صورة موضوعية
صورة موضوعية


قرار «اقتحام الأقصى» بين جدل أعضاء الكنيست وغضب المسلمين

إسراء كارم

الخميس، 05 يوليه 2018 - 04:31 م

أثار قرار جديد  لرئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، يسمح فيه لأعضاء الكنيست باقتحام القدس الشريف وأداء صلاتهم ‏التلمودية وفتحه أمامهم طوال العام، حالة من الغضب في فلسطين والعالم العربي. ‏


وتباينت ردود الأفعال بين الوزراء وأعضاء الكنيست الإسرائيلي؛ حيث رحب وزراء وأعضاء في الكنيست بالقرار، في حين اعترض أعضاء الكنيست في القائمة المشتركة والحركات المناهضة ‏للصهيونية.‏
 

 

 ردود أفعال الوزراء

 


وقال وزير الزراعة ورئيس الاتحاد القومي، أوري أريئيل: «يجب أن يكون الحرم الشريف مفتوحًا أمام اليهود ‏للصلاة فيه طوال العام، والمسلمين ليسوا أصحاب الحرم».


وكتبت وزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريجف، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «أرحبُ بقرار رئيس الوزراء بالسماح لأعضاء ‏الكنيست بزيارة جبل الهيكل – أقدس مكان للشعب اليهودي - وهذا هو حقٌنا».

 

ردود أفعال أعضاء الكنيست


ورحب عضو الكنيست، ورئيس مجموعة تعزيز صلة اليهود بجبل الهيكل، قائلًا: «أُباركُ رئيس الوزراء على ‏إلغاء الحظر غير القانوني والمنطقي لزيارة أعضاء الكنيست لجبل الهيكل» وأدعوه إلى استكمال هذا القانون المبارك ‏بالسماح لأعضاء الكنيست بالذهاب إلى جبل الهيكل في أي وقت ولأي مواطن أو سائح، فجبل الهيكل هو مكان كل من ‏يرغب أن يكون في معيّة رب العالمين وليس مكانًا للإثارة، والعنف والإرهاب».


وأشادت منظمات الهيكل بقرار رئيس دولة الاحتلال قائلين: «إنها بشرى مهمة ترمز إلى المسار الإيجابي لعودة الهيكل في ‏ذكرى سقوط أفراد الشرطة منذ عام في الحرم المقدسي».‏


وأعلن أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة أنهم سيزورون الأقصى متى يروق لهم، وقال أحمد طيبي عضو ‏الكنيست عن القائمة المشتركة: «نحن لا ندخل المسجد الأقصى بإذن من نتنياهو لأننا عرب ومسلمون، لا مكان ‏لاقتحامات النواب اليهود المتطرفين الذين يستفزون مشاعر المسلمين، المسجد الأقصى هو مكان صلاة للمسلمين». ‏

 

وهاجمت عضو الكنيست حنين زعبي القرار قائلةً: «المسجد الأقصى مكانٌ مقدس للمسلمين، ونتنياهو ليس ‏صاحب القرار كي يبلغ أعضاء الكنيست وغيرهم متى يدخلون ومتى يصلون، اتركوا المساجد، هذه أرض محتلة ليست لكم، وبالنسبة لغير المسلمين لا يوجد شيء للبحث عنه في هذا ‏المكان».


واحتج نشطاء في حركة «السلام الآن» عندما علموا بقرار السماح لأعضاء الكنيست بزيارة الحرم الشريف، حاملين ‏لافتات مدون عليها «مجنون»، «انزلوا من على الجبل»، «قائدكم خطرٌ علينا جميعًا» وهتفوا ضد القرار.

 

رئيس الإسلامية العليا:  قرار باطل


وأعرب عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة، وخطيب المسجد الأقصى، عن غضبه من هذا القرار، مؤكدًا أنه قرار باطل.


وأضاف «عكرمة» أن هذا القرار خطير سيتحمل الاحتلال تبعاته، لافتًا إلى أن نتنياهو ليس لديه صلاحية لإقرار من يدخل ويخرج من القدس.


«مرصد الأزهر»: قرار استفزازي


ومن جانبه، أكد مرصد الأزهر على دعمه للشعب الفلسطيني، ورفضه قرارات الكيان الصهيوني، مشددًا على أن هذه القرارات الاستفزازية والتصريحات المثيرة ستؤدي إلى توترات بين ‏المسلمين واليهود المتطرفين في ساحات المسجد الأقصى وسيحدث ما لا يحمد عقباه.

 

الكسواني: لا أحقية لنتنياهو ولا لحكومته

 

وقال مدير شؤون المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عمر الكسواني، أن هذا القرار ليس مستغرب من الاحتلال الصهيوني، لأنهم يشرعون الاقتحامات، ولا فرق بين اقتحام نائب أو مستوطن إسرائيلي، للمسجد الأقصى المبارك، فهو اقتحام يتم بقوة الاحتلال والسلاح وتحت حماية القوات الإسرائيلية الخاصة، ويستفز مشاعر المسلمين في أنحاء المعمورة».

 

وأضاف أنه لا أحقية لنتنياهو ولا لحكومته ولا للاحتلال ولا لغيره، في السماح أو عدم السماح باقتحام الأقصى، فهو لا شأن له به، مدينًا عدم مبالاة العالم تجاه اقتحامات الاحتلال للمسجد الأقصى، والذي يريد أن يمررها بشكل يومي وطبيعي.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة