الأحد، 01 يوليه 2018 - 05:34 م

تعرض الكثير من الأطفال خلال الفترة الأخيرة للإصابة باحمرار حول الفم بعد تناول الطعام مباشرة، وأحيانا يصاحبه حبوب حمراء، أو ألم في اللسان والحلق.

يقول استشاري طب الأطفال وعضو الجمعية الأوروبية للحساسية والمناعة د. محمد عفيفي، إن كثير من الأمهات تشك في وجود أنواع محددة من الفاكهة هي المسببة لذلك مثل البطيخ أو الكانتالوب أو أنواع أخرى من الخضار مثل الطماطم والخيار، ويتم منع الطفل منها لكن المشكلة تظل مستمرة.

وأوضح "عفيفي"، أن المشكلة الأساسية تكمن في حساسية من نوع من أنواع حبوب اللقاح تسمى "Birch pollen"، وتنشط من شهر أبريل لآخر يونيو، لافتا إلى أنها تكون موجوده دائما على القشرة الخارجية لمعظم الفاكهة مثل "التفاح، والفراولة، والبطيخ، والكانتالوب، والكريز، والموز، والكمثرى، والخوخ، والبرقوق"، فضلا عن بعض الخضروات مثل "الجزر، والخيار، والكرفس، والبطاطس النيئة، والكوسة، والطماطم"، وأحيانا بعض المكسرات مثل "البندق، واللوز".

ونصح استشاري طب الأطفال،  بضرورة أن تفرق الأم بين حساسية الطعام الصريحة التي لها أعراض واضحة كأعراض الجهاز الهضمي، أو اعراض الجهاز التنفسي أو الجلدية، وبين حساسية حبوب اللقاح.

وأضافد. محمد عفيفي، أن أكثر من ٩٠٪؜ من حالات الحساسية تكون بشكل موسمي فقط وتنتهي، لكن جاء بحث للجمعية الأوروبية للحساسية والمناعة وأوضح أن ٩٪؜ من الحالات يمكن أن يحدث صدمة تحسسية شديدة، وحينها يلزم دخول الطفل المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية وبالأخص الأطفال الذين يعانون من حساسية أكثر من نوع حبوب لقاح، ويتم تشخيصه عن طريق اختبارات معينة للجلد أو الدم.

ونصح طبيب الأطفال الأمهات في حالة الشك في فاكهة معينة، بوضع جزء صغير منها على الشفاه والانتظار ١٥ دقيقة، لملاحظة وجود احمرار من عدمه، كما يفضل تناول هذا النوع مقشر أو مطهي، وفي حالة حدوث احمرار يتم غسل مكانه جيدا بالماء مع تناول مضادات الحساسية.

وشدد "عفيفي"، على ضرورة تناول العلاج المناعي للطفل الذي يتكرر معه الإصابة، ويكون في شهر يناير أو فبراير على الأكثر.