السبت، 09 يونيو 2018 - 05:29 م

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم السبت، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون استطاع تحقيق الكثير من أوائل الأشياء منذ استلامه للسلطة في نهاية عام 2011، حيث أجرت بلاده أول اختبار لقنبلة هيدروجينية وأطلقت أول صاروخ باليستي عابر للقارات، ثم قام الزعيم الشاب بأول عبور للمنطقة منزوعة السلاح مع كوريا الجنوبية منذ انتهاء الحرب بين الجارتين.

وأضافت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن كيم جونج أون قارب على تحقيق إنجاز آخر يوم الثلاثاء القادم عندما يصبح أول زعيم كوري شمالي يلتقي مع رئيس أمريكي خلال فترة وجوده في منصبه، الأمر الذي يسعى كيم من خلاله إلى تدعيم سلطته في الداخل.

وتابعت «إن كلا الزعيمين يرغبان في الخروج من اجتماعهما بقرارات جريئة لم تُتخذ من قبل، لهذا، يرغب كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الشمالي كيم جونج أون في أن يكون اجتماعهما أكثر من مجرد حدث تعنونه الصور الثنائية».

وقالت الصحيفة: «بالنسبة للرئيس ترامب، يمثل اجتماع الثلاثاء القادم فرصة كبيرة له لإثبات مهاراته التفاوضية أمام العالم أجمع وتحقيق انتصار دبلوماسي بعد سنوات من الضغط الأقصى على كوريا الشمالية، أما بالنسبة لكيم فإن أهدافه واضحة وجلية أمام الرئيس الأمريكي».

ونقلت الصحيفة عن المحلل الكوري الشمالي كيم إيل-جوك قوله «إن كيم جونج أون يسعى لأن تصبح بلاده عظيمة مرة أخرى، فهو يرغب في التخلص من العقوبات الدولية حتى تستطيع بلاده اكتساب المزيد من الأموال وأن تصبح دولة عظيمة».

وأردفت الصحيفة الأمريكية تقول «إن اجتماع الثلاثاء القادم يمنح الجائزة الكبرى لكيم، فهو اجتماع مع زعيم أكبر دولة في العالم والذي يمكنه إعطاء الشرعية لكيم كزعيم على بلاده، بطريقة ربما تفوق أسلافه من الحكام السابقين».

ويقول جو سيونج ها المحلل الشمالي، الذي هرب من بلاده ويعيش في كوريا الجنوبية، «إن الاجتماع غير المتوقع مع الرئيس الأمريكي سيجعل كيم جونج أون يشعر بالفخر، نظرا لأنه نجح في تحقيق شيء لم يفعله أباه ولا جده».