السبت، 16 يونيو 2018 - 03:57 م

قال نائب رئيس هيئة البترول الأسبق المهندس مدحت يوسف، إن زيادة أسعار الوقود قرار سليم وجاء تماشيا مع خطة الدولة لتحقيق التوازن السعري والاستهلاكي، وذلك برفع  الدعم عن المحروقات على مدار الـ5 سنوات المقبلة.


وأضاف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن هناك زيادة في استهلاك البنزين بنسبة 16% خلال السنوات السابقة لبدء تطبيق رفع الدعم تدريجيا تحملتها الدولة خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أنه بعد اتخاذ سياسة الرفع التدريجي للدعم ومع زيادة الأسعار العام الماضي، انخفض الاستهلاك لأول مرة بنسبة متوسطة بلغت 4%، وهو ما كان له الأثر الفعال لنجاح السياسة، وذلك للمحافظة على موارد الدولة من الاستنزاف ودعم الاقتصاد وتقليل الاقتراض من الخارج.

وتوقع "يوسف"، بعد الزيادة الجديدة لأسعار الوقود اليوم، انخفاض الاستهلاك إلى ما يوازي 8% خلال العام المالي القادم، مشيرا إلى أن هناك العديد من الاستخدامات الصناعية غير المرشدة، علاوة على التهريب المقنع للوقود إلى الخارج تستفيد من فارق السعر، وهو ما أدى إلى تغيير النمط الاستهلاكي للبنزين والسولار باستخدامه لتوليد الكهرباء لأغراض الإنارة وتشغيل الماكينات في مجالات عديدة صناعية وتجارية وسياحية.  

وأوضح نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أنه على الرغم من زيادة أسعار الوقود اليوم، إلا أنها لا تزال أقل من الأسعار العالمية، ربطا  بسعر برميل البترول العالمي، الذي يصل إلى 73.44 دولار اليوم، بينما بالموازنة العامة للدولة تم تقديرة بواقع 67 دولارًا، مؤكدًا أن جميع المنتجات البترولية لا تزال مدعمة بنسب تتراوح ما بين ١٥- ٦٣% حتى الآن.

وكشف الخبير البترولي مدحت يوسف، أنه تمت مراعاة البعد الاجتماعي في إسطوانة البوتاجاز بشكل ملحوظ من قبل القيادات بالدولة، حيث لا تقل التكلفة الفعلية لاسطوانة البوتاجاز عن 135 جنيها، وبالتالي لم نصل إلى نصف التكلفة.