هل تنصف الجماهير التي احتشد في حفل " قبل موازين" ادارة المهرجان بعد انطلاق دورته ؟
هل تنصف الجماهير التي احتشد في حفل " قبل موازين" ادارة المهرجان بعد انطلاق دورته ؟


قبل انطلاق صافرة الدورة السابعة عشر

مهرجان موازين يحرز هدفًا مبكرًا في مرمى حملة المقاطعة !

مصطفى حمدي

الخميس، 21 يونيو 2018 - 11:30 م

 

وسط صخب الحديث عن المقاطعة ، وحمى كأس العالم ، تستعد العاصمة المغربية الرباط لافتتاح فاعليات الدورة السابعة عشر من مهرجان موازين الغنائي الدولي غدًا الجمعة .

وقد تزينت شوارع الرباط باللافتات الاعلانية التي تحمل صور نجوم الغناء المشاركين في المهرجان كعادتها كل عام ، ولكن هذه العادة لم تخل مؤخرا من صخب اعلامي وسياسي على أصداء حملة المقاطعة التي تنادي بألغاء المهرجات والتي انطلقت فعليا منذ أكثر من أربع سنوات ، إلا أن الحملة لم تخرج بعيدا عن حدود حائط الفيس بوك وبقية مواقع التواصل الاجتماعي .

هذا العام قررت ادارة المهرجان ألا تكتفي بموقف الدفاع أمام هجوم الحملات ، وبلغة كرة القدم التي تطغى على الحياة الأن ، شنت هجمة مرتدة بتنظيم حفل تحت عنوان "ماقبل موازين" مساء الثلاثاء الماضي شارك فيه نخبة من النجوم المغاربة والاجانب ، وتم فتح أبواب منصة السويسي أمام الجمهور مجانًا لاختبار مدى تأثير حملة المقاطعة ، ولكن وفقًا لأغلب الصحف ووسائل الاعلام المغربية فقد أحرز المهرجان هدفًا مبكرًا في شباك الداعين للمقاطعة قبل انطلاق صافرة دورة هذا العام !

حضر الحفل الذى أقيم على مسرح السويسى جمهور غفير جاء للإستمتاع ومشاهدة مجموعة من نجوم الغناء المغاربة والفرنسيين، منهم ميتر جيمس، سليمان، بوستر، نايسترو، أمير، تال، دادجو، ايمانويل موار، كور دو بيرات، فيتا، هايفن هيفين، لالجيرينو، ألونزو، كوليكتيف ميتيسي، سينابسون، ناسي، أمينوكس، إهاب أمير، وزهير بهاوي.

الحديث حول مقاطعة موازين يأتي في ظل نجاح كبير خلال الأشهر الماضي لحملة المقاطعة الاقتصادية التي دشنها نشطاء مغاربة وتجاوب معها قطاعات عريضة من الشعب اعتراضا على ارتفاع اسعار بعض المنتجات ، وربما تخيل البعض أن نجاح المقاطعة الاقتصادية والتي استجابت لها الحكومة قد يدفع الى نجاح الدعوة لمقاطعة موازين اليوم .

الحقيقة الثابتة أن مهرجان موازين نجح خلال السنوات الماضية في مقاومة ثقافة المقاطعة التي تجتاح الشارع المغربي عامًا بعد الآخر ، وهذا بالرغم من انخفاض الحضور الجماهيري في العامين الأخيرين لسببين أولهما إقامة المهرجان في توقيت متزامن مع الامتحانات الدراسية، والثاني هو اقامته قرب حلول شهر رمضان  ، وهو ما دفع ادارة المهرجان الى تغيير موعده هذا العام ليقام بعد عيد الفطر .

نجاح بروفة المهرجان التي أقيمت يوم الثلاثاء ، قد يكون مؤشرا لرغبة الجمهور في متابعة المهرجان وتجاهل المقاطعة ، ولكن هذا لايعني أن صافرة النهاية قد أطلقت في المباراة المشتعلة بين موازين والمقاطعين ، والأكيد أن صافرة البداية غدا بحفل كاظم الساهر في ساحة النهضة ستكشف الكثير من خطط الفريقين .

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة