رئيس الوزراء
رئيس الوزراء


على هامش مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي

رئيس الوزراء يؤكد على موقف مصر الداعم لنواكشوط في مواجهة الإرهاب

أحمد عيسى- إيمان الخميسي

الأحد، 01 يوليه 2018 - 04:38 م

استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، د. مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على هامش مشاركته نيابة عن الرئيس السيسى، في الدورة الحادية والثلاثين لمؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، والذي يعقد يومي 1 و2 يوليو 2018 تحت شعار "الانتصار في معركة مكافحة الفساد: نهج مستدام نحو تحول إفريقيا".

 

وفي مستهل اللقاء، أعرب "مدبولي" عن شكره للجانب الموريتاني على حسن الاستضافة والتنظيم المتميز لأعمال القمة الإفريقية، مشيرًا إلى تمنيات الرئيس عبد الفتاح السيسي بنجاح تلك القمة، كما سلم رئيس الوزراء الرئيس الموريتاني خطابًا من الرئيس عبدالفتاح السيسى.

بدوره رحب الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بالوفد المصري المشارك في أعمال القمة، مؤكدًا على أهمية تعزيز علاقات التعاون بين شعبي البلدين الشقيقين، ومبديًا تطلعه إلى الارتقاء بتلك العلاقات لآفاق أرحب بما يخدم مصالحهما المشتركة.

 

وخلال اللقاء أشاد د. مصطفى مدبولي بالعلاقات الأخوية الوثيقة بين مصر وموريتانيا، وعمق الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين، مؤكدًا على الحرص المتبادل على تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الثنائية، ومواصلة التشاور والتنسيق بينهما حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

وعبر رئيس الوزراء عن اعتزاز الجانب المصري بالروابط الثقافية بين البلدين، مشيدًا بالنقلة النوعية التي شهدتها العلاقات بين مصر وموريتانيا منذ الزيارة المهمة التي قام بها الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى القاهرة في أبريل 2016، وما أكدته تلك الزيارة من وجود رغبة مشتركة لدي القاهرة ونواكشوط لتعزيز التعاون بين البلدين في شتي المجالات، كما رحب بالوتيرة المرتفعة للزيارات الرسمية المتبادلة بين المسئولين رفيعي المستوى في البلدين، واجتماعات اللجان الفنية المشتركة التي عقدت على مدار العامين الماضيين، في إطار متابعة تنفيذ نتائج زيارة الرئيس الموريتاني إلى القاهرة، ومواصلة فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بين البلدين.

 

كما تمت الإشادة بالخطوات المهمة التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية لتعزيز التعاون المشترك في المجالات الحيوية، وفي مقدمتها الثروة السمكية، والنفط والتعدين، والزراعة، والثروة الحيوانية، والصحة والدواء، والمقاولات والبناء، مؤكدًا تطلع مصر لمواصلة تطوير هذا التعاون بما يعود بالنفع على الجانبين، وكذلك عقد اجتماعات الدورة الثانية للجنة المشتركة في نواكشوط برئاسة وزيري خارجية البلدين خلال العام الجاري، وفقًا لما تم الاتفاق عليه بين الجانبين، وكذلك حرص مصر على الإعداد الجيد لأعمال اللجنة بما يضمن خروجها بنتائج مهمة تشكل دفعة إضافية على صعيد تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

 

وأشار الدكتور مدبولي إلى الزيارة التاريخية التي قام بها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر إلى موريتانيا في مارس الماضي، وما حظيت به من اهتمام وحفاوة من الجانب الموريتاني، وما تمخضت عنه من نتائج مهمة في مقدمتها الاتفاق على إقامة مركز ثقافي إسلامي تابع للأزهر في نواكشوط يغطي نشاطه منطقة غرب إفريقيا.

 

وأكد رئيس الوزراء على موقف مصر الداعم لنواكشوط في مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى ضرورة تبادل المعلومات حول التنظيمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة، واستعداد مصر للتعاون المستمر في شتى المجالات.

 

وتطرق "مدبولي" إلى الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التعاون مع تجمع دول الساحل الخمس "5G"، مؤكدًا في الوقت نفسه تقارب مواقف البلدين حيال معظم القضايا الدولية والإقليمية ذات الأولوية، وفي مقدمتها محاربة الإرهاب، والأزمتين في ليبيا وسوريا، فضلاً عن القضية الفلسطينية.

 

وشرح الدكتور مصطفى مدبولي للرئيس الموريتاني أهم التطورات على الساحة الداخلية المصرية، مستعرضًا الجهود المبذولة في الحرب ضد الإرهاب، ورؤية مصر لأهم التطورات في المنطقتين العربية والإفريقية، وأهمية دعم التنسيق بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة