دونالد ترامب
دونالد ترامب


صفقة القرن..كيف يساوم ترامب العرب للتنازل عن القدس؟

حسن عادل

الأحد، 24 يونيو 2018 - 03:39 م

«صفقة المساومات».. المُسمى الأفضل لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام بالشرق لأوسط، الخطة التي تعتمد عن التنازلات، فكل بند منها أصبح يتطلب تنازلا جديدًا.. إلا أن الطرف المطلوب منه تلك التنازلات ظل ثابتَا في «صفقة القرن».


«القدس عاصمة اليهود الأبدية» من هنا أعلن الرئيس الأمريكي عن نيته بشان القضية الفلسطينية، إلا أن العرب كانوا يظنون بأنه – كغيره ممن دخلوا للبيت الأبيض- لن يقدر على تنفيذ القرار، لكنه اتخذه في 6 ديسمبر 2017. 


وبعد أيام من إعلان 6 ديسمبر بدأت مبعوثين ترامب في الوصول إلى الشرق الأوسط  لبدء مفاوضات «صفقة القرن» إلا أن تلك الخطة اعتمدت في الأساس على مساومة الفلسطينيين على ثوابت قضيتهم.


«القدس العاصمة.. وحق العودة للاجئين» عمودا القضية الفلسطينية، المطلبان اللذان لن يقبل أي رئيس فلسطيني بالتنازل عنهما – بحسب صحيفة نيويورك تايمز- إلا أن ترامب طلب الفلسطينيين بالتنازل عنهما مما دفع أبومازن لرفض لقاء أي مسئول أمريكي بعد ذلك. 


وترصد بوابة أخبار اليوم «مساومات» الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للفلسطينيين والتي عرفت باسم «صفقة القرن» منذ بدايتها.


سبتمبر 2016


وقتها كان ترامب مجرد مرشح عن الحزب الجمهوري لرئاسة أمريكا، وأعلنها صريحة بأنه سيعترف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل.. وهو القرار الذي ظل يخشاه كافة رؤساء الولايات المتحدة.


وقال ترامب خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «القدس عاصمة أبدية للشعب اليهودي منذ 3000 عام».


ديسمبر 2017


في نهاية عام 2017 بدأت العديد من التقارير الإخبارية العالمية في الحديث عما يُعرف باسم «صفقة القرن» والكشف عن جزء من تفاصيلها.


وقالت «نيويورك تايمز» إن صفقة القرن ستشمل إقامة دولة فلسطينية على أجزاء غير متجاورة فقط من الضفة الغربية وسيادة محدودة على تلك الأراضي.


وأضافت أن الغالبية العظمى من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية - التي يصنفها العالم غير قانونية – ستبقى، ولن يُمنح الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لهم ولن يكون هناك أيضًا حق عودة للاجئين الفلسطينيين.


فبراير 2018
في فبراير 2018 نشرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» تقريرًا للحديث عن صفقة القرن ورؤية الرئيس الأمريكي لإحلال السلام في المنطقة.


وقالت الصحيفة أن صفقة القرن من المحتمل أن تشهد اعتراف الإدارة الإسرائيلية بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.


وأضافت الصحيفة – نقلا عن جريدة الشرق الأوسط- أن الخطة الأمريكية أيضًا تشمل وضع مدينة القدس بالكامل تحت الحماية الدولية.


وتابعت نقلا عن مصادر دبلوماسية عربية إن الإدارة الأمريكية من الممكن أن تعلن عن صفقة القرن تلك من أحد العواصم العربية والتي على الأرجح أن تكون القاهرة، وبحضور من الجانب الإسرائيلي.


مارس 2018


في مارس 2018 نشر موقع «ميدل إيست أي» تفاصيل صفقة القرن التي كان يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تمريرها في هذا الوقت.


وأضاف الموقع أن عدد من المسئولين السعوديين سلموا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن نسخة من تلك الصفقة في 35 ورقة إلا أن أبومازن رفض أن يفتح هذا الملف من الأساس ولم يعره أي انتباه.


وتابع أن رؤية الرئيس الأمريكي في هذا الوقت تضمنت إقامة دولة فلسطينية على حدود تشمل قطاع غزة ونصف مساحة الضفة الغربية، دون أن تكون القدس عاصمة لفلسطين، او منح أي ضمانات بشأن حق العودة للاجئين الفلسطينيين.


وكشف أحد المسؤولين الفلسطينيين عن أن «صفقة القرن» تشمل أيضًا وعد ببناء مدينة القدس الجديدة للفلسطينيين والتي ستتكون من القرى الفلسطينية المجاورة للمدينة المُحتلة.


وتابع أنه الخطة تشمل أيضًا اقتراحًا بإنشاء طريق بين «العاصمة الجديدة» وبين مدينة القدس المُحتلة من أجل أن يتمكن الفلسطينيين من أداء الصلاة.


يونيو 2018


أعلن مستشار الرئيس الأمريكي ومبعوثه الخاص للسلام بالشرق الأوسط جاريد كوشنر إن «صفقة القرن» ستعلن خلال الأيام القليلة المقبلة سواء وافق عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أو رفضها.


وقال كوشنر في حواره مع صحيفة «القدس» إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن رفض لقائه بسبب خوفه الشديد من أن الإدارة الأمريكية ستعلن عن خطتها للسلام بالشرق الأوسط وأنها ستنال إعجاب الشعب الفلسطيني بسبب إتاحتها لفرصة أفضل للحياة.


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة