حنان مطاوع
حنان مطاوع


حوار| حنان مطاوع: لجأت إلى طبيب نفسي بسبب «الرحلة»

سيد صبحي

السبت، 30 يونيو 2018 - 10:57 م

وصلت لمرحلة كبيرة من النضج الفنى تؤهلها لقبول أصعب الادوار فظهرت خلال دراما شهر رمضان السابق بشخصيتين مختلفتين بأبعاد نفسية معقدة ومختلفه وهما «كيمى» مريضة السرطان فى مسلسل «الرحلة» وأم قتل ابنها فى «ضد مجهول» أنها الفنانة حنان مطاوع والتى تتحدث الينا فى الحوار التالى..


 لماذا وقع اختيارك على مسلسلى «الرحلة» و»ضد مجهول» ؟
- لقد عرض علىّ عدد كبير من الاعمال قبل شهر رمضان ومنها اعمال عرضت خارج شهر الصيام ولكنى أخترت من بينهم «الرحلة» و»ضد مجهول» فانا دائما ابحث عن شيء جديد، وأختار الدور بناء على قيمة العمل وجودته ومع عرض «الرحلة» علىّ وجدته مسلسلا متكاملا والاحداث به تبدأ فى التصاعد مع الحلقات الأولى فكان من الصعب رفضه خصوصا وأن شخصيتى به مليئة بالتفاصيل والابعاد النفسية، اما «ضد مجهول» فهو تركيبة غريبة مجنونة وشخصيتى كانت أشبه بالقنبلة الموقوتة ولم أقدمها من قبل.
كيف أستقبلتى ردود الافعال ؟
- كانت أكثر من رائعة فحتى الآن يسائلنى كل من يقابلنى عن ادوارى ويثنى علىّ غير أن هناك العديد من النقاد والصحفيين اشادوا بى ومن خلال الحوار انتهز الفرصة لأوجه الشكر للجمهور المصرى العظيم الذى يشجعنى كثيرا فى كل عمل ويثنى علىّ بالاضافة إلى الجماعة الصحفية والنقاد الذين يدفعوننى دائما إلى الامام بكلماتهم الرائعة التى تكتب فى مقالاتهم.
 جسدتى فى «الرحلة» دور مريضة سرطان فهل تعايشت مع مرضى سرطان ؟
- مع الاسف كل المصريين لديهم قريب أو صديق مر بهذه الازمة فلدى ولدى كل المصريين خلفية عن هذا المرض اللعين بالاضافة إلى أن الفنان يرى دائما المواقف بحواسه الكاملة وكل شىء يحدث امامه يسجل فى ذاكرته وعندما يجسد اى شخصية يستحضر مواقف مشابهة ويعبر عنها بحواسه كلها ليكون صادقا فى مشاعره امام الكاميرا ويضمن اقناع المشاهد ولقد لجأت لطبيب متخصص فى علاج السرطان لمعرفة أعراضه لأن ليس كل الاعراض متشابهة فى كل انواع المرض.
 الشخصية لها أبعاد نفسية فهل استعنت بطبيب نفسى ؟
لست وحدى فالمؤلف ايضا جلس مع أكثر من طبيب نفسى حتى يضمن الاساس العلمى للشخصية ولكل كلمة او تعبير تقدم من خلال العمل وأنا ايضا لجأت لطبيب نفسى لشرح ابعاد تلك الشخصية الصامتة وكل فنان فى العمل كان له مستشاره النفسى قبل التصوير فالمسلسل هو نموذج مصغر من المجتمع ومستوحى من شخصيات موجودة فيه فأنا مؤمنة أن الواقع دائما أغرب من الخيال ومهما قدمنا من دراما سيظل الواقع أغنى وأصعب من الدراما لذا كان يجب علينا الاستعانة بالاطباء لكى نضمن تقديم معالجة سليمة لامراض نفسية متفشية فى المجتمع خصوصا وأن الدراما النفسية أصبح لها جمهور كبير فى مصر.
 فى رأيك ما سبب إعجاب الجمهور بالدراما النفسية ؟
- لان الاعمال التى يمكن تصنيفها على انها دراما نفسية وعرضت فى الاعوام الماضية كانت اعمالا جيدة فمثلا «30 يوم» استطاع النجاح بشكل كبير العام الماضى لذا بحث جمهوره هذا العام على مسلسل شبيه له ووقع اختيارهم على «الرحلة» وجمهور «الرحلة» و»30 يوم» سيبحثون عن اعمال شبيهة بنفس القوة فى الموسم الدرامى القادم فالسر ليس فى نوع الدراما بل فى طريقة تقديمها فلا نستطيع تصنيف نجاح الأعمال بناء على نوعيتها، فالعمل الجيد هو الذى يحقق النجاح أيا كان تصنيفه.
 وما هو أصعب مشهد لك فى العمل ؟
- لم يكن هناك مشهد سهل طوال الحلقات فشخصية «كيمي» أرهقتنى نفسيا لأنها ليست سهلة وبها الكثير من التفاصيل بالاضافة إلى أننا استكملنا التصوير فى شهر رمضان وقت الصيام وكنت مجهدة ومرهقة عصبيا ونفسيا، وكان من المفترض أن أظهر كفتاة مضغوطة ليست لديها خيارات وتواجه الموت وليست لديها حلول نهائيا، ولكن كان هناك مشهد موجع جدا وترك تاثيرا كبيرا علىّ وهو مشهد العلاج الكيماوى.
هل تم حذف بعض مشاهدك من العمل ؟
- ليس حقيقيا تلك شائعة أتت من خطأ وقعت فيه اثناء حديثى مع صحفى أساء هو الآخر الفهم فقد سألنى أحد الصحفيين عما إذا كان هناك مشاهد محذوفة من المسلسل بسبب عرضه على الانترنت باسم الحلقة وبجانبها كلمة «بدون حذف» ققلت له من الممكن ولكن بعد ذلك اتضح غير ذلك وانها طريقة للدعايا على «اليوتيوب» ليس أكثر.
 هل تميلين فى إختياراتك للأدوار المركبة ؟
- اطلاقا فقد قدمت شخصيات خفيفة كثيرا وكوميدية ايضا فأنا أحب دائما التجديد والتغير وعدم الثبات فى منطقة فنية واحدة وأتمنى فى المستقبل تقديم أدورا جديدة علىّ لم أدخلها من قبل مثل الأكشن ولكن فى النهاية أعتقد أن طبيعة البشر معقدة للغاية، والتعمق فيها ومحاولة تجسيدها على الشاشة يعد من أعظم ما يمكن أن يحدث فى الفن لذا أحب تقديم الشخصيات المركبة.
 ألا ترين أنك حققت نجاحا كبيرا فى الفترة الأخيرة يؤهلك لخوض البطولة المطلقة؟
- الموضوع فى يد شركات الانتاج فلم تعرض علىّ بطولة مطلقة حتى الان، ولكنى بالطبع أحلم بها واى فنان يحلم بأن يحمل عمل أسمه ويسوق به، ولكن فى العموم أنا أعشق البطولة الجماعية والتى تسمح للجميع بان يشعر أنه بطل العمل فيخرج كل ما لديه.

لمتابعة أخبار حنان مطاوعة ..اضغط هنا

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة