أحمد أبو زيد
أحمد أبو زيد


«الخارجية» تقدم كشف حساب عن فترة تولي مصر رئاسة «الأونروا»

أحمد الشريف

الثلاثاء، 26 يونيو 2018 - 03:11 م

وصفت وزارة الخارجية فترة تولي مصر رئاسة أعمال اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بأنها جاءت خلال ظرف سياسي ومالي شديد الصعوبة والتعقيد على حد سواء.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير أحمد أبو زيد، في بيان له اليوم الثلاثاء: «إن الوكالة أحاطت بها تحديات جمة خلال فترة الرئاسة المصرية لها والتي تنتهي مع بدايات شهر يوليو 2018، أبرزها تفاقم العجز المالي في موازنة الوكالة، فضلاً عن الأبعاد السياسية المتعلقة بعملية المراجعة التي تجريها بعض الدول لمستقبل عمل الوكالة ككل».

 

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، «أن الرئاسة المصرية استطاعت خلال تلك المرحلة الصعبة قيادة الأونروا بنجاح، حيث صدرت توجيهات مباشرة من وزير الخارجية سامح شكري باتخاذ كل ما هو ضروري للحفاظ على وتيرة العمل الإنساني للوكالة، وبما يعبر عن موقف مصر التاريخي من القضية الفلسطينية بشكل عام ومن قضية اللاجئين بشكل خاص». 

 

أوضح السفير أبو زيد، أن مصر خلال رئاستها للجنة الاستشارية للأونروا عملت بجد وحرص بالغين إزاء قضية اللاجئين الفلسطينيين باعتبارها واحدة من أهم الدعائم المركزية للقضية الفلسطينية، حيث جاءت تحركات الرئاسة المصرية على مستوى اللجنتين الاستشارية والفرعية للوكالة لتؤكد ضرورة الحفاظ على مصالح الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والاستمرار في حث المانحين للاضطلاع بمسئولياتهم إزاء سد الفجوات بموازنة الوكالة السنوية.

 

وشددت مصر خلال فترة رئاستها للوكالة على حث جميع الأطراف بالالتزام بالحيادية، ودعم جهود السكرتارية للإصلاح الداخلي ترشيداً للنفقات، والتنويه إلى أن وجود الوكالة يرتبط عضوياً بإيجاد تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية.

 

وأشار «أبو زيد» إلى أن الرئاسة المصرية لم تتوان في التحرك بشكل عاجل، تحت ضغط احتمالية توقف الخدمات التي تقدم للاجئين، لاستصدار قرار من اللجنة الاستشارية يقضى بعقد مؤتمر داعم للأونروا في مايو 2018، ترأسه السيد وزير الخارجية مع وزيري الخارجية الأردني والسويدي، منوهاً إلى نجاح المؤتمر في توجيه المانحين لمساهمات طوعية تقدر بمائة مليون دولار بغرض سد العجز القائم في موازنة الوكالة السنوية.

 

وكشف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن مصر حرصت خلال اتصالاتها المختلفة مع المانحين العرب والأجانب، ومن خلال التنسيق الوثيق مع سكرتارية الأونروا وعلى رأسها المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، على التأكيد على أهمية أن يستهدف الدعم المالي للأونروا الحفاظ على الموازنة بين وضعية اللاجئين الفلسطينيين من جانب والأمن الإقليمي من جانب آخر.

 

والجدير بالذكر أن استمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين يشكل أهمية قصوى لدورها في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي لـ 1,3 مليون نسمة من المستفيدين بخدماتها الصحية والتعليمية والمعيشية في المخيمات الفلسطينية بقطاع غزة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة