الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب


غضب عالمي بسبب فصل أطفال المهاجرين.. ومشاهير: «معسكرات اعتقال»

ناريمان فوزي

الثلاثاء، 26 يونيو 2018 - 06:36 م

نجح الغضب الشعبي والدولي في الضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أجل تغيير قراره باحتجاز أبناء المهاجرين على الحدود، والذين وصل عددهم لأكثر من 2300 طفل مهاجر، في غضون 5 أسابيع في مراكز الاحتجاز، حيث تم وضعهم في أقفاص، ولا يمكن سجنهم بشكل قانوني إلى جانب والديهم.

 

تسبب هذا التصرف في خروج كثير من الفنانين والشخصيات العامة ليعبروا عن رفضهم وغضبهم من هذا القرار، الذي رأوا أنه غير إنساني، كما يمكن حل الأزمة بطريقة مختلفة من خلال إمدادهم بالمساعدة الكافية، وأفضل من تلك الموجودة ببلادهم، والتفكير في مدى مساعدتهم بتحسين حياتهم حتى لا يضطرون للمخاطرة بحياتهم.

 

كما طالب نواب البرلمان البريطاني، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية بوريس جونسون، بإدانة سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفصل أطفال المهاجرين عن عائلاتهم ووضعهم في أقفاص، مشددين على ضرورة إلغاء زيارة ترامب المقررة للبلاد الشهر المقبل، احتجاجًا على سياسة الإدارة الأمريكية المتشددة ضد المهاجرين غير الشرعيين.

 

من جهة أخرى، وصف النائب البرلماني البريطاني بيتر جرانت، خلال أسئلة وزارة الخارجية في مجلس العموم، الأماكن التي يتم وضع الأطفال فيها بأنها «معسكرات اعتقال».

 

وقال: «ألم يحن الوقت للحكومة أن تتساءل بجدية عما إذا كان الرئيس الحالي للولايات المتحدة شخصًا مناسبًا ليكون حليفنا الأعظم»، مضيفًا «وضع الأطفال في معسكرات الاعتقال غير مقبول.. لم يخرجهم بعد من هذه المخيمات، فهو يحتجزهم رهائن لإجبار والديهم على التخلي عن طلباتهم للجوء».

 

كانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قد أعربت منذ أيام، عن رفضها لقرار ترامب بفصل الأطفال المهاجرين، مشيرة إلى أن صور الأطفال المحتجزين داخل أقفاص في منشآت لاحتجاز المهاجرين بالولايات المتحدة أمر مقلق، مضيفة- وفقاً لوكالة رويترز- أن هذا الإجراء خاطئ، وأن بريطانيا لا توافق على تفريق أسر المهاجرين.

 

كما قال رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو، لدى وصوله إلى البرلمان الكندي: «إن ما يحدث في الولايات المتحدة غير مقبول»، ثم أضاف في بيان لمناسبة اليوم العالمي للاجئين منذ أيام: «إن الطريقة التي نعامل بها الأشد ضعفًا تحدد من نحن كأفراد وبلدان ومجتمع دولي».

 

وكذلك أكد البابا فرنسيس، في تغريدة: «إن كرامة الشخص لا ترتبط بوضعه كمواطن أو مهاجر أو لاجئ، إن إنقاذ حياة من يفر من الحرب والبؤس عمل إنساني».

 

كما شملت الاحتجاجات رموزًا من الإعلام الأمريكي، أبرزهم جايلي كينج، الذي قال في البرنامج الصباحي عبر «سي بي إس»، إنّ «كلّ ما يمكنني قوله بعد التحدث إلى الناس ومشاهدتهم والاستماع إليهم، هو أنّه، على ما أعتقد، أنّ تمثال الحرية يبكي الآن».

 

ولفتت المذيعة رايتشل مادو، الأنظار عبر قناة «إم إس إن بي سي»، حيث انهارت بالبكاء فور قراءتها لخبر من وكالة «أسوشييتد برس» عن إرسال إدارة دونالد ترامب رضّعًا وأطفالاً «أعمارهم تحت 13 سنة» إلى ملاجئ خاصة بالمهاجرين في جنوب تكساس بعد فصلهم عن أهلهم، كما طالبت فريق العمل بإخفاء صورتها من خلال وضع رسم بياني على الشاشة بدل التركيز عليها، ثم أوضحت أنها عاجزة عن قراءة باقي الخبر، منهيةً فقرتها على الهواء.

 

من جهته، قال مؤسس «فيس بوك» مارك زوكربيرج: «يجب أن نوقف هذه السياسة فورًا». على «فيس بوك» أيضًا، فيما تستمر بحصد الآلاف من الدولارات كل دقيقة، ليكون أكبر مبلغٍ تم جمعه على المنصة، بهدف لم شمل العائلات المهاجرة والتي تمّ فصلها إثر سياسة عدم التسامح الأمريكية.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة