القارئ الدكتور عبدالفتاح الطاروطي
القارئ الدكتور عبدالفتاح الطاروطي


الطاروطى| ختمت القرآن في عمر الـ8.. وهذا رأيى في قراءة الفنانين

عبدالعال نافع- محمد عيسوي

الإثنين، 18 يونيو 2018 - 02:18 م

استهل القارئ د. عبد الفتاح الطاروطى - ابن قرية طاروط بمحافظة الشرقية، والذي بزغ اسمه في عالم قراء القرآن الكريم، حديثه عن نشأته قائلا: «ولدت في 29 أبريل عام 1965 بالشرقية قرية طاروط مركز الزقازيق، حفظت القرآن الكريم وأنا عمري 8 سنوات، من أسرة قرآنية، والدي كان موظفا بالأوقاف خادم مسجد، ودائما ما أفتخر بوالدى رحمة الله عليه، لأنه وسام على صدري وشرف أفتخر به لوالدي أنه كان خادما لبيت الله، ودائما كان يقول لي أنت إمام وخطيب بالأوقاف، ولكن أنا مهنتي أفضل من مهنتك، لأنها مهنة الأنبياء».


واستكمل القارئ الدكتور عبد الفتاح الطاروطي، حديثه قائلا: «كانت أول مرة لى أقرأ أمام الجمهور وأنا عمري 10 سنوات، كنت ألعب مع الأطفال أمام المسجد وهم يحتفلون لدينا في المسجد بذكرى الإسراء والمعراج، وفي هذا الوقت والدي كان يعمل خادما في المسجد طلبوا منه أهل البلدة أن يأتي بي للقراءة في هذه الذكرى الجليلة، وكان لها تأثير قوي لأننى كنت متأثر في هذا الوقت بفضيلة الشيخ الطبلاوي، أحد قراء العصر الذهبي».

 

وتابع القارئ الدكتور عبد الفتاح الطاروطي: «أنه في عام 1987 تخرج من كلية أصول الدين جامعة الأزهر، ودخل الإذاعة في عام 1993، وأخذ 6 شهور للتخلص من التقليد لأني كنت متأثرا بشيخنا الكبير الشحات أنور، وقرأت بجانب كبار القراء، ومنهم الشيخ السيد سعيد».


لا أنظر أبدا للتصنيف والألقاب التي تطلق على القراء، لأن ربنا يضع المكانة التي تليق بكل شخص في نفوس الناس وليس تلك الألقاب ككروان القرآن أو سلطان وغيرها من الألقاب.


كانت اللجنة التي اختبرتني في الإذاعة مكونة من كبار القراء في العالم الإسلامي، شيخنا أبو العنين شعيشع، محمود برانق، إبراهيم عطوة، وأتذكر وأنا في الاختبار عندما قرأت الآية «وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا»، قال لي فضيلة الشيخ إبراهيم عطوة قال لي: «ضم بوقك جاك كسر بوقك»، وفعلا الرحمن من يسأل بك خبيرا، الذي يقيمك المتخصص وليس أحدا آخر، والقراء كثيرين الغنة اللذين يميلون للحن في القرآن الناس لا تقبلهم، وهناك فرق كبير بمن يتغنى بالقرآن وبمن يغنى به، من حيث قول الغنة من غير نغم، أنت لك حركتين في الغنة، هناك أسس يجب أن نحترمها، لأن الغناء بالقرآن يذيل هيبته.


سمعت قراءة الفنان الراحل محمد عبد الوهاب للقرآن وهو صاحب صوت جميل لا يختلف عليه أحد ولكنها قراءة خالية من الأحكام، لأن لكل منا تخصصه وكذلك الفنانة الكبيرة أم كلثوم، هي لا يضاهيها أحد في مجالها، ولكن عند قراءة القرآن هناك قواعد أساسية لابد منها، لأن قارئ القرآن اختصه الله بذلك.


المجتمع دائما ما يهتم بالمشاهير في مختلف المجالات من فن ورياضة، لإلقاء الضوء عليهم بصفة مستمرة من قبل أجهزة الإعلام، ومع اهتمام الإعلام بقراء القرآن الكريم هذا سيعطى للشباب معنى كبير، خاصة أن قارئ القرآن يملك أعظم وسام على صدره بقراءته للقرآن الكريم.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة