صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


علماء مصر بالخارج: ثورة 30 يونيو أعادت لنا الأمل  

محمود كساب

الجمعة، 29 يونيو 2018 - 10:15 م

جاءت ثورة ٣٠ يونيو لتنقب عن علماء مصر بالخارج، الذين ساهموا في بناء حضارات الشعوب الأخرى، وكانت سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تنصب على الاهتمام بهؤلاء العلماء، من خلال إعادة وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج لتكون حلقة الوصل بين كل مصري وبين وطنه.

 

وفي هذا السياق، يتحدث علماء مصر بالخارج يتحدثون عن ثورة ٣٠ يونيو، فقال د. علاء صادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية بجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين إن ثورة  ٣٠ يونيو لتبني جسور الثقة الحقيقية، وللمرة الأولى بين الدولة المصرية وعلمائها في الخارج، وساهمت الثورة في الاهتمام بالعلماء المصريين في الخارج من خلال مؤتمرات مصر تستطيع.،وقد أظهرت الدولة تقديرها للعلم والعلماء بتنظيم وزارة الهجرة لسلسة مؤتمرات مصر تستطيع.

 

وأكد صادق على أن رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي  لمؤتمر مصر تستطيع خطوة مهمة جدًا وغير مسبوقة من مصر فى استقطاب العقول المصرية المهاجرة، كما أن العلماء المصريين بالخارج مرتبطون بمصر جداً، ويعتبر هذا المؤتمر الأول من نوعه والذى تنظمه الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الهجرة والتي قامت بتنظيم المؤتمر على أعلى مستوي وبنجاح منقطع النظير، مما كان له صدي على المستوي الإقليمي والدولي.

 

وأضاف  أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، أن الدولة بدأت بالفعل الاهتمام ببما يقوله العلماء ودليل على ذلك  إنشاء مركز المياه والطاقة والغذاء بالتعاون مع العديد من وزارات ومؤسسات الدولة التى أبدت اهتمامها الكبير بهذا المفهوم لتحقيق الأمن المائي والغذائي في مصر. وفى هذا المركز، يتم ترجمة وتوظيف نتائج البحث العلمي لخدمة المجتمع لسد الفجوة الغذائية، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال مشروع متكامل للمياه والطاقة والغذاء، عن طريق استخدام الطاقة المتجددة وتحديدًا الشمسية في تحلية المياه المالحة لاستخدامها في الري، وتقليل استنزاف المياه الجوفية، مما يساعد على استدامتها والمحافظة على حق الأجيال القادمة في هذا المورد الطبيعي، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة ورفع مستوى دخل الفرد فيها. في الحقيقة، مصر لديها الكثير من المهنيين الذين يتمتعون بالكفاءات في مجالات المياه والطاقة والزراعة، بالإضافة إلى الكثير من أدوات دعم القرار لتأمين التوجه في السياسات القائمة على العلوم والمعرفة.

 

من جانب أخر قال المهندس حسين فهمي - استشاري إدارة الأعمال ونظم المعلومات بفيينا-  إن ثورة 30 يونيو  ساهمت  في وجدان المصريين بالخارج بشكل عام لما كان لهم من دور محوري وفعال في دعم مصر وشعبها وإرادتها في تلك الفترة التاريخية. وقد تشكل ذلك الإهتمام بعد الثورة من خلال أعطاء ملف الاستفادة بالخبرات المصرية بالخارج أوذلك من خلال  مؤتمرات مصر تستطيع المختلفة والتي أتيح للدولة من خلالها ليس فقط التعرف ولكن الإستفادة قدر الإمكان من تلك الخبرات.

 

وأضاف فهمي بأنه  قد تم الاستفادة من توصيات مؤتمر مصر تستطيع بنسخته الثلاث في مجالات عدة من خلال تواصل الخبراء مع الوزارات المعنية، فقد رأينا على سبيل المثال تضمين تلك التوصيات في استراتيجية الدولة لعام 2030 وانشاء امتداد لمستشفى د. مجدي يعقوب بأسوان والاعلان عن برنامج الفضاء المصري.

 

أما فيما يتعلق بإدارة نظم المعلومات فقد تم الاستفادة من التوصيات من خلال اللقاءات التي تمت مع ممثلين عن الهيئات المعنية كما يتم الاستعانة لتقديم الاستشارات لتنفيذ بعض مشاريع تطوير أداء نظم المعلومات والخدمات الإلكترونية وهناك دائما فرصة للمزيد من الاستفادة طالما كان التواصل مستمرا والمتابعة، كما سيكون المؤتمر القادم لمصر تستطيع متركز على قضايا التعليم.

 

و من ناحية أخرى أتيح أيضا للخبرات من الشباب التواجد في منتدى شباب العالم على سبيل المثال وكانوا خير سفراء للمصريين المقيمين بالخارج داخل المنتدى. ولم يقتصر الأمر على نوعية محددة من الخبراء، فقد رأينا مصر تستطيع بالتاء المربوطة والذي أعطى إهتماما خاصة بالمرأة المصرية الناجحة بالخارج. أعتقد أن كل ذلك يؤكد على أن مصر تستطيع أن تعظم الإستفادة من خبراءها وعلماءها بالخارج وأن عملية الاستفادة لم تصبح عشوائية ولكن تم وضع آلية لها من خلال وزارة الهجرة وتعاونها مع الوزارات المعنية في ذلك الشأن.

 

 قال د.عبد الحليم عمر أستاذ هندسة النقل في جامعة كارلتون، وأهم أساتذة هندسة النقل في كندا والعالم وأحد العلماء المشاركين في مؤتمر "مصر تستطيع 1 إن  ثورة 30 يونيو 2013 ساهمت في إيقاظ الشعور الوطني والإحساس بالمسئولية من العلماء المصريين بالخارج تجاه وطنهم الأم في شتي القطاعات ويجتمعون تحت مظلة الوطنية وهي حب الوطن، ومثلت قفزة نوعية في الإتصال بالخبراء والعلماء المصريين بالخارج خاصة مع اهتمام القيادة السياسية متمثلة في الرئيس  عبد الفتاح السيسي لبناء دولة عصرية والأستفادة من أبنائها بالداخل والخارج قبل الأستعانة بالخبرة الأجنبية، وعبر الرئيس عن هذه الرؤية بإهتمامه الشخصي في تبني مؤتمرات مصر تستطيع الثلاثة، ولقاءه مع هؤلاء العلماء عقب كل مؤتمر والإستماع إلى آرائهم وإقتراحتهم التي يقدمونها لخدمة وطنهم، وبالتالي أصبح هناك سباق بين ابناء مصر في الخارج للمشاركة في وتلبية النداء دون تردد.

 

وأضاف حليم : " الاتصال بين مصر وأبنائها في الخارج لم ينقطع إلا فترة قصيرة بين يناير 2011 ويونيو 2013.. وعلى الرغم من ذلك لم يتردد أبناؤها في تلبية نداء الوطن وقدموا المساعدة وتعاونوا في كثير من الميادين، ويشير إلى إن عودة وزارة الهجرة عقب ثورة 30 يونيو برئاسة السفيرة  نبيلة مكرم كان له دورًا هامًا في جذب العقول المصرية المهاجرة مرة أخري لتقديم العون والخبرة لمصر، واستطاعت بالفعل من خلال عدد من المؤتمرات في المجالات المختلفة.. ولم يقتصر الأمر على مجرد طرح أفكارهم ولكن البدء في تنفيذها علي أرض الواقع".

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة