جانب من الجولة الأوروبية
جانب من الجولة الأوروبية


صور| سفير سابق للنمسا بدرجة وزير خارجية.. سر الجولة الأوروبية

أحمد الشريف

الخميس، 05 يوليه 2018 - 02:33 م

 

السياسة الخارجية المصرية، دائما ما تتحرك في عدد من الدوائر التي تفرضها عليها مسئوليتها تجاه قضايا المنطقة، والتزامها القومي تجاه ملفات المنطقة بحكم أنها الراعي الشرعي والمحرك الأساسي لعمليات التسوية ووضع الحلول للقضايا المشتعلة، وربما أحد أهم تلك الدوائر الدائرة الأوروبية، حيث حرصت مصر في عهد الرئيس السيسي على علاقاتها مع أوروبا، وذلك تحقيقا لمبدأ التوازن مع كافة القوى الدولية، واستنادا لبدأ أصيل هو استقلالية القرار المصري والحفاظ على مصالح مصر والمنطقة.

 

وانخرطت مصر ودول الاتحاد الأوروبي في الأولويات المشتركة فيما بينهم بمقتضى اتفاقية الشراكة التي تم إبرامها في العام الماضي بعد انقطاع دام لأكثر من 7 سنوات، وذلك في ظل التحديات التي شهدتها مصر والمنطقة من جانب؛ بحكم التطورات التي شهدها العالم خلال السنوات الماضية، والتحديات التي شهدتها أوروبا من جانب آخر في ظل تفاقم قضية الهجرة واللاجئين وتفشي ظاهرة الإرهاب وامتداد يده للداخل الأوروبي.

 

فأوروبا لا تستطيع أن تستغني عن مصر، ومصر لا تستطيع أن تستغني عن أوروبا، وربما الجولة الأوروبية التي يقوم بها وزير الخارجية سامح شكري وتشمل ألمانيا والنمسا، تعكس هذا الاهتمام المتبادل بينهما لتعزيز الشراكة والتعاون والتنسيق حول القضايا الملحة والتي ربما على رأسها ملفي الإرهاب ومكافحة الهجرة..

 

زيارة ناجحة ومهمة
د. عبد المسيح الشامي أستاذ العلاقات الدولية
، يقول إن جولة وزير الخارجية سامح شكري؛ الأوروبية، مهمة بالتأكيد، لافتا إلى أن العلاقات المصرية الأوروبية وثيقة ومتنامية؛ وخصوصا العلاقات مع ألمانيا، مبينا أن زيارة شكري إلى برلين كان برنامجها حافلا؛ وكان هناك العديد من اللقاءات، وربما موضوع الهجرة كان أبرز الموضوعات التي تناولتها المباحثات المصرية الألمانية بحكم أنها مشكلة تؤرق أوروبا، مشيرا إلى أن مصر أحد أهم الدول التي تتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي بهذا الإطار.

 

وأضاف الشامي – في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» عبر الهاتف من العاصمة برلين - أن مصر لهاد دور كبير في الحد من سيل المهاجرين القادمين من إفريقيا وحتى من باقي منطقة الشرق الأوسط مثل سوريا ولبنان؛ لافتا إلى أن هناك قضايا أيضا تم تناولها مثل الاقتصاد، مشيرا إلى أن هناك تبادل متنامي للعلاقات التجارية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، مشددا على أن الزيارة كانت ناجحة ومهمة، مؤكدا أن الأوروبيين دائما مهتمين بربط علاقات جيدة مع مصر، وهذا كان واضح من الزيارات المتكررة من الأوروبيين إلى مصر خاصة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.


الشراكة مع أوروبا
بدوره، استبق السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، جولة «سامح شكري» بالتأكيد على أن الجولة تهدف إلى متابعة تطورات العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا والنمسا، وسبل تعزيزها في شتي المجالات، فضلا عن التنسيق مع الشركاء الأوروبيين على ضوء تولى النمسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

 

وأوضح المتحدث الرسمي، أن أهمية زيارة وزير الخارجية إلى النمسا تأتى في ضوء الرغبة المصرية في التنسيق مع المحافل الأوروبية انعكاسا لأهمية الشريك الأوروبي في سياسة مصر الخارجية، واستكمالا للتشاور حول أساسيات التعاون المصري الأوروبي بعد التوقيع على وثيقة أولويات المشاركة المصرية الأوروبية العام الماضي.

 

السر في وزير الخارجية
المهندس سليمان علي عضو الحزب الاشتراكي النمساوي
، أكد – في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» عبر الهاتف من العاصمة فيينا - أن جولة وزير الخارجية وزيارته للنمسا ستكون مثمرة جدا؛ مرجعا ذلك إلى أن الوزير شكري سبق وأن كان سفيرا لمصر لدى فيينا لفترة طويلة؛ مما سينعكس بشكل إيجابي على المباحثات بين مصر والنمسا.

 

محطة أخرى يبدأها اليوم وزير الخارجية من النمسا، بعد أن انطلق من محطته الأولى في العاصمة برلين؛ في محاولة لتعزيز التعاون وزيادة التنسيق مع الشركاء الأوروبيين، وربما زيارة ألمانيا كانت ناجحة بامتياز في ظل اللقاءات المكثفة التي أجراها الوزير مع مسئولين ألمانيا؛ وما تمخض عنها من نتائج إيجابية ستنعكس بالتأكيد على العلاقات المصرية – الألمانية؛ ومن المؤكد أن «سامح شكري» يحمل في جعبته ثلة من القضايا وأفكار التعاون من المرتقب أن يخرجها في العاصمة فيينا؛ بهدف تسوية بعض الملفات العالقة وعلى رأسها ملف الهجرة؛ بخلاف تقريب وجهات النظر مع النمسا؛ وتحقيق مزيدا من الدعم من قبل دول الاتحاد الأوروبي مع رئاسة النمسا للدورة الحالية للاتحاد الأوروبي.

 

 

 

 

 

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة