صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أسعار الملابس نار.. و«الوكالة» اتجاه إجباري

أميرة رضا

السبت، 09 يونيو 2018 - 06:12 ص

تواجه الأسرة المصرية مأزقا حقيقيا عند شراء ملابس جديدة وخاصة في الأعياد، بعد أن طالت موجات الغلاء الملابس الجاهزة التي شهدت ارتفاعا ملحوظا بعد تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016.
ولم تقتصر الزيادة على الأنواع المستوردة منها بل شملت ما يتم تصنيعه محليا، نظرا لاعتماد المصانع على مستلزمات إنتاج يتم استيراد اغلبها من الخارج.. وهو الأمر الذي لجأت معه غالبية الأسر المصرية من محدودي الدخل إلى اختيار واجهات أخرى لشراء ملابس بأسعار أقل وكان أهمها وكالة البلح ونشط سوق الملابس المستعملة «البالة» بشكل كبير،  وواجه كثير من المحلات حالة من الركود نتيجة هذا الأمر.   
وفى جولة «بوابة أخبار اليوم» بمنطقة وكالة البلح التي تقع على بعد أمتار من محلات وسط البلد وجدنا الأرصفة مكتظة بصنوف من الملابس المستعملة، والتي تعد قبلة غالبية الأسر المصرية محمودة الدخل.. ترتص الملابس على الاستندات ومعلق عليها لافتات بالأسعار التي لم يتجاوز أعلاها 60 جنيهًا، بينما يصل الحد الأدنى للقطعة 10 جنيهات، ورغم غلاء الأسعار خارج الوكالة إلا أن التسعيرة هناك تحمل شعار «على قد الأيد»، بالنسبة الزبون الذي أصابته صدمة من أسعار المحلات الكبرى في المولات و التي تحمل لافتات الـ500 جنيه كحد أدنى للقطعة الواحدة، لذلك فور دخولك إلى عالم الوكالة سوف تصاب بالتفاؤل وتتأكد أنك من الممكن أن تحصل على طقم كامل و في غاية الأناقة ولا يتجاوز سعره 250جنيها..
ويقول حسن مدكور أحد تجار الملابس المستعملة، إن معظم هذه الملابس يتم استيراده بكونترات من الخارج، وأغلبها عالي الجودة، ومنها ما يحمل ماركات عالمية.
وأوضح أنها يتم تصنيفها لثلاثة مستويات والأعلى يسمى «سوبر كريمة» وغالبا ما تكون ماركات عالمية ولكن بها عيوب تصنيع لا يمكن أن يكشفها المستهلك وتحتاج لمتخصص، وهذا النوع يلقى رواجا كبيرا في الأعياد والمناسبات ويباع بأسعار تناسب الجميع. 
وأضاف مدكور أن هذه الأصناف تباع بالكيلو وفى العام الماضي كان الكيلو منها يباع بسعر 90 أو 100 جنيه على أقصى تقدير، وحاليا وصل سعره 200 جنيه وهو ما ضاعف أسعار بيعها للمستهلك هذا العام، وترتب عليه نسبة ركود وصلت لــ 50% . 
وبعد أن قطعنا جولة في الوكالة وعلى آخر مشارفها اكتشفنا أنها ليست سوقاً للملابس المستعملة، بل ولبعض القطع الجديدة وهو ما أكدته «أم وفاء» ربة منزل بعد أن وجدت ضالتها في شراء ملابس جديدة لابنتها من بواقي مصنع. وأكدت أنها اشترت  بيجامة  بـــ  60 جنيها وعليها التيكيت الخاص بالمصنع.
وقبل أيام من عيد الفطر المبارك لم تشهد المولات نفس الإقبال .. حيث رفعت معظمها شعار: للفرجة فقط. وخاصة بعد ارتفاع أسعار الملابس فيها لأرقام كبيرة إذ يبدأ سعر طقم الأطفال في بعضها من 900 جنيه. وهو الأمر الذي جعل معظم الأهالي يقصروا عملية الشراء على بعض القطع الضرورية للاحتفال بالعيد وفى أضيق الحدود في حين اشترى البعض الآخر عدة أطقم لأبنائهم مؤكدين أنهم ادخروا مبلغاً كبيراً لمثل هذا اليوم ودمجوا  شراء كسوة الصيف مع العيد.  

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة