«الكعك».. عادة مصرية بطعم السكر
«الكعك».. عادة مصرية بطعم السكر


«الكعك».. عادة مصرية بطعم السكر

محمد الجرزاوي

الجمعة، 08 يونيو 2018 - 09:42 م

يعد «الكعك» من أهم مظاهر احتفال المصريين بقدوم عيد الفطر المبارك، ويرتبط مع كثير من الأسر بفكرة أنه عادة، قبل أن يكون صنفا رئيسيا لاستقبال الضيوف في هذه المناسبة، وتفضل بعضها عمله في المنزل، وخاصة بعد ارتفاع أسعاره في المحلات.

 

وبعد موجة الغلاء التي طالت مستلزمات صنعه ووصولها لأرقام غير منطقية، بينما يرى آخرون أن شراء الكعك من المحلات يوفر الوقت والجهد، ورغم فارق التكلفة، فإنهم يرون أن كميات قليلة تكفى منه، بديلا عن إرهاق مراحل صناعته يدويًا.

 

ويلجأ آخرون لشراء الكعك والبسكويت «أون لاين» عبر شبكة الانترنت بعد التواصل مع صفحات وجروبات على مواقع التواصل الاجتماعي،  لضمان جودته باعتبار أنه «بيتي»، ويجهزه ربات بيوت هاويات تتخذن منه مصدر كسب بأقل تكلفة إنتاجية ودعائية.

 

وقامت «أخبار اليوم» بجولة بين الأسواق وكبرى محلات الحلويات، واستطلعت رأى بعض ربات البيوت في الأمر وتعرفت على كواليس صناعة كحك العيد «منزليا» في هذه السطور.

 

تقول «منى السيد» ربة منزل:«إن عمل الكعك بالمنزل أفضل بالتأكيد من الذي يباع في المحلات، ويوفر نصف التكلفة أو أكثر، ولكنه يحتاج إلى احترافية، حتى يتم إعداده  في أفضل صورة.

 

وأوضحت أن عمل الكعك في المنزل لا يرتبط بفكرة توفير التكاليف فقط ولكنه عادة مصرية أصيلة تحرص عليها ربات البيوت، وطقوس عمله تعد تجمعا عائليا يشوبه البهجة ويظهر أوجه التعاون والفرح بهذه المناسبة، وهذا الأمر عند غالبية الأسر مهم جدا حتى لو تساوت تكلفة أعداد الكعك بالمنزل مع شرائه، وهذا أمر غير وارد وكفة الكعك المنزلى هى الأرجح  فى كل الأحوال، نظرا لضمان جودته ورخص تكلفته.

 

ويقول احمد راشد صاحب احد الأفران: لا نستطيع رفع الأسعار كثيرا رغم أن منتجاتنا لا تقل عن منتجات المحلات الكبرى.. إلا أننا نراعى الطبقات التي لا تستطيع الشراء من تلك المحلات، وقال: نخبز كل المنتجات وعلى رأسها الكعك السادة والمحلى بالملبن والعجوة والمكسرات.. وكذلك كل أنواع البسكويتات و«البيتى فور» ونقوم بتزيينه بالشيكولاتة وكذلك العسل والمربى.

 

ومع بدء العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم تنتشر إعلانات بيع مخبوزات العيد على مواقع السوشيال ميديا ، حيث تختلف الأسعار من إعلان لآخر.. وتتنوع المنتجات بين الكعك، البسكويت، البيتى فور والغريبة.. وكذلك جودة المنتج بين استخدام السمن البلدي أو النباتي وطريقة تحضيره. 

 

وتقول هناء حسن إحدى ربات البيوت: إنها استغلت براعتها فى صنع مخبوزات العيد وفى البداية قامت بعرض منتجاتها على أقاربها وأصدقائها ولاقت قبولا جيدا ، ولكنها سرعان ما شعرت بالاحباط  خاصة وأنها لم تبع كميات كبيرة .. وبعدها نصحتها إحدى قريباتها بعرض منتجاتها على الإنترنت وعلى الفور بدأت بتنفيذ النصيحة، وبدأت بالفعل فى البحث عن صفحات وجروبات بيع المنتجات الغذائية.

 

 وباعت ما يقرب من 50 كيلو واستعانت بنجلها فى توصيل الطلبات.. وأضافت هناء: ان الأسعار تتفاوت من عام لآخر حيث يبدأ كيلو الكعك من 60 جنيها، وكيلو البسكويت 50، وكيلو الغريبة 45  بينما يبدأ كيلو البيتى فور من 90 جنيها.. تتفاوت أسعار مخبوزات العيد من مكان لآخر..  وفى المحلات الكبرى بوسط البلد تراوحت أسعار الكعك من 120 إلى 200 جنيه للكيلو -حسب النوع والحشو- والبسكويت من 100 الى 150 جنيهاً . والبيتى فور وصل سعره إلى 120 جنيه و بعض المحلات تبرر تلك الزيادة بإضافة «السكر وصوص الشيكولاتة والمربى» بعلب منفصلة.

 

أما المجمعات الاستهلاكية فقد أعلنت عن توفير مخبوزات للعيد بأسعار تقل عن المحلات بنسبة 20% فى أكثر من 165 فرعاً على مستوى الجمهورية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة