الجمعة، 08 يونيو 2018 - 11:56 م

مر 66 عاما على صدور أول عدد من جريدة الأخبار، فى الثالث والعشرين من رمضان لعام 1371 هجرية الموافق لعام 1952 ميلادية، جاء مانشيت العدد الأول «نص عريضة الوفد إلى جلالة الملك»، وفيه طالب نواب وفديون بعودة البرلمان المنحل بقرار من رئيس الوزارة أحمد نجيب الهلالي بعد استقالة وزارة أحمد ماهر في يناير 1952م .

وعلى هامش الصفحة الأولى خبر مقتضب يقول «اتصال تليفونى بين الملك وولى العهد».. حسين سري باشا يهاجم تعديل الدستور وقانون الانتخابات، وأيضاً تعليمات هامة للبنوك لمواجهة الحالة الاقتصادية.. واعتبار الجنيه الإسترليني عملة صعبة من الآن.

وفي يوم ميلاد «الأخبار» جاء عددها الأول في 8 صفحات، حيث أوكل منصب مدير التحرير إلى «محمد التابعي» بينما ضمت رئاسة التحرير جلال الدين الحمامصي، وعلي أمين، وكامل الشناوي، ومحمد زكي عبد القادر، ومصطفى أمين.

في لفتة من جريدة الأخبار لجذب الجماهير إليها أطلقت الجريدة مسابقة تحت اسم  «ألف جنيه لك.. ومائة جنيه أخرى لمائة قارئ»  وقالت إن من يحتفظ بـ25 عددًا متتاليًا للجريدة فإنه يدخل في سحب للفوز بألف جنيه، على أن  يتم سحب اليانصيب في أواخر شهر يونيو تحت إشراف مندوب من وزارة الداخلية، وسيربح صاحب النمرة الأولى ألف جنيه ويربح مائة قارئ آخرين مائة جنيه أخرى فيحصل كل منهم على جنيه واحد.

وفى صدر العدد الأول والصفحة الأولى  نشرت الجريدة أول صورة للملكة زين ملكة الأردن وقالت إن حقوق النشر محفوظة لها، وبجوار الصورة خبر عن اتصال تليفوني.. بين الملك وولي العهد وفيه الملكة زين لم تسافر إلى عمان.. والأمير حسين يحاول إقناع والده الملك طلال بأن الملكة ذهبت إلى عمان.

هل نحن على أبواب حرب عالمية ثالثة؟  تحقيق أعده محمد التابعى شمل 5 عناوين فرعية هي.. «أصدقاء الأمس أصبحوا أعداء اليوم، القيصر الأحمر وسياسة القصر الأبيض، أصبع موسكو في كل حادث متى تندلع شرارة الحرب؟ ومسألة إستعداد وظرف مناسب».

وفي الصفحة الأخيرة شنّ مصطفى أمين في عمود «صباح الخير» هجومًا حادًا على 3 جبهات مختلفة الأولى «كل وزارة تغني على ليلاها »، والثانية «حرية المرأة»، والأخيرة عن الوصوليين ومجموعة صور لتجربة أمريكية على قط تم تدريبه على ترويض الفئران وفي بريطانيا "توقع حوادث إغتيالات أثناء تتويج ملكة إنجلترا.

ومازالت الأخبار الى يومنا هذا تتألق في صدار الصحف القومية التى حملت تاريخ عريض من أحداث وكتاب كبار حفروا اسمهم بحروف منذ ذهب على أوراقها.