فيديو| هاني رسلان: إثيوبيا تريد وضع سيناريوهات للتحكم في المياه
فيديو| هاني رسلان: إثيوبيا تريد وضع سيناريوهات للتحكم في المياه


فيديو| هاني رسلان: إثيوبيا تريد وضع سيناريوهات للتحكم في المياه

رضا خليل

السبت، 09 يونيو 2018 - 11:06 م

 

قال رئيس وحدة دراسات حوض النيل والسودان بمركز الأهرام للدراسات سابقًا الدكتور هاني رسلان، إن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، إلى مصر تأتي تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

وأضاف رسلان، خلال لقائه ببرنامج «ساعة من مصر» عبر فضائية «الغد» الإخبارية، أن زيارة أبي أحمد تستبق الاجتماع المقرر عقده في القاهرة خلال الشهر الجاري بين الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان، لافتًا إلى أن الاجتماعات التساعية على المستوى الوزاري غير قادرة على إحداث اختراقات مهمة في الملفات ما لم يكن هناك تفاهم سياسي على مستوى القمة، مشيرًا إلى أن الاجتماعات التي تمت مع رئيس الوزراء الإثيوبي السابق ديسالين، شهدت تقديم القاهرة لتصورات ورؤية لصفقات متعلقة بالتنمية والاستقرار، إلا أن أديس أبابا تعاملت معها بقدر من التباطؤ، إذ يهتمون بقضاياهم الخاصة وليست قضايا المنطقة، على حد وصفه.

 

وأوضح أن توجه القيادة السياسية الجديدة له انعكساته، إلا أن أبي أحمد جزء من ائتلاف حاكم، وليس من مصلحته تغيير التوجهات العامة للدولة في هذا التوقيت المبكر، خاصة في ملف سد النهضة، إذ يتم استخدام هذا الملف كقضية تعبئة للشعوب الإثيوبية وقومياتها، ويتم الترويج للسد على أنه مشروع قومي يلتف حوله الإثيوبيين، وهو أمر مبالغ فيه.

 

وأشار رسلان، إلى أنه حتى الآن لم يظهر أي اختلاف بين رؤية أبي أحمد لملف سد النهضة، وبين رؤية سابقه ديسالين، خاصة أن المفاوضات دخلت في مفترق طرق مع إعلان إثيوبيا عن بدء ملئ السد في هذا الموسم، وتضع العراقيل التي تحول دون إتمام الدراسات التي يقوم بها المكتب الاستشاري، في الوقت الذي تصر فيه القاهرة على الدراسات، لافتًا إلى أن إثيوبيا تريد أن تضع سيناريوهات منفردة دون وجود اتفاق موجود لكي تنفرد بالسيطرة والتحكم في المياه، بينما تريد مصر اتفاقًا حول سنوات الملئ وسياسات التشغيل، ويكون اتفاقًا ملزمًا لكافة الأطراف، على حد تعبيره.

 

وتابع: «إثيوبيا تتبع استراتيجية السيطرة المنفردة على المياه، والتصرف في كمية المياة المتجمعة خلف السد»، مؤكدًا على أن الدولة المصرية تتعامل بصبر طويل وتعرض صفقات أكثر شمولاً، وأن أديس أبابا تعمدت تعطيل مسار الدراسات كي تصل لمرحلة الملئ لأنها تبحث عن إنجاز سياسي، ورأى أن إثيوبيا تريد أن تعطي تطمينات شفوية فقط لأنها في نهاية المطاف تريد الاحتفاظ بحق التصرف المنفرد دون وجود أي اتفاق مكتوب حول سياسة تشغيل السد، كي لا يلزمها بأي شيء.

 

ورأى رسلان، أن مصر ستتأثر خلال فترة ملئ الفيضان في مرحلة بعد الملئ، وفي أوقات الفيضان المنخفض، لأن إثيوبيا في تلك المرحلة سيكون لديها خياران، إما احتجاز المياه بغرض توليد الطاقة، أو تطلق المياه لأغراض الزراعة، وسيكون في هذه الحالة قرار إثيوبي، حسب قوله.

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة