعايير العالمية، إلى جانب خلق بيئة أعمال مواتية تشجع المستثمرين، سواء الأجانب أو المحليون، لإنشاء شركات في المنطقة والاستفادة من جميع المزايا والحوافز المنصوص عليها في القانون.

 

وتنقسم المنطقة الاقتصادية إلى قطاعين شمالي وجنوبي؛ القطاع الشمالي يتضمن 3 مناطق صناعية وهي: شرق بورسعيد، ووادي التكنولوجيا، والقنطرة غرب، ومعها 3 موانئ بحرية هي: شرق بورسعيد، وغرب بورسعيد، والعريش، أما القطاع الجنوبي فيتضمن 3 موانئ هي: ميناء السخنة، والأدبية، والطور، والمنطقة الصناعية بالعين السخنة.

 

جوهرة شرق المتوسط

 

وماذا عن الأعمال المقامة حاليًا في هذين القطاعين الشمالي والجنوبي؟
أولاً القطاع الشمالي يتضمن منطقة شرق بورسعيد المتكاملة يجرى تطويرها حاليًا لتصبح مركز إعادة شحن رئيسي، بالإضافة إلى مركز لوجيستي متعدد الوسائط، تتضمن منطقة صناعية بمساحة 60كم2 للصناعات الخفيفة والمتوسطة، فضلاً عن مناطق لوجيستية بمساحة 24كم2 وصناعات القيمة المضافة، وكذلك ميناء بحري 26كم2 وأرصفة بعمق 18.5 متر، فهي تحتل موقعًا فريدًا على البحر المتوسط والمدخل الشمالي لقناة السويس، ويتم حاليًا الانتهاء من معدلات التنفيذ لأنفاق بورسعيد، وكذلك الأرصفة البحرية الجديدة، وهناك عقود تم توقيعها في نوفمبر الماضي مع مستثمرين محليين وأجانب لإقامة مشروعات صناعية هناك، أبرزها مع المطور الصناعي شركة شرق بورسعيد للتنمية «سامكريت» بمساحة 16 كيلومتر مربع، وكذلك المفاوضات الحالية بين المنطقة الاقتصادية وروسيا في إنشاء منطقة صناعية روسية بمساحة 5.25 كيلو متر مربع في شرق بورسعيد، وكذلك المباحثات المستمرة مع أكبر مشغلي أرصفة عالميًا وهي موانئ سنغافورة PSA، وأكبر الخطوط الملاحية العالمية CMA-CGM، و«ميرسك»، بجانب تطوير ميناء بورسعيد الذي يعد محورًا مهمًا لإعادة الشحن الدولي والمحلي الرئيسي عند المدخل الشمالي لقناة السويس، حيث يتميز بغاطس عميق يمكنه من استيعاب السفن الكبيرة، مما يجعله من بين أكثر 40 ميناء ازدحامًا في العالم، وأكثرها نموًا.

 

مركز لوجيستي

 

أما عن القطاع الجنوبي وهي منطقة العين السخنة، فهي محور صناعي ولوجيستي رئيسي عند المدخل الجنوبي لقناة السويس، يجمع بين مرافق الموانئ والمناطق الصناعية والمناطق السكنية، والطرق الممهدة والسكك الحديدية وربطها بالقاهرة ومدينة السويس.

 

وقد تم تصميم المنطقة لاستيعاب الصناعات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، فضلاً عن المرافق التجارية، وتوجد بها فرص للتطوير العقاري لبناء المجمعات السكنية، كما تشمل منطقة العين السخنة أنشطة بحرية من بناء السفن وخدمات بحرية وإصلاح وتزويد السفن بالوقود، وتكهين الحاويات وإعادة تدويرها.

 

ويعد ميناء العين السخنة بوابة نفاذ لمصر ولدول الخليج العربي وآسيا، ونظرًا لاتساع المساحات المحيطة للميناء، فإنه سرعان ما أصبح مركزًا صناعيًا رئيسيًا يخدم الأسواق المحلية والدولية.

 

أما عن الاستثمارات القائمة بالفعل في هذه المنطقة المدينة الصناعية الصينية «تيدا»، بجانب الاستثمارات الكبيرة المصرية، فضلاً عن المفاوضات والمباحثات بين المنطقة الاقتصادية وموانئ دبي في تنمية وتطوير 95 كيلو متر مربع في العين السخنة، وستؤدي وفقًا للتقديرات المبدئية إلى خلق نحو 500 ألف فرصة عمل، وتضم منطقة صناعية تستقطب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير عمليات «موانئ دبي العالمية» في ميناء السخنة، وتعزيز قدراته وربطه بالمنطقة الصناعية.

 

ويعمل هذا المشروع، من خلال الشركة المشتركة «منطقة السخنة العالمية» التي تملك فيها الهيئة الاقتصادية 51% وموانئ دبي العالمية 49%، لتشمل المنطقة قطاعات تجارية من الصناعات الخفيفة والمتوسطة، والخدمات اللوجيستية، والمرافق الخدمية، وتضم قائمة القطاعات المستهدفة: القطاع الطبي، والإلكترونيات والاتصالات، ومواد البناء، والخدمات اللوجيستية، والنسيج، وقطع غيار السيارات، والصناعات الغذائية، ومكونات إنتاج الطاقة، والبتروكيماويات، كما يضم المشروع منطقة سكنية تمتد على مساحة 20 كيلومترًا مربعًا من فلل ساحلية، ووحدات سكنية، ومراكز تسوق، ومراكز إدارية، ومنشآت ترفيهية، ومساجد، ومدارس، ومستشفيات، ونواد، ومساحات خضراء.

 

صديق للبيئة

 

هل هناك تعاون مع مؤسسات دولية في إعداد دراسات لتنفيذ منطقة لوجيستية في شرق بورسعيد؟
بشكل عام هناك تعاون فني بين المنطقة الاقتصادية وبعض المؤسسات الدولية مثل بنك الاستثمار الأوروبي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، هذه المؤسسات تقدم الدعم الفني للدراسات التي تجريها المنطقة الاقتصادية للمشروعات التي ستقام على أرضها، ونعود لشرق بورسعيد فهناك تعاون فني مع بنك الاستثمار الأوروبي لعمل دراسات لإنشاء منطقة لوجيستية تخضع للمعايير البيئية العالمية المستدامة في ميناء شرق بورسعيد، لتقديم خدمات القيمة المضافة بمواصفات عالمية ليكون ميناء شرق بورسعيد أول مركز لوجيستي أخضر صديق للبيئة بالشرق الأوسط.

 

لقراءة الحوار كاملاً برجاء اقتناء عدد أخبار اليوم الصادر السبت 9 يونيو..

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة