الكنائس بكافة طوائفها: «إجهاض المعاقين مرفوض ومخالف للعقيدة»
الكنائس بكافة طوائفها: «إجهاض المعاقين مرفوض ومخالف للعقيدة»


الكنائس بكافة طوائفها: «إجهاض المعاقين مرفوض ومخالف للعقيدة»

ناريمان فوزي

الخميس، 28 يونيو 2018 - 08:10 م

تعد غريزة الأمومة من أعظم النعم التي حبا الله بها النساء، فمنذ طفولتها تتوق حواء شوقًا لهذا اليوم الذي ستصبح فيه أمًّا تحمل بين أحشائها جنيًنا سيمنحها أعظم الألقاب بعد 9 أشهر.

 

ومع التقدم العلمي والتكنولوجي، أصبح بإمكان الأم أن تعرف نوع جنينها صبيًا أم فتاة، وتقدمت الوسائل الطبية أكثر فأكثر فصار من السهل رؤية الجنين، وحالته، والتأكد من صحة أعضائه، وهل سيكون معافى أم به إعاقة ذهنية أو جسدية.

 

وأمام هذا التقدم، صارت بعض النساء ترى في حملهن لأجنة بها إعاقة «ابتلاء» وجب عليهن التخلص منه، بعضهن يرون أن الإبقاء عليه سيحملهن مشقة، وأخريات يرين أن الإبقاء عليه سيعذبه في حال كانت إعاقته جسدية سيكتب عليه تحمل سخافات البعض، وسيكون من الصعب عليه الاعتماد على نفسه وتحمل الحياة.

 

وبغض النظر عن تلك المبررات، لكن النتيجة النهائية تكون واحدة وهي «قتل نفس» خلقها الله داخل الأرحام بدون وجه حق، فالمعاقين يطلق عليهم ذوي الهمم في بعض الدول، وينجحون في ما لا يستطيع أشخاص سليمون القيام به.

 

البابا فرنسيس: إجهاض الأجنة المعاقين «عمل نازي»

منذ أيام، أكد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، أثناء كلمته أمام أعضاء من منتدى جمعيات العائلات في إيطاليا، بالفاتيكان، على أن الأبناء عطية من الله، فليستقبلوا كما يعطيهم الله، حتى ولو مرضى.

 

وذكر البابا، أن العادة جرت على أنه في الكشف عن الخلل الجيني المبكر لفحص الجنين إذا كان سويًا أو بإعاقة معينة، فيكون أول رد فعل هو «لنتخلص منه»، كل هذا لكي نحيا حياة هادئة فنتخلص من أطفال أبرياء.

 

وتابع: «كلنا تشككنا مما فعله النازي القرن السابق لنقاء العنصر، ونحن الآن نقوم بنفس الشيء، ولكن بقفازات بيضاء».

 

الكنيسة الأرثوذكسية: «الإجهاض» بصفة عامة.. مخالفة لوصية الله

علقت الكنيسة الأرثوذكسية على مسألة الإجهاض، إذ رفضت الأمر ورأته مخالفًا للعقيدة، ويعد قتلاً.

 

وظهر ذلك جليًّا من مختلف كتابات البابا الراحل شنودة الثالث، والتي أظهر من خلالها رأيه ضد موضوع الإجهاض، إذ كان يقول عنه «خطية كبرى»، وجاء رأيه متفقًا مع الكتاب المقدس وتعاليم آباء الكنيسة الأولى، إذ تطرق لهذا الأمر في العديد من العظات والمقالات التي كان يكتبها لبعض الصحف.

 

كما لفت البابا شنودة، إلى أن الحالة الوحيدة التي يُسمح فيها بالإجهاض هي أنه إذا كان الحمل أو مولد الجنين سيتسبَّب في موت الأم، أما غير ذلك فهو مخالف للعقيدة ويعد جريمة.

 

من جهته، أشار القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة مارجرجس بشبرا، في تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»، بأنه طالما الجنين تكّون في رحم الأم فلا يحق للأم إجهاضه تحت أية أسباب.

 

وأضاف القمص ساويرس، أن من تقدم على هذا العمل تعد «قاتلة»، لكونها خالفت وصية الله القائلة بصورة صريحة «لا تقتل».

 

الكنيسة الكاثوليكية بمصر: محاربة الإعاقة أفضل من «قتل» المعاقين

من جهته، صرح الأب هاني باخوم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر، في تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»، بأن حديث بابا الفاتيكان عن هذا الأمر يعبر عن العقيدة الكاثوليكية، والقيمة الإنسانية بشكل عام التي ترفض هذا العمل.

 

وأضاف الأب باخوم، أن للإنسان قيمة كبيرة سواء كان معاقًا أو سويًا، وأنه لا أحد يملك السلطة لإقرار من يعيش ومن يموت، مشيرًا إلى أن محاربة الإعاقة بكافة أنواعها ضرورة وأفضل من قتل المعاقين الذين لا يملكون شيئًا في أنفسهم.

 

البروتستانت: عمل غير أخلاقي

ويعارض أغلب الإنجيليين أمر الإجهاض بصفة عامة، كما ترى الطائفة الإنجيلية أن الإجهاض المتعمد أمر غير أخلاقي.

 

ومصداقًا لأسس العقيدة المسيحية، يرى الإنجيليين أن هذا الأمر يعد قتلاً للنفس.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة