السبت، 09 يونيو 2018 - 10:42 م

قال المحلل السياسي الأردني د. زيد النوايسة، إن الاجتماع الرباعي الذي دعت إليه السعودية لدعم الأردن، يأتي دعمًا من دول مجلس التعاون الخليجي للأردن.

وأضاف "النوايسة" خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية سهام عبدالقادر، أن من مصلحة الجميع أن يمر الأردن من الأزمة الاقتصادية التي تواجهه الآن وأن تستقر به الأوضاع، خاصة أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حذر من الذهاب إلى المجهول حالة عدم تجاوز تلك الأزمة.

واستطرد زيد النوايسة، قائلا: "السعودية، والإمارات، والكويت، يتحركون حاليا في محاولة لدعم الأردن،  فتلك المبادرة السعودية ترد بصيغة أو بأخرى على ما تم تداوله خلال الفترة الماضية من أن هناك أطرافًا عربية تريد أن تضع الأردن في هذا المأزق حتى يذهب إلى خيارات سياسية لا تناسبه".

وأكد المحلل السياسي الأردني د. زيد النوايسة، أن الخطوة العربية الخليجية تلاقي ارتياحاً كبيراً لدى الأوساط الشعبية والنخبوية، وترد على من يحاول أن يوظف ما جرى في الأردن في غير إطاره الحقيقي.

وأوضح "النوايسة" أن هناك تجربة مهمة أقدمت عليها منظومة مجلس التعاون الخليجي، أثناء الموجة الأولى من الربيع العربي عندما قامت بدعم الأردن والمغرب، وقرر المجلس عام 2011 تقديم منحة مالية بقيمة 5 مليار دولار لكل من الأردن والمغرب، مشيرا إلى أن هذه المنحة تم إدارتها من الأطراف الخليجية مباشرة وركزت على إقامة مشاريع خدمية وتنموية في الأردن، إلا أنه دولة قطر ماطلت في دفع حصتها.

وأشار المحلل السياسي الأردني، إلى أن أية مساعدة من مجلس التعاون الخليجي يجب أن تركز على محاولة خفض المديونية العالية التي تستهلك 95% من حجم الموازنة العامة للمملكة الأردنية، مشددا على أن هذا الأمر يجب أن يكون دافعاً للحكومة الأردنية الجديدة كي تسعى لتغيير أدواتها، للوصول لمرحلة لا يتم خلالها الاعتماد بشكل كبير على المساعدات بل يكون هناك اعتماد ذاتي.