منارة الإسكندرية (تعبيرية)
منارة الإسكندرية (تعبيرية)


حكايات| ليس كمثلها شيء.. 20 معلومة تاريخية عن «منارة الإسكندرية»‎

محمد رمضان

الجمعة، 06 يوليه 2018 - 08:47 م

 

ذهبت منارة الإسكندرية، وتطاول على زوالها أمد الدهر، لكنها لا تزال باقية على صفحات تاريخ من فتنوا بهيئتها وجمال منظرها، ووهبوها لقب إحدى عجائب الدنيا القديمة.

لم يستطع المؤرخون العرب والغرب، على حد سواء، الوقوف صامتين أمام روعة ما شاهدوه أو تداولوه من أخبار تلك المنارة، فكتبوا عنها الكثير والكثير، ترصد «بوابة عنها أخبار اليوم» بعضا منها:


»» تعتبر أول منارة في العالم، أقامها «سوستراتوس» في عهد بطليموس الثاني عام 270 ق.م.


»» أقيمت على أساس من الزجاج له صورة السرطان، وكتب المسعودي عنها: «إن الذي بناها جعلها في جوف البحر، وعلى طرف اللسان الذي هو داخل في البحر من البر».


»» وُضِع أعلى المنارة تمثال يشير بسبابته من يده اليمنى نحو الشمس أينما كانت من الفلك، وإذا علت في الفلك فأصبعه مشيرة نحوها.


»» قيل إن تمثالا آخر استقر أعلاها يشير بيديه إلى البحر إذا صار العدو منه على نحو من ليلة فإذا دنا وجاز أن يرى بالبصر لقرب المسافة سمع لذلك التمثال صوت هائل يسمع من ميلين أو ثلاثة فيعلم أهل المدينة أن العدو قد دنا منهم ويرمقونه بأبصارهم.


»» ذكر «ابن رستاه» أن المنارة كانت مبنية على أربع سرطانات من الزجاج.


»» رصد كتاب «الفتح العربي لمصر» أن هذا البناء الضخم كان قائمًا في الشمال الشرقي من جزيرة فاروس، وكانت تلك الجزيرة متصلة بالبر.


»» وصفها «سترابو» بأنها برج له بناء عجيب من الحجر الأبيض وله طبقات عدة.


»» كان شاطئ الجهات التي تطل عليها المنارة ضحلا لا مرفأ له، وكانت السفن الآتية إلى الإسكندرية تعبر إليها بحرًا فسيحًا لا معالم فيه من البر، فكان من أكبر النعم أن يقام على ظاهر في النهار والليل على مسافة 60 أو 70 ميلا.


»» كتب «الإصطخري» عنها، قائلا: «إن المنارة قائمة على صخرة في البحر وبها أكثر من 300 غرفة لا يهتدي فيها الزائر إلا إذا هداه دليل».

 

»» يقال إن المغاربة عندما جاءوا إلى الإسكندرية في خلافة المقتدر، دخل جماعة منهم إلى المنارة على ظهور الخيل فضلوا طريقهم حتى جاءوا إلى شق في كرسي الزجاج الذي هو على هيئة السرطان، وهو الذي يقوم عليه البناء فوقع كثير منهم وفيه وهلكوا»، بحسب المقريزي.


»» تحدث «الإدريسي» عنها، قائلا إن ماء البحر يصل إليها من جهة الشمال وعلوها نحو 300 ذراع كل ذراع ثلاثة أشبار، وطولها مثل قامة 100 رجل: منها 70 قامة بين الأرض والطبقة الوسطى، و26 قامة بين الطبقة الوسطى والقمة وعلو المصباح الذي بها أربع قامات، وكانت ذات طبقات أربع كل منها أضيق قطرًا من الطبقة التي أسفلها.

»» أما المرآة قيل عنها إنها إحدى عجائب العالم فكانت من معدن مركب يبلغ قطرها خمسة أشبار، وكانت تلك المرآة تتخذ لإحراق سفن العدو، وإن كانت الحقيقة أنها كانت تستخدم للرؤية من بعد «إذا أقبل من بلاد الروم».

 

اقرأ حكاية أخرى: «المصري القديم» أول من صنع المراحيض ويستحم 5 مرات يوميا
 

»» وصلت المبالغة في المرآة إلى ما روي عن عبدالله بن عمرو أنه قال: «ومن عجائب بلاد العالم المرآة التي على منارة الإسكندرية وهي تكشف ما يجري في القسطنطينية»، وقيل عن مكوناتها إنها من «الزجاج المدبر» أي محكم الصنعة أو الحديد الصيني أو الصلب الثقيل.


»» عرض المرآة كان سبعة أذرع وإنها كانت تظهر السفن الآتية من بلاد أوروبا وإنها كانت تستعمل لإحراق العدو وقال إنهم كانوا يديرون المرآة نحو الشمس وهي مائلة للغروب فتنعكس عليها الأشعة وتحرق سفن العدو، بحسب السيوطي.


»» أما الأقرب إلى الواقع فذكره «أركيلفيس» سنة 670 ميلادية عن أن هذا «البرج الشاهق العلو» كان يخدم فيه قوم يوقدون المشاعل وقطع الخشب التي تجمع لذلك الغرض لكي تهدي السفن إلى البر وتدلها على مدخل المضيق.

 

»» تظل قصة تهديم المنارة محيرة للغاية، إذ يتحدث البعض أنه في خلافة الوليد بن عبدالملك في القرن الثامن للميلاد رأى الروم فعل المنارة وضايقهم من أمرها أنها كانت مرقبًا يساعد المسلمين على رد غارات البحر ويحميهم من المباغتة، فعولوا على الاحتيال في تخريبها


أرسل ملك الروم رجل من خواصه إلى الخليفة الوليد، يحمل الهدايا النفيسة وتظاهر بأنه جاء راغبًا في الإسلام، فصدقه الخليفة ثم حدثه عن كنوز عظيمة من الذهب والجوهر كانت من قبل لملوك مصر القديمة، وقال إنها مدفونة في آزاج ومخادع تحت المنارة، فأرسل الخليفة جماعة من جنده ليستخرجوا ذلك فهدموا نصف المنارة أو ثلثها وأزالوا المرآة قبل أن يفطن أحد إلى المكيدة.


اقرأ حكاية أخرىنيامٌ بين الثلاثة والسبعة.. «أهل الكهف» برواية الإسلام والمسيحية


»» ذكر السيوطي أن أحمد بن طولون جعل على قمتها قبة من الخشب، حوالي سنة 875 للميلاد، وفي ذلك ما يدل على أن هذا البناء لم يكن يعد منارة على سابق عهده بل صار مرقبًا لا يستخدم لغير ذلك، لكن هذه القبة لم تبق مدة طويلة ولما أن أزالها الريح أقيم في موضعها مسجد في مدة الملك الكامل.


»» في 28 ديسمبر 955 للميلاد تهدم نحو 30 ذراعًا من قمتها في زلازل شديدة أحس بها الناس في كل بلاد مصر والشام وشمال أفريقيا، وكانت لها هزات عنيفة بقيت تتوالي إلى نحو نصف ساعة، حسب المسعودي.


»» ومع أن السلطان بيبرس كان قد رممها، إلا أن زلزال آخر وقع في عام 1375 دمر معظمها فلم تبق منها إلا الطبقة السفلى من البرج.


»» أخيرًا، زعم المستر كاي الكاتب الأمريكي أنه قد كشف آثار الأساس الأصلي تحت جدران الحصن الموجود الذي بناه قيتباي (سنة 1480)  لكن سواء كان الموضع في شرق الحصن في مكان يعطيه البحر اليوم.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة