مجموعة  أوكسفورد للأعمال
مجموعة أوكسفورد للأعمال


أوكسفورد: 136 رئيسًا تنفيذيًا يتوقعون تحسن مناخ الاستثمار بمصر

هاني محمد

الأربعاء، 04 يوليه 2018 - 03:00 م

كشفت النسخة الثانية من تقرير بارومتر الأعمال والذى تضمن دراسة استقصائية حول الرؤساء التنفيذيين فى مصر، والذى تصدره شركة النشر والبحوث والاستشارات العالمية «مجموعة أوكسفورد للأعمال»، بالتعاون مع  شركة تطوير مصر، عن تفاؤل أغلب ممن أجروا الدراسة عن تحسن مناخ الاستثمار في مصر خلال الأشهر المقبلة، إضافة إلى نمو الاقتصاد المحلى بنسبة ما بين ٣٪ و ٥٪ العام الحالى.

 

وتضمنت الدراسة التى تم الإعلان عن نتائجها بمؤتمر صحفى أمس الثلاثاء سؤال ١٣٦ رئيسا تنفيذيا من شريحة الـC-suite من مختلف الصناعات العاملة فى مصر.

 

 وتنوعت الأسئلة العديدة فى الاستبيان والتى تم طرحها بشكل مباشر على موضوع البحث لتغطى مختلف جوانب رؤية المستثمرين للمناخ الاقتصادى بشكل عام. 

 

ووصف ٩١٪ توقعاتهم للأعمال المحلية خلال الـ١٢ شهراً المقبلة بكونها إيجابية أو شديدة الإيجابية، وتعد هذه زيادة عن النسبة التى ظهرت فى التقرير الأول للمجموعة فى مصر والتى كانت ٧٩٪، والذى نشر فى أوائل ٢٠١٧.

 

كما أظهرت الدراسة أن حوالى ثلاثة أرباع (٧٣٪) من الخاضعين للاستبيان كانوا متفائلين حول التأثير الإيجابى لقرار تعويم الجنيه فى نوفمبر ٢٠١٦ وما سيحمله من آثار إيجابية على مناخ الأعمال فى القريب العاجل.

 

بينما أعرب ٧٠٪ عن توقعات جريئة لنمو الناتج المحلى الإجمالى، حيث صرحوا بأنهم يتوقعون أن ينمو الاقتصاد المحلى بنسبة ما بين ٣٪ و ٥٪ فى ٢٠١٨، وهو أقل بقليل من الحد الذى يستهدفه صندوق النقد الدولى بنسبة ٥.٢٪.

 

كذلك أظهرت المؤشرات أن الإصلاحات التى تهدف إلى تحسين مناخ الأعمال فى مصر بدأت تؤتى ثمارها، حيث وصف ٧٠٪ من المستطلعين مناخ الضرائب الحالى بأنه تنافسى أو تنافسى للغاية مقارنةً بالصعيد العالمى.

 

ورغم الثقة العالية التى يتمتع بها قادة الأعمال فى الاقتصاد المصرى، لكن عدم الاستقرار الإقليمي يعد مصدر قلق كبير، وأعرب حوالى (٦٥٪) المشاركين فى الاستبيان عن قلقهم حيال عدم الاستقرار فى البلدان المجاورة، واعتبروا هذا الأمر هو مصدر الخطر الخارجى الأكبر الذى يواجه النمو على المديين القصير والمتوسط، تليه نسبة القلق من ارتفاع أسعار البترول والتى بلغت (١٧.٢٪).

 

كذلك قامت مجموعة أوكسفورد للأعمال بسؤال قادة الأعمال حول المهارات التى يعتبرونها ذات أهمية قصوى فى بيئة العمل، خاصةً مع نسبة البطالة المرتفعة التى بلغت ٣٣.١٪ وفقاً لتقرير صندوق النقد الدولى فى ٢٠١٧. أكثر من نصف المشاركين (٥٤٪) اعتبروا القدرات القيادية كواحدة من أهم المهارات المطلوبة فى سوق العمل، تليها البحث والتطوير (١٢.٧٪)، وإدارة الأعمال (٩٪).

 

من جانبها، قالت سهير مزالى، مدير التحرير الإقليمي في أفريقيا بمجموعة أوكسفورد للأعمال، إن نتائج الاستقصاء الأخير تشير إلى أن إجراءات تحسين التمويل العام، تقليل دور الدولة، وتحسين مناخ الأعمال قد بدأت تؤتى ثمارها الآن.

 

وقالت سهير مزالى: “مرت مصر بكم هائل من التغيير منذ عام ٢٠١٤، حيث قامت الحكومة بمجموعة من الإصلاحات التشريعية والتنظيمية لتعيد هيكلة النظام الاقتصادى، وفى الإجمال، فإن جهود وضع الاقتصاد على الطريق الصحيح قد بدأت تظهر نتائجها، كما أن الثقة بدأت تعود فى مجال الأعمال بشكل كبير”.

 

 وأوضحت أيضاً أنه رغم أن الإصلاحات التى تقوم بها مصر تضعها على طريق التوسع الاقتصادى، لكن هناك العديد من التحديات التى يجب أن تتم مواجهتها، وأهمها معدلات البطالة المرتفعة، والتى تتطلب المزيد من الجهود طويلة المدى عن طريق توفير فرص عمل مستدامة.

 

وقال أحمد شلبى العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة تطوير مصر أن نتائج الاستطلاع أظهرت أن الرؤساء التنفيذيين قد أدركوا الدور الذى تلعبه الإصلاحات الطموحة فى مصر والتى ستساعدها على جذب المستثمرين ومواجهة المشاكل التى كانت تعانى منها من قبل.

 

وقال: “لا شك أن السنوات الماضية شهدت تحديات كبيرة ومتغيرة فى لاقتصاد المصرى، إلا أن برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى يتم تطبيقه حالياً بفاعلية، ساعد البلاد على استعادة النمو الاقتصادى بثبات وتمكنت من الازدهار مرةً أخرى، خاصةً فى مجال العقارات، والذى شهد نمواً ملحوظاً نظراً لزيادة الطلب المحلى والأجنبى.”

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة