كشف أثري جديد بصحراء الكاب بإدفو
كشف أثري جديد بصحراء الكاب بإدفو


اكتشاف موقع أثرى فى صحراء الكاب بأسوان يعود لعصر «ما قبل الأسر»

شيرين الكردي- ريم الزاهد

الأربعاء، 13 يونيو 2018 - 11:30 ص

تمكنت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية من جامعة «ييل» من العثور على موقع أثري كان يستخدم كمحجر وموقع لصناعة مادة الفلنت والأدوات الحجرية خلال عصور تاريخية مختلفة، وذلك أثناء أعمال المسح الأثري لمنطقة «بير ام تينيدبا».

 

يذكر أن المشروع الأثري كان ضمن مشروع المسح الأثري لصحراء الـ«كاب» بمدينة إدفو، والواقعة في مفترق طريق وادي هلال المؤدي إلى الطريق الشرقي والشمالي الجنوبي والمتفرع من وادي شهاب.

 

وأوضح د.أيمن عشماوي - رئيس قطاع الآثار المصرية، أن البعثة عثرت في الموقع على عدد من اللوحات الصخرية صور عليها نقوش ورسومات بارزة يمتد تاريخها إلى بداية عصر ما قبل الأسرات «نقادة الأولى - نحو 4000 و3500 عام قبل الميلاد، ودفنات تعود لأواخر الدولة القديمة، وأخرى تعود للعصر الروماني المتأخر بالإضافة إلى منطقة سكنية  تعود للعصر الروماني المتأخر».

 

وأشار د.أيمن عشماوي - رئيس قطاع الآثار المصرية، إلى الأهمية التاريخية والأثرية لهذه المنطقة والمعروفة بالواحة المفقودة أو البئر القديم في الصحراء الشرقية وحاليا «ببير أم تينيدبا»، فهي تمثل موقعًا أثريًا وكتابيًا هامًا في منطقة الصحراء الشرقية والتي كان يعتقد قديما أنها خالية من أي دفنات قديمة أو شواهد تاريخية وأثرية.

 

ومن جانبه قال «جون كولماندارنييلن» - مدير بعثة جامعة ييل الأمريكية:«إنه تم العثور على ما لا يقل عن ثلاث لوحات صخرية تحمل نقوش تعود لفترة نقادة الثانية، ونقادة الثالثة، بأعوام 3500 - 3100 قبل الميلاد، مما يؤكد على وجود واستمرار الأنماط الفنية في الصحراء الشرقية لوادي النيل».

 

وأشار أن هذه النقوش تتضمن صور لمجموعة من الحيوانات منها: «الثور، والزرافة، والغنم، والحمير» بعضها يظهر كرمز أو مثال للحياة الدينية في فترة أواخر عصر ما قبل الأسرات.

 

وأكد أن هذه النقوش تمثل أوائل أشكال الكتابة في مصر القديمة قبل الكتابة  الهيروغليفية، وصور عليها أقدم وأكبر علامات من المراحل التكوينية المبكرة والبدائية للنص الهيروغليفي، ويقدم دليلا لكيفية اختراع المصريين القدماء نظام الكتابة المتفرد.

 

وأضاف د. كولمدارنييلن، أنه تم العثور أيضا على موقع آخر يضم عدد من الدفنات، والتي يبدو أنها تنتمي إلى سكان هذه الصحراء الذين تربط بين وادي النيل والبحر الأحمر، وبدراسة أحد هذه الدفنات تبين أنها تخص امرأة يتراوح عمرها بين 25 - 35 سنة في وقت وفاتها.

 

ومن المتوقع أن يتم الكشف عن المزيد من الدفنات التي تخص سكان الصحراء، وتم العثور على مستوطنة تعود لأواخر العصر الروماني وعشرات من المباني الحجرية، والتي تحتوي على أعمال خزفية.

 

الجدير بالذكر، أن مدينة الكاب الأثرية بإدفو تعتبر من أهم المناطق الأثرية بمحافظة أسوان، حيث تضم أثارا من عصور وحقب مختلفة وتقع على مساحة 762 فدان تقريبا، ولكن لم يتم استغلالها الاستغلال الأمثل وإدراجها ضمن برامج الزيارات السياحية مثل باقي المواقع الأثرية بالمحافظة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة