صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قصصٌ وعِبَرٌ| باسم الجن.. سلمت له نفسي 12 مرة

علاء عبدالعظيم

الأربعاء، 04 يوليه 2018 - 06:25 م

تهللت أساريرها، وعلت وجهها الابتسامة عندما وقعت عيناها على الحل السحري من خلال موقع التواصل الاجتماعي، حيث الشيخ المغربي حلال العقد والمشاكل، وإعادة المطلقة، وفك السحر، والمساعدة على الإنجاب، لم تراودها نفسها ولو لبرهة معتقدة بأن الدنيا فتحت لها ذراعيها، وسوف تشفى مما أصابها من قلق وعدم النوم، وكثرة المشاكل بينها وبين زوجها.


اتخذت القرار، ولم تكن تعلم بأنها ستقع فريسة بين أنياب ذئب بشري، ونصاب مستغلًا سذاجتها وإيمانها بأعمال السحر، وتعددت اللقاءات بينهما، واستسلمت له لأكثر من 12 مرة بعد أن أوهمها بقدرته على فك الأعمال وإخراج الجن من جسدها، ووسط أدخنة البخور المنبعثة، والأضواء الخافتة، أخذ يتلفظ بكلمات غير مفهومة أرسلت الرعب والهلع بداخلها ليتمكن من استسلامها له، وفجأة يطلب منها بأن لا محيص إلا من ممارسة الحب المحرم معها فهو العلاج المبدئي، وبالفعل لم تتردد أملًا في الشفاء، وخروج الجن من جسدها، وتعددت اللقاءات بينهما لأكثر من 12 لقاء، وبعد أن استنزفها ماديًا،  وجسديًا، لم تشعر بأي تغيير في حياتها، بل كانت تبيت ليلتها في عذاب وتأنيب الضمير، بعد أن أيقنت بأنها وقعت ضحية نصاب، واستسلمت له أملًا في الشفاء الوهمي، وفي آخر لقاء بينهما، انقضت عليه كالأسد المجروح ولقنته علقة ساخنة، لكنه تمكن من الهرب من بين براثنها.

 

وفي ثورة من الغضب،  لم تفكر في الفضيحة التي ستلحق بها، تراود مخيلتها الانتقام من هذا الدجال الذي سلبها شرفها بإرادتها، وتوجهت إلى قسم شرطة شرم الشيخ، وأمام المقدم محمد رمضان رئيس المباحث روت له مأساتها بصراحة شديدة، واعترفت بإثمها قائلة «سلمت له نفسي 12 مرة»، وتعدد لقاءاتها مع الدجال، وعلى الفور أصدر رئيس المباحث تعليمات بسرعة القبض على الدجال ومحاصرته داخل مدينة شرم الشيخ قبل أن يتمكن من الهرب، ونجح النقيب عاصم حسين معاون المباحث في القبض على الدجال الذي اعترف بصحة الواقعة، وممارسته الرذيلة مع بعض السيدات بحجة فك الأعمال، وعثر بحوزته على عدد من الأحجبة، والبخور، وأحبار، وأرواق مكتوبة يستخدمها في أمور الشعوذة والدجل.


تم تحرير المحضر اللازم، وأحيل إلى أحمد عبد المتعال وكيل أول نيابة شرم الشيخ الذي باشر التحقيقات بإشراف المستشار عمر شاهين رئيس النيابة، وتقرر حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة