محيط الاتحادية
محيط الاتحادية


30 يونيو| دماء في محيط الاتحادية

أحمد ممدوح- محمد سعيد

السبت، 30 يونيو 2018 - 12:29 ص

مبكرا تنبه الشعب لمخطط الجماعة الإرهابية لاختطاف البلاد، وانقلابها السريع على ثورة يناير فور وصولها لحكم مصر، وكانت البداية بعد أن أصدرت الجماعة إعلانا دستوريا فى 22 نوفمبر 2012 عن طريق المعزول محمد مرسى ممثلها على كرسى الرئاسة يحصن به قراراته، ويحظر على أى جهة قضائية حل مجلس الشورى أو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور واللذين كانا تحت السيطرة الكاملة للجماعة.

وبعد رفض الإخوان الحوار مع القوى السياسية، أو التراجع عن الإعلان، زحف المصريون الغاضبون فى الرابع من ديسمبر 2012 إلى محيط قصر الاتحادية منددين بالإعلان الدستورى، وأعلنوا اعتصاما رمزيا أمام قصر الرئاسة.. إلا أن قيادات الجماعة حشدت أنصارها وحثتهم على فض الاعتصام والاعتداء على المتظاهرين.

لتبدأ فى عصر اليوم التالى أحداث الأربعاء الدامى، الذى شهد اعتداء مليشيات الإخوان على المتظاهرين بمباركة الجماعة، وهو ما يؤكده تصريح القيادى الإخوانى عصام العريان على قناة مصر 25 بأن ما يحدث أمام قصر الاتحادية «عبارة عن مناوشات بين مؤيدى الثورة والثورة المضادة»، مطالبا بمحاصرة المتظاهرين والذين وصفهم بـ»البلطجية».

وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل 10 أفراد من بينهم الزميل الصحفى الشهيد الحسينى أبو ضيف، بالإضافة لإصابة المئات من المواطنين نتيجة إرهاب مليشيات الإخوان للمتظاهرين وما ارتكبوه من وقائع الضرب والسحل وإطلاق الخرطوش.

ونقلت وقتها عدسات وسائل الإعلام إرهاب الإخوان وتعذيبهم لعدد من المواطنين وإطلاقهم أعيرة الخرطوش تجاه المتظاهرين، ومنها مشاهد ضرب وتعذيب مينا فليب والذى تصادف وجوده فى شارع الخليفة المأمون بمصر الجديدة أثناء عودته من العمل ليفاجأ بهجوم الإخوان، بالإضافة لضرب السفير المصرى السابق فى فنزويلا يحيى نجم، وقيام مليشيات الجماعة الإرهابية بتعليق أحد المتظاهرين السلميين على أحد أعمدة الإنارة بجوار مسجد عمر بن عبد العزيز بعد أن تعدوا بالضرب المبرح عليه، وتدخلت قوات الحرس الجمهورى لتحريره منهم.. بالإضافة للتعدى الشهير على المناضلة الراحلة شاهندة مقلد.

وخلال الأحداث تم القبض على عدد من المسلحين التابعين للجماعة الإرهابية منهم 4 مسجلين خطر كانوا متجهين إلى قصر الاتحادية للاعتداء على المتظاهرين المعتصمين أمام القصر، وعثر بحوزتهم على 36 زجاجة مولوتوف و3 فرد خرطوش فى أثناء توجههم إلى قصر الاتحادية من بينهم شخصان من حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى للجماعة وقتها.

وفى 13 يناير 2012 شنت مجموعة من مليشيات الإخوان هجوما مسلحا على المعتصمين أمام القصر، وحرق خيامهم بزجاجات المولوتوف مما أسفر عن إصابة 15 شخصا، بخلاف حالة الذعر بالشوارع المحيطة بالقصر إلى أن تدخلت قوات الأمن المركزى لفض الاشتباك.

وفى أكتوبر 2016 أصدرت محكمة النقض حكما نهائيا بالسجن المشدد 20 سنة ضد الرئيس المعزول محمد مرسى، و3 من مساعديه وهم أحمد عبد العاطى، وأيمن هدهد، وأسعد الشيخة، بالإضافة إلى قيادات الإخوان محمد البلتاجى، وعصام العريان، وعلاء حمزة، والسجن المشدد 10 سنوات لكل من جمال صابر، وعبد الحكيم إسماعيل عبد الرحمن بتهمتى استعراض القوة والعنف، والقبض والاحتجاز المقترن بالتعذيب البدنى فى قضية أحداث الاتحادية، وذلك عقب رفض الطعن المقدم من دفاعهم.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة