صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


صرخة زوجة: ضربني لعلاقتي الوهمية بـ«صلاح»

أحمد عبدالفتاح

الثلاثاء، 26 يونيو 2018 - 06:03 م

تنطوي الدفاتر وتتعلق داخلها الآمال والأحلام داخل محكمة الأسرة، سعيًا وراء الوصول إلى السعادة والهروب من بأس الأزواج؛ فبينما ينادي الحاجب أمام غرفة المداولة التي تعقد فيها الجلسة، خرجت ربة منزل منكسرة الرأس تخشى أن يراها أحد، دخلت مسرعة إلى الغرفة لتبوح بما يضيق به صدرها، من معاناة وهموم بعينين دامعتين.


بدأت ربة المنزل حديثها قائلة: «تعرفت على زوجي عن طريق الصدفة، فهو يسكن في الشارع المجاور لنا، وعلى الرغم من ذلك لم ألتقِ به من قبل، ففي ذات ليلة وبينما ذهبت إلى السوق لجلب مستحضرات المنزل، تقابلت معه بالصدفة عندما حاول أحد المواطنين أن يتحرش بي، فلم يكن منه سوى أن دافع عني، ومن هنا بدأت علاقتي به».


تنهدت ثم راحت تستكمل: «منذ تلك الليلة تعرفت عليه وعلمت أنه يسكن بالقرب من منزلي، فلم يمر يوم إلا وكان يجلس على المقهى أمام بيتي ونتبادل النظرات، حتى استجمع شجاعته وعرض عليه الزواج، فلم يكن مني سوى أن ابتسمت ووافقت عليه».


انعقد لسانها قبل أن تستجمع قواها قائلة: «لم أكن أدري في تلك الليلة أن ابتسامتي سوف تكون فيما بعد مصدر تعاستي، وبمرور الأيام أتى إلى بيتي برفقة والدته لكي يطلب يدي للخطوبة، وعلى الفور اشتعلت الأجواء بالفرح وتمت الخطبة وسط حفل عائلي كبير، وفي فترة قصيرة تمت الزيجة دون أن أتعرف على عيوبه».


وأضافت: «تمر الأيام وعلاقتنا تزداد يوما بعد يوم، ويجمعنا الفرح والمودة، حتى جاء اليوم الموعود بقدوم ابن عمي من الخارج  ويدعى صلاح، وكان معروف من قبل حبه الشديد لي ولكني رفضته بسبب حبه وهوسه بالسفر للخارج، فبمجرد عودته فوجئت به يأتي إلى منزل الزوجية، ليبدأ الشك يتسلل إلى قلب زوجي ويوسوس له الشيطان بأن هناك علاقة بيني وبين قريبي».


واختتمت: «تغيرت معاملته ولم يشغل باله سوى علاقتي الوهمية بـ(صلاح)، فبات يأتي إلى المنزل ويترك عمله لكي يفاجئني ويطمئن على عدم حضوره، ومرت الأيام والشك يزداد وبدأت العصبية تظهر على تصرفاته ويكره التحدث معي، وعندما حاولت أن أشرح له أنه لا يوجد علاقة بيننا قام بضربي وسبي، مما أجبرني على التقدم بدعوى خلع أمام محكمة الأسرة، للتخلص من معاناتي معه».

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة