دونالد ترامب وكيم جونج أون
دونالد ترامب وكيم جونج أون


أجواء ما قبل قمة سنغافورة بين «ترامب» و«كيم»

أحمد نزيه

السبت، 09 يونيو 2018 - 07:41 م

ثلاثة أيام باتت تفصلنا عن القمة التاريخية التي ستجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، ستمثل مفترق طرقٍ للوضع السياسي في شبه الجزيرة الكورية، وسبيلًا نحو كبح جماح برنامج بيونج يانج النووي، والذي يمثل هاجسًا للولايات المتحدة، وحلفائها اليابانيين والكوريين الجنوبيين.

أجواء من اللغط الكثيرة صاحبت الأيام الأخيرة حول انعقاد القمة بعدما كان ترامب قد ألغاها في وقتٍ سابقٍ في أواخر مايو الماضي، إلى أن تم تثبيت موعدها، المحدد سلفًا في الثاني عشر من يونيو.

كيم في سنغافورة غدًا

وقبيل انعقاد القمة بثلاثة أيام، هبطت اليوم طائرة من بيونج يانج في سنغافورة  في رحلةٍ مباشرةٍ نادرةٍ تسبق زيارة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون  للبلاد لبحث سبل إنهاء عزلة بلاده ووقف برنامجها النووي.

وتأتي هبوط هذه الطائرة التي سيقوم أفرادها بمهمة تفقدية قبيل يومٍ واحدٍ من توجه الزعيم الكوري الشمالي إلى سنغافورة، والذي سيحط الرحال في سنغافورة غدًا الأحد.

وأثار وصول الطائرة الكورية إلى مطار تشانجي تكهنات بأن وفدًا من مسؤولي كوريا الشمالية انضم لفريق يرأسه كيم تشانج سون، أحد مساعدي زعيم كوريا الشمالية المقربين والمتواجد حاليًا في سنغافورة، للإعداد للقمة.

وقد أشارت وكالة "رويترز" البريطانية أمس الجمعة، نقلًا عن مصدر مطلع على ترتيبات الزيارة إنه من المتوقع أن يصل زعيم كوريا الشمالية إلى المطار ذاته غدًا الأحد.

تأهب في سنغافورة

وفي منحنى آخر، عززت السلطات في سنغافورة إجراءاتها الأمنية حول فندق سانت ريجيس في وسط سنغافورة وهو أحد الفنادق التي من المتوقع أن تشهد إقامة الزعيمين.

وسيجتمع الزعيمان يوم الثلاثاء في منتجع جزيرة سنتوسا، ومن المتوقع أن تركز المحادثات على نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية وبرامجها الصاروخية في مقابل حوافز دبلوماسية واقتصادية.

ترامب إلى سنغافورة

ومن جهته، غادر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مدينة كيبك الكندية قبل ساعاتٍ قليلةٍ ، وهو في طريقه الآن لسنغافورة تمهيدًا لعقد القمة التاريخية التي ستجمعه بالزعيم الكوري الشمالي.

وكان ترامب قد أنهى مشاركته في قمة الدول السبع الكبرى مبكرًا، دون حضور مناقشاتٍ بيئية حول المناخ، وسط تصاعد الخلافات بينه وبين الأوروبيين حول الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على واردات الصلب والألومنيوم، إضافةً إلى انسحابه المسبق قبل عامٍ من اتفاقية مكافحة تغير المناخ، المُبرمة في باريس في عهد سلفه، باراك أوباما.

ترامب رمى خلافاته مع نظرائه الأوروبيين وراء ظهره، وبدأ يصب تركيزه تجاه القمة مع الزعيم الكوري الشمالي، والتي تمثل منعطفًا مهمًا في سبيل إنهاء أزمة الملف النووي الكوري الشمالي، والتي دامت لنحو خمسة عشر عامًا، وإنهاء الصراع في شبه الجزيرة الكورية، المعشش هناك منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة