الجمعة، 22 يونيو 2018 - 05:32 م

أوفد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صهره ومستشاره جاريد كوشنر إلى الشرق الأوسط، لعقد مباحثاتٍ مع قادة مصر وقطر والسعودية والأردن وإسرائيل، لبحث سبل المضي قدمًا في مشروع ما يُعرف بـ "صفقة القرن"، التي يصبو إليها الرئيس الأمريكي.

ويريد ترامب منذ قدومه إلى البيت الأبيض إحياء مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المتوقفة منذ أكثر من ثلاث سنوات، والتي فشلت مرارًا وتكرارًا في إيجاد حلٍ أو مخرجٍ للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

لقاء مع السيسي

والتقى كوشنر بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالقاهرة، وبحثا سويًا سبل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وسبل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني والوضع الإنساني في قطاع غزة، وذلك تمهيدًا لإعلان واشنطن عن بنود "صفقة القرن".

وقد أبلغ السيسي مستشار ترامب بأن مصر تدعم تسوية شاملة وعادلة للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان عقب انتهاء المباحثات بين السيسي وكوشنر إن عملية السلام يجب أن تقوم على مبدأ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وبعد لقائه السيسي، التقى كوشنر رفقة جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إضافةً إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على الترتيب.

وتركزت المباحثات مع الثلاثة على القضية الفلسطينية، وسبل تطبيق صفقة القرن، والتي تنفر منها الحكومة الفلسطينية، والتي تتهم الولايات المتحدة بالانحياز لصالح الإسرائيليين، وتجلى ذلك في نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

مباحثات مع نتنياهو

وفور المباحثات مع القادة العرب ذهب كوشنر رفقة جيسون جرينبلات إلى الأراضي المحتلة، حيث التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة.

وقال البيت الأبيض إن مبعوثين للرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط اجتمعوا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث آفاق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وذلك بعدما عقدوا محادثات منفصلة مع زعماء عرب، مضيفًا أن خطة للسلام يجري إعدادها حاليًا، وقد يتم طرحها قريبًا.

وذكر البيت الأبيض أنهم ناقشوا الإغاثة الإنسانية لقطاع غزة، حيث يعقد الفلسطينيون منذ 30 من مارس احتجاجات أسبوعية، يشوبها العنف أحيانًا ضد إسرائيل، حسب زعمه، في حين يرد الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، وقد قُتل ما لا يقل عن 128 فلسطينيًا إلى الآن، خلال مسيرات العودة الكبرى التي ينظمها الفلسطينيون في قطاع غزة.

الثاني بعد مايك بنس

وجاريد كوشنر هو ثاني مبعوث أمريكي من إدارة البيت الأبيض هذا العام، بعد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الذي بعثه ترامب مطلع هذا العام، بعد قراره نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، والذي سبب موجة من الغضب العارم لدى الشعوب العربية والإسلامية.

ولم تفِ إدارة ترامب بوعودها التي قطعها بنس في هذه الزيارة بعدم الشروع في نقل السفارة قبل التوصل إلى اتفاق سلامٍ بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقامت بنقل السفارة في منتصف مايو الماضي مع حلول الذكر السبعين لقيام دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي يمثل ذكرى النكبة للعرب والفلسطينيين.