إمام وزارة الأوقاف مع محررة بوابة أخبار اليوم
إمام وزارة الأوقاف مع محررة بوابة أخبار اليوم


في العشر الأواخر من رمضان..

إمام وخطيب بـ«الأوقاف» يوضح الفرق بين زكاتي الفطر والمال 

إسراء كارم

الأحد، 10 يونيو 2018 - 10:05 ص

رمضان كامل أحمد: ليلة القدر هادئة لا ضوضاء فيها 

صلاة العيد سنة مؤكدة عن النبي.. ولا يجوز صلاة النساء فيها بين الرجال 

 

بدأ العالم الإسلامي في تكثيف العبادات في العشر الأواخر من رمضان، مع الإكثار من التساؤلات حول ليلة القدر وكيفية تحررها، إضافة إلى السؤال حول توقيت زكاة الفطر. 

وفي حوار خاص مع الشيخ رمضان كامل أحمد، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، تحدث معنا عن كل هذه الأمور، موضحًا حقيقة زكاة رمضان وكيفية أداء صلاة العيد وحكم صلاة النساء بجانب الرجال خلالها.. وإلى التفاصيل...

 

 

حدثنا عن فضل العشر الأواخر من شهر رمضان؟

لها فضائل عظيمة لأن النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على اغتنامها والعمل الصالح فيها نتيجة وجود ليلة القدر بها، وكان النبي إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا ليلة وأيقظ أهله وشد مأزره، وقال الله سبحانه وتعالى: «إنا أنزلنه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر». 

 

كيف نتحرى ليلة القدر؟ 

النبي صلى الله عليه وسلم قال لنا تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان، بل إنه في حديث آخر عرفنا أنها قد تكون ليلة الخامس والعشرين أو السابع والعشرين أو التاسع والعشرين من رمضان، فقد خرج عليه الصلاة والسلام يومًا ليخبر أصحابه بليلة القدر فوجد اثنان من الصحابة قد تخاصما فقال: خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى – أي تخاصم -  فلان وفلان  فرفعت فعسى أن يكون ذلك خير لكم فالتمسوها في الخامسة أو السابعة أو التاسعة من العشر الأواخر. 

بعض العلماء قال إنها ليلة هادئة لا ضوضاء فيها متوسطة من ناحية أنها ليست باردة ولا حارة، ولا يسمع فيها نباح الكلاب، صبيحتها تكون الشمس ضوضاء لا شعاع لها. 

وعن عبد الله بن عباس أن سيدنا عمرو بن الخطاب رضي الله عنه جمع أصحاب رسول الله فسألهم عن ليلة القدر فاتفقوا على أنها في العشر الأواخر من رمضان فقال سيدنا عبد الله بن عباس والله يا أمير المؤمنين إني لا أظن أو لا أعلم متى هي؟ فقال له أمير المؤمنين عمر ومتى هي يا بن عباس؟ فقال له في سابعة مضت من العشر الأواخر من رمضان أو في سابعة تبقى من العشر الأواخر من رمضان، فقال له عمر وكيف عرفت ذلك؟ فرد عليه إن الله سبحانه وتعالى خلق السموات سبعًا والأراضين سبعًا وأيام الأسبوع سبعًا والإنسان خلق على سبعة أطوار ويسجد على سبعة أعضاء ويطوف بالبيت سبعًا ويسعى بين الصفا والمروة سبعًا وأشياء أخرى ذكرها، فقال له عمر: لقد فطنت إلى شيئًا لم نفطن إليه. 

وفي رواية أخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: التمسوها في تاسعة تبقى أو في سابعة تبقى أو خامسة تبقى. 

 

 

ما هي زكاة الفطر وعلى من فرضت وكم قيمتها؟

زكاة الفطر فرضها النبي صلى الله عليه وسلم طهرة للصائم، ولتكون عونًا للفقراء وسد احتياجاتهم يوم العيد، وقال عليه الصلاة والسلام أغنوهم عن السؤال في ذلك اليوم. 

وحكمها أنها واجبة على كل نفس مسلمة حرًا كان أم عبد، ذكر أم امرأة، صغيرًا أم كبيرًا، ويمكن أن يخرجها رب الأسرة عن الأسرة كلها وهي واجبة قبل صلاة العيد ويكره تأخيرها بعد الصلاة وبعد اليوم تصبح صدقة لفوات الغرض أو المقصود منها.

ويجوز للأب إخراجها عن أسرته وأبناءه سواء لهم ذمة مالية مستقلة أم لا، وإذا رغب أفراد الأسرة في إخراجها عن أنفسهم طالما يقدرون عليها فيمكنهم. 

ويقول الفقهاء إنها تخرج من غالب قوت البلد، وهو القمح، والحنفية أجازوا إخراجها مالًا، وهو الأفضل في أيامنا هذه، وفي عهد النبي كانت تخرج شعيرًا أو تمرًا لأن غالب قوتهم كان كذلك، وقد حددتها دار الإفتاء المصرية هذا العام أن حدها الأدنى عن الفرد 13 جنيهًا، وهي قابلة للزيادة حسب رغبة الشخص وظروفه المادية. 

 

وما الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال.. وهل يوجد بما يسمى زكاة رمضان؟ 

زكاة الفطر متعلقة بصيام رمضان ويجب إخراجها قبل صلاة العيد، وتتغير قيمتها كل عام وتحددها دار الإفتاء المصرية، أما زكاة المال فهي تخرج عن المال إذا تم النصاب ومر عليه حول هجري وغير مرتبطة بتوقيت معين، ولا يوجد ما يسمى بزكاة رمضان، إنما من جمال المصريين وتعلقهم بربهم وحبهم لدينهم أنهم تأسوا بصحابة النبي عليه الصلاة والسلام فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل شعبان نظروا في أموالهم كي يخرجوا زكاة المال حتى يتقوى بها الفقير على صيام رمضان. 

ويعني النصاب أنه إذا بلغ المال ما يساوي 85 جرام من الذهب عيار 21 ومر عليه عام هجري فيجب إخراج الزكاة ما يساوي 2.5 في المائة. 

 

كيف يتم أداء صلاة العيد؟ وما حكمها؟ 

هي سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لها آداب ومنها الاغتسال والتطيب ولبس أفضل الثياب وتناول تمرات قبل الذهاب إلى الصلاة وأن يذهب المصلي من طريق ويأتي من طريق آخر، ويسلم على إخوانه ويصافحهم ويزور إخوانه. 

ويستحب خروج الناس للصلاة وشهود العيد حتى وإن كان لها عذر شرعي، فتخرج لشهود العيد وشهد الفرحة 

هي ركعتين يكبر الإمام فيها في الركعة الأولى 7 تكبيرات غير تكبيرة الإحرام وقبل قراءة الفاتحة، والركعة الثانية 5 تكبيرات غير تكبيرة القيام ويستحب للإمام أن يقرأ سورتي الأعلى والغاشية في الركعتين. 

وعلى النساء الصلاة خلف الرجال أو في مكان مخصص للصلاة وعدم الصلاة بين الرجال، فما يتاح لها شهود العيد ولكن الصلاة أمام أو بين الرجال لا يجوز.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة