30يونيو| استعادة الحضور العالمي بالتفاعل مع القضايا الإقليمية
30يونيو| استعادة الحضور العالمي بالتفاعل مع القضايا الإقليمية


30يونيو| استعادة الحضور العالمي بالتفاعل مع القضايا الإقليمية

إبراهيم مصطفى

السبت، 30 يونيو 2018 - 10:52 م

استرداد الشعب المصري لإرادته في ثورة 30 يونيو، كان البداية لعودة مصر إلى دورها الطبيعي المؤثر في أحداث المنطقة والعالم عبر دبلوماسيتها الأعرق عربيًا، بعد سنوات من تراجع السياسة الخارجية المصرية نتيجة تراكم المشكلات الداخلية التي تزايدت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.


نجاح أداء الدبلوماسية المصرية بعد ثورة ٣٠ يونيو استمد زخمًا إيجابيًا من رؤية القيادة السياسية للأوضاع الدولية والإقليمية وتحديدها الواضح للأهداف، والتفاعل المباشر والواضح على المستوى الرئاسي مع القضايا الإقليمية والدولية، والتي ظهرت في الزيارات الخارجية التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحرصه على المشاركة في القمم والمحافل الإقليمية والدولية المهمة بخلاف زياراته الثنائية لدول العالم لتصب في مصلحة مصر سياسيًا واقتصاديًا وتواصلها مع دول العالم.


القضية الفلسطينية

جاءت ثورة الشعب المصري بمختلف أطيافه في الثلاثين من يونيو لتؤكد على ثوابت السياسة الخارجية المصرية والتي تعد القضية الفلسطينية أهم أولوياتها، حيث أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2016 دعوته لحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وتشديده على ضرورة اتخاذ التدابير كافة من قبل المجتمع الدولي لإنهاء هذا الصراع وتمكين الفلسطينيين من العيش بحرية وكرامة.


أزمة سوريا

جاءت التحديات التي فرضتها تطورات الأزمة السورية واتصالها الوثيق بالأمن القومي المصري والعربي لتدفع بالقضية السورية لصدارة أولويات تحركات السياسة الخارجية المصرية بعد الثلاثين من يونيو، إذ عملت مصر جاهدةً على دعم جميع السُبل الرامية لإنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق ووضع نهاية للصراع مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على كيان الدولة السورية ومؤسساتها والعمل على استعادة الأمن والاستقرار.


محنة ليبيا

فى خضم الأزمة المريرة التي تعيشها ليبيا، ارتكزت سياسة مصر على احترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، عدم التدخل في الشئون الداخلية لليبيا، الحفاظ على استقلالها السياسي، علاوة على الالتزام بالحوار الشامل ونبذ العنف.


الشرعية اليمنية

فيما يخص الوضع في اليمن؛ تؤكد مصر دومًا مساندتها الشرعية اليمنية، وتتابع تطورات القضية اليمنية منذ ثورة فبراير 2011 وما شهدته البلاد من عدم استقرار أمني وسياسي، باعتبارها من أولويات السياسة الخارجية المصرية.


مكافحة الإرهاب

وكثفت مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو، وما عانته ولا تزال من الإرهاب البغيض الذي راح ضحيته المئات من أبناء الشعب المصري، وخاصة من أفراد الجيش والشرطة، الجهود المحلية والإقليمية والدولية لمكافحة ظاهرة الإرهاب التي تتصاعد على مستوى العالم، حتى أصبحت مصر تقف في الصفوف الأمامية لمحاربة الإرهاب إقليميا ودوليا.


الانتماء الأفريقي

ويظل الانتماء المصري للقارة الأفريقية في صدارة دوائر السياسية الخارجية بل ويشكل أحد المعالم الرئيسية في تاريخ مصر فضلا عن دوره في تطوير حاضر البلاد وصياغة مستقبلها، ويحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على التواصل بصفة مستمرة مع قادة الدول الأفريقية وذلك من خلال الزيارات المتبادلة أو الاتصالات الهاتفية.


كما يقوم الوزير سامح شكري ووزراء الحكومة المصرية بالعديد من الزيارات إلى البلدان الأفريقية لخلق فرص جديدة للتعاون وإرساء شراكات ثنائية تحقق مصالح متبادلة للشعب المصري، والشعوب الأفريقية الشقيقة.


علاقات متوازنة

حرصت مصر على إقامة علاقات متوازنة والاحترام والمصالح المتبادلة مع جميع دول العالم شرقا وغربا، شمالا وجنوبا وعززت روابط عميقة مع مختلف البلدان سواء مع الدول العربية والأفريقية الشقيقة، أو مع القوى الكبرى.


وبعد نجاح ثورة 30 يونيو، قامت الدبلوماسية المصرية بجهود مكثفة لاستعادة الدور المصري الريادي على الساحة الأممية، وقد تُوج هذا الجهد بانتخاب مصر لعضوية المقعد غير الدائم في مجلس الأمن الدولي عام 2015 بدعم واسع من الجمعية العامة، ما يعكس تقدير المجتمع الدولي لمصر ودورها في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة