اعتصام وزارة الثقافة
اعتصام وزارة الثقافة


«ثورة المثقفين» الشرارة الأولى لـ 30 يونيو

نادية البنا

الثلاثاء، 19 يونيو 2018 - 02:37 م

كانت وزارة الثقافة شرارة انطلاق ثورة 30 يونيو، وذلك بعد اعتصام المثقفين بمقر الوزارة ما يقرب من شهر، اعتراضا على قرارات وزير الثقافة الإخواني.

 

شهدت وزارة الثقافة حالة من التوتر إثر اتخاذ وزير الثقافة الأسبق، والمنتمي للجماعة الإرهابية "علاء عبد العزيز"عدة قرارات، بإنهاء ندب قيادات واختيار بدلاء لهم منتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بعد مرور أقل من شهر على اختياره وزيرا للثقافة.

 

استشعر المثقفون بأن التغييرات تحمل الكثير من التعسف حتى وصلت لرئيس دار الأوبرا ، د. إيناس عبد الدايم، بالإضافة إلى محاولات مستميتة لوقف عروض البالية بالأوبرا، مما أثار حفيظة فناني الأوبرا، وجعلهم شرارة تضئ طريق المثقفين لتصل بهم إلى مقر وزارة الثقافة ليبدأو في اعتصام شرارته أضاءت طريق الثورة على حكم الإخوان في 30 يونيو.

كواليس اعتصام المثقفين بوزارة الثقافة 
ذكر اللواء هشام فرج رئيس قطاع الأمن بوزارة الثقافة أن أول مجموعة من المثقفين دخلت وزارة الثقافة كانوا " صنع الله إبراهيم، بهاء طاهر، خالد يوسف، فتحية العسال، محمد العدل، سيد حجاب، ناصر عبد المنعم"، ودخلوا لتقديم طلب لمقابلة الوزير وكانوا يعلمون بعدم وجوده بمكتبه، وفور دخولهم لمقر الوزارة أعلنوا اعتصامهم، ومن هنا بدأ المثقفون التوافد على مقر وزارة الثقافة بالزمالك وهرب الوزير الإخواني بلا رجعة.

 

وأضاف فرج:"تم تشكيل غرفة عمليات  بمكتب الوزير بعضويتي والمقدم محمد الحسيني وأحمد شيحة وأحمد عبد العزيز وسامح الصريطي وخالد يوسف وسيد فؤاد والدكتور أحمد عواض ومجدي أحمد على، ومن الخارج كان الدكتور أحمد مجاهد والدكتور سامح مهران والدكتورة إيناس عبد الدايم، أما العاملون بمكتب الوزير فقد انضموا إلينا وتم طرد الثلاثة الإخوان العاملين في مكتب الوزير، ومنعت التعرض بالقوة لعصام شرف رئيس قطاع مكتبه، ولكنه ذهب وحرر محضرا بالاعتداء عليه، وهو أمر غير حقيقي، وخصصت غرفة بالمقر لإدارة الاعتصام، وكان المثقفون يتخذون القرارات بالاتفاق بعد أن قرروا ألا يغادروا المقر إلا بعد نجاح الثورة".

 

وتابع: "قام عبد العزيز يوم 18 يونيو بتشكيل لجنة لاستلام عهدته بالمكتب بقرار رقم 448 لسنة 2013، مثل خاتم النسر وهارد الكمبيوتر الخاص بمكتبه، وجميع القرارات الوزارية الخاصة بمكتبه، وكنت أحد أعضائها وكان بعض العاملين بالوزارة من أنصاره يساندونه بهيئة الكتاب ولكن المثقفين رفضوا دخولنا فلم تتم أعمالها، أما عن الجواسيس الذين كان عبدالعزيز يرسلهم لمقر الاعتصام لمتابعة الأمور قال فرج: لقد رصدت عددا منهم ومنهم أسماء كبيرة من المثقفين لن أذكر أسمائهم حاليا ومنهم عاملين بالوزارة خرجوا على المعاش، وبعض القيادات التي غادرت العمل بالوزارة، وكان وكيل وزارة، وقد حققت مع أحدهم في وجود الدكتور أحمد مجاهد، كما طلب مني الوزير الإخواني قطع المياه والكهرباء عن المعتصميين ولكني رفضت ذلك تماما، وعندما تلفت وصلة الدش قام الفنان عزت أبوعوف بمنحنا وصلة من منزله المجاور للوزارة.

 

وظل الاعتصام مستمر حتى 30 يونيو 2013 ، ولم يصبح الاعتصام لإقالة وزير ثقافة الإخوان بل تحول لثورة ضد حكم الإخوان في مصر استطاع المثقفين خلالها إنارة طريق الحق أمام الشعب المصري لوقفتهم لأول مرة يدا واحدة لمحاربة التطرف والإرهاب.
 

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة