الثلاثاء، 03 يوليه 2018 - 12:29 م

في خطوة جديدة من قِبل حكومة الدنمارك لما أسمته بـ«حماية قيم البلاد» فرضت مجموعة من القوانين التي ستجبر المهاجرين العرب على إرسال أبناءهم إلى مدارس من أجل تعلم عادات وتقاليد البلاد بما في ذلك الأعياد واللغة الرسمية، وإلا فإن الممتنعين  سوف يخاطرون بخسارة أموال المساعدات والخدمات الاجتماعية التي تقدمها لهم الحكومة.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فإن القوانين الجديدة سيتم تطبيقها على المهاجرين الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة أو التي يقع غالبية سكانها في الفئة «منخفضة الدخل» وتُطلق عليهم وسائل الإعلام هناك بـ«أسر الجيتو» على أن يُسمى المواليد الجُدد كذلك بـ«أطفال الجيتو».

وذكر تقرير الصحيفة الأمريكية أن القوانين التي فرضتها حكومة الدنمارك على ما يقرب من 25 منطقة ذات أغلبية مسلمة منخفضة الدخل سيتم تطبيقها بشكل إجباري حتى وإن لم ترضى الأسر المتواجدة في تلك المناطق بالخضوع طوعًا لها.

وأضافت نيويورك تايمز، أن السياسيين في الدنمارك أصبحوا ينظرون إلى هذه المناطق المعروفة باسم «الجيتو» داخل البلاد على اعتبار أنها تشكل نوع من التهديد على المواطنين، خاصة مع ارتفاع نسب العنف داخل هذه الأحياء وارتفاع المخاوف من أن تخرج هذه الخلافات من داخل الأحياء إلى الشوارع العامة لترويع المواطنين. ووفقًا للصحيفة فإن السياسيين الذين كانوا يطالبون الأمس بـ«الدمج» بين اللاجئين والمواطنين في الدنمارك، أصبحوا اليوم يسعون لفرض نظام لاستيعاب المهاجرين داخل المجتمع.

ومن أجل تطبيق هذه القوانين الجديدة تم تقديم العديد من مشاريع القوانين داخل البرلمان الدنماركي بداية من شهر مارس الماضي، حيث تمت الموافقة على بعضها ورفض البعض الآخر لتشدده. فمن ضمن القوانين التي تم رفضها داخل البرلمان على سبيل المثال، منع أطفال الـ«الجيتو» من الخروج من المنازل بعد الساعة الثامنة ليلاً.

وعلى رأس القوانين التي سيتم فرضها على أطفال الجيتو، إجبارهم على الانفصال عن عائلاتهم وذويهم لمدة 25 ساعة على الأقل أسبوعيًا لتعلم القيم الدنماركية.