الإثنين، 11 يونيو 2018 - 07:35 م

يترقب عشاق الساحرة المستديرة في العالم انطلاق منافسات كأس العالم، التي ستنطلق بعد ثلاثة أيام من الآن بمباراة الافتتاح التي ستجمع روسيا مع المنتخب السعودي في إطار مباريات المجموعة الأولى لمونديال روسيا 2018.

ولا صوت في مصر يعلو على صوت مواجهة أحفاد الفراعنة مع منتخب أوروجواي، التي ستكون في اليوم الثاني لانطلاق البطولة، الموافق الجمعة المقبلة، ورغم أن كفة أوروجواي قد تكون أرجح على الورق، فإن المصريين لديهم ثقة في منتخبتهم في قدرتهم على قلب معطيات الأمور، كما أن هناك أرقامًا قد تعطينا مزيدًا من التفاؤل قبل هذه المباراة.

فدائمًا ما تُشكل البدايات صعوبةً لأي منتخب خاصةً في التظاهرات الكروية الكبرى، وهو ما يتحقق مع أوروجواي على مدار 48 عامًا، حيث أنها فشلت في الفوز بأي مباراة افتتاحية لها بالمونديال منذ عام 1970.

أوروجواي شاركت في كأس العالم 13 مرة على مدار تاريخها، وتُوجت باللقب في مناسبتين عامي 1930 و1950، إلا أنها توارت على الأنظار العالمية بعد تتويجها عام 1950، لكنها بدأت في السنوات الأخيرة في استعادة جزء من بريقها، دون أن تنجح بعد في كسرة عقدة المباراة الافتتاحية بالمونديال.

آخر انتصار

البداية ستكون مع عام 1970، ومونديال المكسيك الذي شاركت فيه أوروجواي للمرة السابعة في تاريخها، والذي شهد آخر فوز لأوروجواي في لقائها الافتتاحي في المونديال، وكان على حساب إسرائيل، حينما استهلت بهدفين نظيفين في مستهل مباريات المجموعة الثانية التي ضمت أيضًا السويد وإيطاليا.

أوروجواي أكملت مسيرتها في هذه النسخة إلى الدور نصف النهائي، قبل أن تتوقف عند هذا الدور بالخسارة أمام البرازيل بثلاثة أهدافٍ لهدفٍ واحدٍ، وخسرت بعدها المباراة الترتيبية أمام ألمانيا الغربية بهدف نظيف.

بداية العقدة

بعد ذلك، خسرت أوروجواي في مونديال 1974 في مباراتها الافتتاحية أمام هولندا بهدفين نظيفين، لتستهل بذلك مشوار الفشل في تحقيق الانتصار خلال مباراتها الأولى بالمونديال.

وأعقبت هذه الخسارة تعادل مع منتخب بلغاريا بهدفٍ لمثلهٍ، ثم هزيمة كبيرة أمام السويد بثلاثية نظيفة، تذيلت على إثرها أوروجواي المجموعة الثالثة، وودعت المونديال من الدور الأول.

وغابت أوروجواي عن المونديالين المواليين، وعادت للمشاركة من جديد في مونديال المكسيك الثاني عام 1986، واستهلت عودتها بالتعادل الإيجابي بهدفٍ لمثله مع ألمانيا الغربية، ضمن مباريات المجموعة الخامسة مع اسكتلندا والدنمارك.

وبعد التعادل مع ألمانيا الغربية، منيت أوروجواي بأقسى هزيمة لها في المونديال أمام الدنمارك بستة أهداف مقابل هدفٍ واحدٍ، واختتمت مواجهاتها بتعادلٍ سلبيٍ أمام اسكتلندا أقصاها من الدور الأول.

العقدة مستمرة

وفي مونديال إيطاليا سنة 1990، والذي شهد مشاركة الفراعنة الثانية، اكتفت أوروجواي في مباراتها الافتتاحية بالتعادل السلبي مع إسبانيا، ضمن مواجهات المجموعة الخامسة، التي ضمت أيضًا كلًا من بلجيكا وكوريا الجنوبية.

وتمكنت أوروجواي في هذه النسخة من عبور الدور الأول، بيد أنها أُقصيت من الدور الثاني على يد إيطاليا المضيفة، بالخسارة أمامها بهدفين نظيفين.

غياب لم يغير العقدة

وبعدها غابت أوروجواي عن المشاركة في نسختي 1994 و1998، وفي نسخة 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، استهلت مشوارها في المجموعة الأولى بمواجهة الدنمارك، والتي خسرت أمامها بهدفٍ مقابل هدفينٍ.

وتعادلت بعد ذلك أوروجواي مع فرنسا والسنغال على الترتيب لتودع المنافسات من الدور الأول حينها.

وغابت بعد ذلك أوروجواي مجددًا عن نسخة 2006 بألمانيا، وعادت من جديد للمشاركة في العرس العالمي بجنوب أفريقيا، وأوقعتها القرعة في المجموعة الأولى أيضًا (نفس وضعيتها الحالية في مجموعة مصر) وتعادلت في مباراتها الأولى أمام فرنسا من دون أهداف، قبل أن تنتفض وتنتصر على جنوب أفريقيا المضيفة والمكسيك، وتعبر للدور الثاني.

سجلت أوروجواي في هذه النسخة أفضل حضورٍ لها في تاريخ المسابقة العالمية منذ آخر تتويج لها عام 1950 باللقب، حينما بلغت الدور نصف النهائي، قبل أن تُنهي الطواحين الهولندية مغامرتها المونديالية عند ذلك الحد، لتكتفي بعد ذلك بالمركز الرابع بعد الخسارة أمام ألمانيا في المباراة الترتيبية.

هزيمة مفاجئة

وفي المونديال الأخير بالبرازيل، أكملت أوروجواي مسيرتها غير الناجحة في مبارياتها الافتتاحية، حينما منيت بخسارةٍ مفاجئةٍ أمام كوستاريكا بهدفٍ لقاء ثلاثة، قبل أن تنتفض أمام إنجلترا وإيطاليا وتعبر للدور الثاني.

توقفت محطة أوروجواي عند حاجز دور الستة عشر حينما خسرت بهدفين نظيفين أمام كلومبيا، والتي بدورها ودعت المسابقة من الدور الموالي على يد البرازيل المضيفة.

فهل تستمر أوروجواي على نهجها السلبي في مبارياتها الافتتاحية بالمونديال، وتنقاد للتعادل أو الخسارة أمام أحفاد الفراعنة الجمعة المقبلة؟ بالتأكيد هذا ما نتمناه.